«الفيروس» يغيّر وجهات اللصوص وتجار المخدّرات

«الإنتربول» تحدّد 5 جرائم الأكثر انتشاراً في العالم خلال أزمة «كورونا»

رصدت منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، تغيراً في أشكال الجريمة حول العالم، خلال الفترة الأخيرة، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وخضوع ثلث سكان العالم حالياً لشكل أو آخر من الحَجْر المنزلي، محددة خمس جرائم باتت أكثر انتشاراً حول العالم بعد تفشي «كورونا».

وأكد تقرير لـ«الإنتربول» أنه بفعل وجود عدد أكبر من الناس في منازلهم، حدثت تحولات في مجال الجريمة، حيث انخفض عدد السرقات وبات اللصوص يستهدفون بشكل متزايد المصانع أو أماكن العمل التي باتت فارغة، وفي الوقت ذاته حصلت أيضاً زيادة ملحوظة في حالات العنف الأسري منذ بداية الحَجْر الصحي المتصل بفيروس كورونا، وتظهر البلاغات الواردة أن النساء والأطفال هم أكثر عرضة للإيذاء. وأفاد التقرير بأنه ازدادت في الأسابيع الأخيرة، على الإنترنت، أنشطة الجناة الساعين إلى الحصول على مواد الاعتداءات الجنسية على الأطفال، ويتفاقم هذا الوضع بسبب نقص المشرفين المتخصصين في كشف المواد المسيئة على الشبكة وحذفها.

وأشارت «الإنتربول» في تقريرها، إلى التحولات التي تشهدها مجالات إجرامية أخرى، مثل تهريب المهاجرين والاتجار في البشر والجرائم البيئية، ويتلقى معلومات بشأنها من البلدان الأعضاء.

ورصدت «الإنتربول» خمس جرائم هي الأكثر انتشاراً حول العالم بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، وهي زيادة التهديدات السيبرية، بما في ذلك أسماء النطاقات الخبيثة والبرمجيات الملوثة وبرمجية انتزاع الفدية، وتزايد استهداف مقدمي الخدمات الصحية ونقاط بيع المنتجات الأساسية، باعتبارها بنى أساسية حيوية، والاتجار في معدات الوقاية الشخصية والأدوية المضادة للفيروسات الاحتيالية والمزيفة، وتفاقم تجارة المخدرات عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي والتطبيقات المشفّرة والشبكة الخفية، واحتمال استهداف موفري القروض بالربا الفاحش للأفراد والشركات الذين انخفض دخلهم.

ووجهت «الإنتربول» تحذيرات إلى البلدان الأعضاء بشأن تهديدات محددة، وصدرت نشرات بنفسجية حول زيادة الهجمات ببرمجية انتزاع الفدية، وأنواع جديدة من الاحتيال المرتبط تحديداً بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مؤكدة على العمل بشكل وثيق مع الشركاء في كشف هذه التهديدات الجديدة والتخفيف من حدتها.

وذكرت أنه على الرغم من وجود كثيرين في الحَجْر المنزلي، لايزال يواصل مجرمون وإرهابيون الاضطلاع بأنشطتهم، لافتة إلى أنها تقدم الدعم والمساعدة للشرطة في البلدان الأعضاء على حماية السكان الذين يسهرون على خدمتهم.

وعرض التقرير طرقاً مبتكرة لاستخدام التكنولوجيا من أجل التكيّف مع التحديات التي يطرحها (كوفيد-19)، مثل استخدام الطائرات المسيّرة وتطور استخدام البيانات البيومترية والذكاء الاصطناعي.

تهديدات جديدة

أصدرت منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، أخيراً، مبادئ توجيهية دولية تعرض مختلف الأدوار التي تضطلع بها أجهزة إنفاذ القانون في العالم، وكيف يمكن لأفراد هذه الأجهزة حماية أنفسهم وأسرهم خلال وباء ما.

وأكدت أنها ستواصل تزويد الجمهور بآخر المعلومات عن التهديدات الجديدة، وإسداء المشورة لهم بشأن كيفية الحفاظ على سلامتهم.

 

تويتر