دعت إلى عدم الكشف عن المعلومات المصرفية عبر الهاتف

شرطة أبوظبي تحذر من رسائل «تحديث البيانات»

حذرت شرطة أبوظبي عملاء البنوك من التجاوب مع رسائل احتيالية عبر الهاتف انتشرت خلال الفترة الماضية، تستهدف خداعهم بدعوى حظر بطاقاتهم البنكية، وضرورة تحديث البيانات، مؤكدة أهمية أخذ الحيطة والحذر وعدم الكشف عن البيانات الشخصية والمصرفية عبر الهاتف.

ونبهت إلى الأساليب الخادعة التي يتبعها المحتالون بإرسال رسائل نصية، أو عبر التواصل الاجتماعي «واتس أب»، بغرض الاحتيال بحظر بطاقة الصراف الآلي لعميل البنك لعدم تحديثه البيانات، ومطالبته بالتواصل مع رقم هاتف لتحديث البيانات بالشكل الصحيح، ما يتيح للمحتالين التعرف إلى بياناته وسلب أمواله.

وتلقى عملاء بنوك، مواطنون ومقيمون، أخيراً، اتصالات ورسائل هاتفية احتيالية، بعضها يوهمهم بالفوز بجوائز كبيرة، وأخرى تطلب منهم الكشف عن بياناتهم المصرفية، بزعم تحديث البيانات حتى لا يتم حظر البطاقة المصرفية.

وأكدوا أهمية تكثيف الحملات الإرشادية لتوعية الأفراد بعدم التجاوب مع المكالمات والرسائل الاحتيالية، التي تستهدف الاستيلاء على الأموال، مشيدين بجهود شرطة أبوظبي في ضبط عصابات وراء عمليات الاحتيال المالي.

من جانبها، دعت شرطة أبوظبي الجمهور إلى ضرورة الحذر من المحتالين، الذين يستخدمون أساليب خادعة ومغرية للاحتيال عبر الهاتف ومواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي، منبهة إلى ضرورة عدم التعامل مع الأرقام الغريبة، والمحافظة على سرية المعلومات المالية، وإبلاغ الأجهزة الأمنية فور استقبال اتصال هاتفي مريب، واتخاذ الحيطة في التعامل مع الاتصالات والرسائل الهاتفية والتأكّد من مصدرها.

وأشارت إلى الأساليب الخادعة التي يتبعها المحتالون بإرسال رسائل نصية، أو عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي زاعمة حظر بطاقة الصراف الآلي لعميل البنك، لعدم قيامه بالتحديث، ومطالبته بالتواصل مع رقم هاتف غريب للقيام بالتحديث، ما يتيح التعرف إلى بياناته والاحتيال عليه.

وكشفت شرطة أبوظبي عن واقعة احتيال، تلقى خلالها الضحية اتصالاً من شخص يدعي أنه يعمل بالمصرف المركزي، وطلب منه تحديث بياناته، وطلب منه الرقم السري الذي سيتلقاه على هاتفه، وزوده الضحية بالرقم، ثم أبلغه بأنه سيعود لإبلاغه بالتحديث لكنه فوجئ بسحب 35 ألف درهم من حسابه في ذلك الوقت، ثم عاد المحتال واتصل به مرة أخرى، وكرر القصة نفسها، وسحب 98 ألف درهم من حسابه وتواصل مع البنك وأبلغه بأنه قد وافق فعلياً على عملية السحب، لأن الرقم السري دخل أنظمة البنك ما يؤكد موافقته على العمليتين، ثم اتجه لأقرب مركز شرطة وقام بإعادة المبلغ المالي إلى حسابه.

جدير بالذكر أن شرطة أبوظبي أطلقت، العام الجاري، حملة «خلك حذر» في نسختها الثالثة، لتوعية أفراد المجتمع بمخاطر الاحتيال الهاتفي والإلكتروني، التي تتطلب الحذر والحكمة في التعامل معها.

وخاطبت حملة التوعية الجمهور باللغات «العربية والإنجليزية والأوردو والهندية»، وحذرت الأفراد من عمليات الاحتيال الهاتفي والإلكتروني.

ضبط 13 عصابة

نجحت شرطة أبوظبي في ضبط 13 عصابة من محترفي الاحتيال الهاتفي، حيث بلغ عدد المتهمين 142، وذلك خلال العام الماضي، وشهري يناير وفبراير الماضيين.

وكان المتهمون استدرجوا أشخاصاً عن طريق الاحتيال، باعتبارهم موظفين مصرفيين، وطلبوا منهم تحديث بياناتهم البنكية، واستولوا على أموالهم، أو إيهامهم بالفوز بجوائز وهمية للاحتيال.

ودعت الأفراد إلى عدم الانقياد وراء الخدع التي يوهم أصحابها المستخدمين بفوزهم بجوائز مالية قيمة من غير مرجعية أساسية لها، حيث بينت بلاغات عدة أنها جوائز وهمية، تستهدف إما الاستيلاء على الرصيد المالي، أو الدخول في «شبكة معقدة» من الاتصالات والرسائل الهاتفية الخادعة، والتي تنتهي باستنزاف مبالغ مالية من غير عائد حقيقي.

تويتر