رجل أعمال ينتقم من صديقته «بطلة سباقات» بحرق دراجتها النارية

انتقم رجل أعمال عربي من صديقته السابقة «بطلة سباقات دراجات نارية»، بحرق دراجتها وإتلاف سيارتها، بسبب إصرارها على الانفصال عنه، مستعيناً بشخصين من جنسيته نفسها، وألقت الشرطة القبض عليهما وأحيلا إلى النيابة العامة في دبي ومنها إلى محكمة الجنايات، بتهمة ارتكاب جناية «إضرام النار عمداً، وجنحة إتلاف مال مملوك للغير»، فيما فرّ المخطّط الرئيس وجارٍ البحث عنه.

وقالت المجني عليها (29 عاماً) إنها محترفة سباقات دراجات نارية في الحلبات، وحصلت على بطولات عدة، وكانت شركة رجل الأعمال الراعي الرسمي لدراجاتها، واقتصرت علاقتها به في البداية على الجانب المهني، ثم تطورت مع مرور الوقت لتصبح قصة حب.

وأضافت أنها قررت الابتعاد عنه في الفترة الأخيرة ما أثار غضبه، وأرسل شخصين لحرق دراجتها، في شهر مارس الماضي، لافتة إلى أنها لم تكن في المنزل حين تلقت اتصالاً هاتفياً من صديقها يخبرها بأن دراجتها تعرضت لحريق أثناء وقوفها في قاطرة أمام منزلها، كما أن شخصاً هشم زجاج سيارتها الرياضية كذلك.

وأشارت إلى أنها توجهت مباشرة إلى المنزل، وشاهدت رجال الشرطة والدفاع المدني، ووجهت اتهاماً لصديقها السابق بتحريض المتهمَين اللذين نفذا الجريمة.

من جهته، قال شاهد من شرطة دبي، في تحقيقات النيابة العامة، إن بلاغاً ورد عن حريق في دراجة نارية بمنطقة مردف، وعند الانتقال تبين أن النيران التهمت الدراجة تماماً، وتفوح رائحة بنزين، ما رسخ قناعة بأنه حريق عمدي، خصوصاً أن الدراجة كانت تقف على قاطرة، كما لوحظ تهشيم الزجاج الأمامي لمركبة المرأة.

وأضاف أنه تم الرجوع إلى كاميرا مراقبة قريبة من مكان الحادث، وشوهدت سيارة صالون تقف هناك، وترجل منها شخصان بحوزة أحدهما غالون بترول، ويتجه مباشرة نحو الدراجة، وبعد دقائق شوهد ضوء ساطع ناتج عن النيران، فيما كان يجري هذا الشخص نحو سيارته ويلوذ بالفرار.

وأشار إلى أنه بسؤال المجني عليها تعرفت إلى المتهم الأول، لافتة إلى وجود خلافات بينهما كونه يعمل لدى صديقها السابق، فتم تحديد عنوانه والقبض عليه.

وبسؤاله اعترف بالواقعة، وأرشد عن محطة البترول التي اشترى منها البنزين مع المتهم الثاني، وتم الرجوع إلى كاميرات المراقبة في المحطة والتأكد من ذلك، وقبض على المتهم الثاني.

وأوضح أن المتهم الأول أقر بأنه اتفق مع الثاني، الذي حضر زائراً إلى الدولة، على تنفيذ الجريمة، وتوجها معاً إلى المكان ثم سكبا البنزين على الدراجة وأشعلا فيها النار ولاذا بالفرار، عازياً ذلك إلى أنه يعمل في شركة المتهم الهارب (رجل أعمال)، وأن المبلّغة زبونة للشركة وترتبت عليها مبالغ مالية، فقرروا الانتقام منها.