شرطة الشارقة كلّفت فريقاً مختصاً بدراسة مخاطر الأودية

متتبعو الأمطار وهواة التصوير يتصدّرون «ضحايا السيول»

صورة

أكدت شرطة الشارقة أن أكثر فئة تتعرض لحوادث جريان الأودية في الإمارة، هي متتبعو الأمطار، إذ يقصد هؤلاء المناطق الجبلية والمرتفعات لتصويرها، مدفوعين بحب المغامرة، مضيفة أنها كلفت فريقاً مختصاً بعمل دراسة شاملة عن مخاطر الأودية.

وتابعت أن أغلب البلاغات الخاصة بجريان الأودية وحوادث جرف المركبات وفقدان الأشخاص، كانت لشبان سارعوا في الذهاب إلى الأودية لتصويرها، من دون اهتمام بحالة الطقس.

وأفاد رئيس قسم الإنقاذ، المقدم راشد بن صندل، بأن هناك أشخاصاً لا يكترثون للتحذيرات، ويسعون للاستمتاع بالأجواء الماطرة، من دون مراعاة للمخاطر التي قد تواجههم.

وأكد أن البعض يرى في هذا النوع من السلوكيات مغامرة مشوّقة، على الرغم من التحذيرات التي تطلقها شرطة الشارقة عبر منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، ورسائل التوعية التي تواظب على نشرها خلال فترات هطول الأمطار، ودعوتها المستمرة إلى تجنّب الأودية الجبلية، والابتعاد عن أماكن جريان المياه، لافتاً إلى أن «هذه الممارسات كانت وراء عدد من الحوادث القاتلة التي راح ضحيتها أطفال وأسر، نتيجة التهور وعدم اتباع التعليمات في الأجواء غير المستقرة».

وأكد تكليف فريق مختص لعمل دراسة شاملة عن مخاطر الأودية في فصل الشتاء، تمهيداً لوضع حلول للتحديات التي تواجه فرق الإنقاذ، ومنع الممارسات السلبية لمرتادي هذه المناطق.

وتابع أن بعض الشبان يعرّضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر، من أجل لحظة عابرة قد تتحول إلى مناسبة حزينة، مضيفاً أن فرق الإنقاذ بذلت جهوداً كبيرة خلال الأعوام الماضية، نتيجة حوادث الغرق خلال موسم الأمطار، بعد جريان الأودية الجبلية.

وقال إن أبرز أسباب الحوادث إهمال الإرشادات المرورية، وظنُ كثيرين أن مركباتهم قادرة على مقاومة المياه والجريان، فضلاً عن الرغبة في الاستعراض قرب مناطق جريان الأودية.

وذكر أن أغلب الأشخاص الذين جرفتهم المياه كانوا بعيدين عن مناطق سقوطها، لكنهم فوجئوا بهجومها عليهم، ما تسبب في جرف مركباتهم.

وأشار إلى أن هواة السباحة في مياه الأمطار يتعرضون لإصابات بليغة وحالات غرق، بعد أن يفاجأوا بسقوط حجارة وحصى عليهم، ومنهم من يعلق بأغصان الأشجار، فتعيق حركته وتتسبب في إصابته أو غرقه.

وحذر الراغبين في الاستمتاع بالأجواء الماطرة من الاستهتار بالإرشادات التي تقدمها الجهات المختصة، وتعريض حياتهم للخطر، مشيراً إلى أن السلوكيات السلبية حصدت خلال الأعوام الماضية كثيراً من الأرواح، وخلّفت خسائر كبيرة، فضلاً عن الجهود اللافتة المبذولة في عمليات الإنقاذ.


- شبان يعرّضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر من أجل لحظة عابرة.

تويتر