امرأة تضرب زوجها ويتصالحان في المحكمة

نظرت محكمة استئناف الفجيرة، في دعويين متهم فيهما زوجان بالاعتداء على بعضهما، وانتهتا بالصلح بين الطرفين.

وفي القضية الأولى، أقر الزوج بتهمة الاعتداء على زوجته قائلاً: «هي ضربتني أولاً وكان اعتدائي عليها دفاعاً عن النفس»، موضحاً أن «الخلاف احتد بيني وبين زوجتي حتى وصل إلى أنها قامت بضربي والتقليل من احترامي، ما جعلني أدافع عن نفسي وأرد على اعتدائها».

وبسؤال هيئة المحكمة الزوجة أقرت بضرب زوجها أثناء خلاف دار بينهما، إلا أنها تنازلت عن حقها في هذه الدعوى رغبةً منها في الصلح مع زوجها.

وقال الزوج للمحكمة: «لدينا أبناء ولا نريد أن نشتت أسرتنا بقضاء وقتنا في المحاكم بين الجلسات وترك الأطفال في حيرة من أمرهم بسبب صراع بين والديهم».

وفي قضية أخرى اعترفت زوجة أمام هيئة المحكمة بتهديد زوجها، قائلة: «حين تعرضت للضرب من زوجي كنت أشعر بالغيض، إذ لم أتمكن من أخذ حقي منه، ما جعلني أوجه له تهديدات بأنني سأقاضيه أمام القانون على ما عمله بي، وقمت بالفعل برفع دعوى أولاً عليه، ومن ثم قام هو بالرد بدعوى مقابلة».

وتنازل المجني عليه عن الدعوى القضائية التي رفعها ضد زوجته.

ووجّه القاضي المستشار علي خميس النقبي للزوجين نصيحة، مستنكراً فيها ما حصل بينهما، مؤكداً أن «الوالدين عمودان أساسيان في الأسرة، وخوضهما في صراعات كفيل بأن يدمر عائلتهما وابناءهما، ولابد أن يكون كل منهما متمسكاً بالحفاظ على الأسرة، وأن لا يتسرعا في تصعيد الأمور ابتداءً بتقرير من المستشفى يثبت الاعتداء بالضرب، ومن ثم الدخول في خوض المحاكم ورفع قضايا».

تويتر