منها «التواصل الاجتماعي» وحب الشهرة والميل إلى العنف

«صواب» يحدد 8 عوامل تدفع الشباب إلى التطرف

«صواب» يسعى إلى تحذير الشباب من الخداع والوعود الكاذبة لـ«داعش». ■ من المصدر

حدد مركز «صواب» ثمانية عوامل رئيسة تدفع بعض الشباب إلى الانضمام إلى الجماعات المتطرفة، وهي النشأة في أسرة مفككة، والمعاناة من اضطراب سلوكي، والفشل الدراسي، وحب الظهور والشهرة، والفقر وضيق الحال، والميل إلى العنف، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، وتأثير الأصدقاء.

وذكر المركز، عبر تغريدات بثها أخيراً على حسابه على «تويتر»، أن كلاً من خبراء الأمن وعلماء النفس يتفقون على أن الأفراد الذين نشأوا في أسر تسودها الإضرابات، وتفتقد الدفء الأسري، أكثر عرضة للوقوع فريسة للدعاية المتطرفة، والتجنيد الإلكتروني من قبل التنظيمات الإرهابية.

وحذّر من أن أتباع الضلال يستغلون الفقر لجذب الشباب بوعود الرخاء والأموال، وزرع الحقد فيهم على المجتمع، وبمجرد الانضمام يتم غسل أدمغتهم، وتحويلهم إلى أدوات للقتل والتخريب، لافتاً إلى أنها غالباً دوافع دنيوية، هدفها المكاسب والأموال، إلا أنها تغلّف بطابع فكري.

ونبه إلى أن أتباع الضلال يزعمون أنهم يجتمعون على هدف واحد، يخلو من الأطماع الشخصية والأهداف الدنيوية، لكن الحقيقة أن الانشقاقات والصرعات على المناصب والأموال تمزقهم، والعنصرية تملأهم ضد من يختلف معهم في اللون أو العرق أو الفكر. ولفت إلى أن التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، تجد بيئة خصبة للظهور والانتشار في الدول التي تشهد انقسامات طائفية، وضعفاً وانهياراً في مؤسسات الدول، منبهاً إلى أن الفضاء المفتوح على الإنترنت أتاح لأتباع الضلال نشر دعايتهم المتطرفة، ما استدعى مزيداً من الجهود المتواصلة للتصدي لمثل تلك المواد. وأكد أهمية توعية الشباب بالخداع والوعود الكاذبة لـ«داعش»، إذ إن المجتمع يزدهر بالشباب الزاخر بالمعرفة والتعليم والتفكير النقدي البنّاء، والحفاظ على العالم، وتسليمه بشكل آمن مسؤولية تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع، ولذلك لابد من التكاتف من أجل القضاء على الفكر المتطرف، وتجفيف منابعه.

ونبه المركز إلى تنظيم «داعش» يعتمد على مصادر تمويل تتنوع بين النهب، ومصادرة الأموال، والاتجار في البشر والآثار والمخدرات، وذلك لتمويل عمليته الإرهابية، ونشر الخراب والتطرف، وتجنيد المقاتلين. واعتبر أن القراءة والفن والسفر تنمي المعرفة، والثقافة تشكل درعاً واقية ضد الأيديولوجيات المتطرفة والأفكار المريضة الهدامة، كما يمكن الإسهام في الحد من خطر التنظيمات الإرهابية من خلال الإبلاغ عن الدعايات المتطرفة على شبكات التواصل الاجتماعي.

يذكر أن مركز «صواب» هو المبادرة الإماراتية الأميركية المشتركة لمكافحة «بروباغاندا» تنظيم «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى عبر الإنترنت، وتعزيز البدائل الإيجابية عن التطرف.

إبراز إنجازات المرأة

أطلق مركز صواب حملات عدة، استهدفت التدمير الذي يمارسه تنظيم «داعش» ضد العائلات والمجتمعات والحضارات الإنسانية القديمة، كما عمل على إبراز الإنجازات التي تؤديها النساء في منع التطرف والوقاية منه ومقاومته، وفي النهوض بالمجتمع.

ومنذ انطلاق المركز في يوليو عام 2015، يسعى إلى تشجيع الحكومات والمجتمعات والأفراد على المشاركة بفاعلية للتصدي للتطرف عبر الإنترنت، كما وفر المركز خلال هذه الفترة الفرصة لإسماع صوت الملايين من البشر حول العالم، ممن يعارضون جماعة «داعش» الإرهابية، ويدعمون جهود المركز في إظهار وحشية الجماعة للعلن، وطبيعتها الإجرامية.


- الثقافة والسفر والفن دروع واقية ضد الأيديولوجيات المتطرفة.

تويتر