تنظيمات إرهابية تنشر معلومات مغلوطة لتبرير التطرف والعنف

«صواب» يحذّر من عمليات «غسيل الدماغ» عبر الإنترنت

«صواب» حذّر من تصديق زعم أتباع الضلال. ■ من المصدر

حذّر مركز «صواب» من لجوء تنظيمات إرهابية مثل «داعش»، إلى نشر الأفكار المتطرفة والمواد الداعية للعنف عبر الإنترنت، وتعزيزها بالمعلومات الخاطئة ومحاولة التأثير من خلال المحادثات الخاصة كجزء من عملية غسيل الدماغ والتجنيد.

ونبه المركز في تغريدات بثها أخيراً على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى أن المتطرفين ينشرون الأفكار المغلوطة بهدف الظهور كممثل صحيح ووحيد للدين، فيخاطبون المشاعر ويزيفون الحقائق، في محاولة لتبرير أطماعهم ورغباتهم المريضة.

وأشار إلى أن المتطرفين يحاولون في دعايتهم الدموية تغيير ردود الأفعال الطبيعية التي ترفض العنف والإرهاب بخطاب مريض، لتبرير القتل والتخريب بما يتعارض مع الفطرة السليمة.

ولفت إلى أن تنظيم «داعش» يستخدم النساء كمادة إعلامية لجمع الأموال من خلال الترويج لنسائه على أنهن ضحايا وأسرى ومعتقلات يحتجن إلى الأموال لتحريرهن وتهريبهن من مخيم الهول حيث يتم احتجازهن.

وأكد أن رغبات «داعش» المريضة في استعباد النساء والتعامل معهن كسلعة أو جائزة لإمتاع الاتباع أدت إلى بيع وشراء النساء في الأسواق والتطبيقات الإلكترونية بشكلٍ مهينٍ ومجردٍ من الإنسانية.

وذكر أن الوعود المعسولة بأرض الأحلام والزواج والمعاملة كأميرة كانت مفتاح خداع كثير من الفتيات، ليتم تجنيدهن عبر المواقع المشبوهة للانضمام لـ«داعش» والانجرار وراء أفكار التطرف.

وحذر المركز من تصديق زعم أتباع الضلال أنهم يجتمعون على هدف واحد، يخلو من الأطماع الشخصية والأهداف الدنياوية، إذ إن الحقيقة هي أن الانشقاقات والصراعات على المناصب والأموال تمزقهم، والعنصرية تملؤهم ضد من يختلف معهم في اللون أو العرق.

وأكد أن أتباع «داعش» ومن على شاكلتهم يسيئون للدين وجميع القوانين الأخلاقية والإنسانية. فهم مجرد مجرمين استطاعوا بأفكارهم المتطرفة تجنيد ضعاف النفوس لنشر العنف والموت والكراهية باسم الدين.

يُذكر أن مركز صواب مبادرة مشتركة، أنشأتها حكومتا الولايات المتحدة ودولة الإمارات، في 2015، لمواجهة الدعاية المتطرفة العنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، من «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى. ويتابع المركز نحو ثمانية ملايين شخص، يتضامنون ضد التطرف العنيف بجميع أشكاله، ويدعمون جهود مركز «صواب»، في كشف وحشية تنظيم «داعش» الإرهابي، وطبيعته الإجرامية.

خطط تدميرية

حذّر مركز «صواب» الأفراد من فتح وتصفح الروابط والمواقع التي تحتوي على منشورات تحرّض على الإرهاب، معتبراً أنها قد تغير حياة البعض، وتشجع على فتح باب التطرف والضلال على عقل ونفس المتصفح.

وأكد أهمية أن يركز الأفراد على أخذ معلوماتهم من المصادر الموثوقة لتعلم الدين، والانتباه للخطط التدميرية للجماعات المتطرفة، وهدفها خلق جيل يتشرّب أيديولوجيتها الخادعة، المتمثلة في الكراهية والدمار.


- «داعش» يجند ضعاف النفوس لنشر العنف والموت والكراهية باسم الدين.

تويتر