«أشغال رأس الخيمة»: الحفرة التخزينية تنتهي نهاية 2020

سكان في الفحلين يطالبون بحل جذري يحميهم من خطر وادي نقب

منازل في منطقة الفحلين السكنية تضررت جراء فيضان وادي نقب. ■ من المصدر

يعاني سكان في منطقة الفحلين السكنية برأس الخيمة البالغ عدد سكانها 20 ألف نسمة، خلال فصل الشتاء وسقوط الأمطار الغزيرة، تضرر منازلهم ومزارعهم ونفوق مواشيهم نتيجة فيضان مجرى وادي نقب على المنطقة السكنية، إثر تغير مجرى الوادي بعد قيام بعض السكان بتشييد منازلهم في مجرى الوادي، الأمر الذي تسبب في جريان الوادي باتجاه منازل المواطنين وتعرضها للضرر.

وطالب مواطنون الجهات المختصة بوضع حلول جذرية وسريعة للحد من تكرار فيضان وادي نقب على المنطقة بشكل سنوي، وطالبوا بإزالة جميع المنازل التي تم إنشاؤها خلال السنوات الماضية أمام مجرى وادي نقب، والعمل على تقسيم الوادي إلى ثلاثة محاور، من أجل تخفيف مجرى مياه الوادي وتجنب فيضانه على المنطقة السكنية، والعمل بسرعة على إنجاز الحفرة التخزينية لمياه الأمطار للتخفيف من حدة مجرى الوادي، وتفادي تكرار تضرر منازلهم ومزارعهم سنوياً خلال فصل الشتاء.

وباشرت مؤسسة الأشغال التابعة لدائرة الخدمات العامة برأس الخيمة قبل شهرين في تنفيذ مشروع حفرة تخزينية لمياه الأمطار بمساحة 100 ألف متر مسطح وبعمق 20 متراً، وتستوعب مليوني متر مكعب من مياه الأمطار في وادي نقب بهدف إيجاد حل لفيضان مياه الوادي على السكان، من خلال تجميع مياه الوادي.

وقام فريق إدارة الطوارئ والأزمات المحلي في إمارة رأس الخيمة، أول من أمس بإجلاء 120 أسرة تضرّرت منازلها جراء الأمطار الغزيرة وجريان الأودية والسيول في منطقة الفحلين، ولاتزال الجهود مستمرة للتعامل مع بلاغات قدمها أهالٍ لغرفة العمليات في شرطة رأس الخيمة جراء تضررهم من جريان الأودية.

ووجه القائد العام لشرطة رأس الخيمة، رئيس فريق إدارة الطوارئ والأزمات المحلي في إمارة رأس الخيمة، اللواء علي عبدالله بن علوان النعيمي، بتشكيل لجنة لمعاينة وحصر الأضرار.

وقال المواطن راشد النقبي، إن أكثر من 20 مجرى وادي فرعياً تصب في وادي نقب الرئيس وإن وادي خلو يعتبر من أبرزها، ما يجعل وادي نقب من أقوى الأودية في رأس الخيمة وأخطرها.

وأوضح أنه على الرغم من أن وادي نقب يبعد عن منطقة الفحلين السكنية مسافة خمسة كيلومترات، إلا أن تغير مساره بسبب قيام سكان ببناء منازلهم في مجراه ما أدى إلى اتجاهه نحو منطقة الفحلين السكنية، وتضرر منازل في مناطق شعبية.

وأضاف أنه لا يوجد مجرى موحد لوادي نقب، حيث يفيض على المنازل من اتجاهات عدة بسبب التقاء المياه بالمنازل الواقعة في مجراه، ما يؤدي إلى تفرعه بشكل قوي وفيضان المياه على المناطق السكنية، مشيراً إلى أن مياه الوادي تغمر في الوقت الجاري جميع الشعبيات السكنية في منطقة الفحلين.

وأشار المواطن خالد النقبي، إلى أن تضرر منازلهم ومزارعهم ونفوق مواشيهم بسبب فيضان مجرى وادي نقب على منطقتهم السكنية تسبب في تكبدهم خسائر مالية باهظة، وتابع أن الإجراءات التي اتخذتها الجهات المختصة خلال السنوات الماضية لم تكن كافية أمام قوة جريان ومياه الوادي.

وأوضح أنه ينبغي وضع حلول مناسبة لتفادي تكرار الفيضانات وتضرر منازل السكان، ومنها تغير مسار الوادي ووضع السدود وتوسعة أنابيب تصريف مياه الأمطار.

وأضاف أن العودة إلى المنازل في الوقت الجاري باتت صعبة بسبب كميات الأمطار غير المسبوقة التي سقطت على منطقة الفحلين وفيضان وادي نقب على الشعبيات السكنية وصولاً إلى دخول مياه الوادي على حديقة صقر وغمرها بالمياه بشكل كامل.

وأشار المواطن، راشد خمسون، إلى أن تغير وإلغاء المقاصم (التفرعات) التي كانت تتفرع من مجرى وادي نقب، أدى إلى فيضان الوادي على منازل المواطنين في منطقة الفحلين.

ولفت إلى أنه قبل 10 سنوات كان للوادي أربعة مقاصم تتوزع فيها مياه الوادي باتجاه المزارع.

وأوضح أن تغير نشاط بعض المزارع وتحويلها إلى مناطق صناعية وتجارية، وقيام البعض بالبناء في مجرى الأودية تسببا في تحويل مجرى الأودية الفرعية إلى مجرى وادي نقب وتحميل الوادي فوق طاقته الاستيعابية، ما أدى إلى فيضانه على المنازل.

وأضاف أن الحل يجب أن يكون في تفريع وادي نقب إلى مناطق أخرى، وإزالة المنازل التي تم تشييدها في مجرى الوادي، وتسريع إنجاز الحفرة التخزينية وتحويل مجرى الوادي من بداية وادي خلو، باعتباره المصب الرئيس لوادي نقب.

من جانبه، أشار المدير التنفيذي لمؤسسة الأشغال المهندس أحمد السيد بان، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن المؤسسة أنجزت 12% من الحفرة التخزينية لتجمع مياه الأمطار ووادي نقب، وأنه من المتوقع أن ينتهي المشروع نهاية العام الجاري 2020

وأوضح أنه يتم إنشاء الحفرة التخزينية في فُم وادي نقب بداية من نزول مياه الأمطار وجريانها إلى وادي نقب ووادي خلو، وتابع أن الهدف من إنشاء الحفرة تجميع مياه الوادي التي تأتي من وادي خلو قبل وصولها إلى وادي الفحلين والمناطق السكنية المحيطة به.

شرطة رأس الخيمة تلتقي أسراً لمناقشة تطوير مجرى أودية

افتتحت مؤسسة الأشغال التابعة لدائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، أمس، طريقاً مؤقتاً في وادي البيح لعبور مرتادي الطريق وسكان المناطق المجاورة للوادي، إثر انهياره نتيجة الأمطار الغزيرة وجريان وادي البيح وقطعه للطريق أمام المركبات.

والتقى فريق من شرطة رأس الخيمة عدداً من أهالي المناطق المتضررة من الأمطار في منطقة الفحلين السكنية ووادي نقب ووادي البيح، واستمع إلى ملاحظات وأفكار تطوير مجرى الأودية دون تأثر المناطق السكنية، وتفقد ايضاً الطرقات المتضررة من الأمطار والسيول.

واطلع الفريق على عمل الدوريات من تأمين حركة الطرق في المناطق المتضررة لضمان سلامة الجمهور، وأشاد بجميع الأجهزة الشرطية العاملة في تلك المناطق من دوريات وإنقاذ ودفاع مدني و خدمات عامة برأس الخيمة.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة الأشغال العامة التابعة لدائرة الخدمات العامة، المهندس، أحمد السيد بان، لـ«الإمارات اليوم»، إنه تم فتح طريق وادي البيح بشكل مؤقت أمام المركبات لحين اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأوضح أن الدائرة باشرت في رصد الطرقات المتضررة من الأمطار في جميع مناطق الإمارة من أجل وضع خطة لصيانتها، ولفت إلى أن مشروعات الطرق القائمة في الوقت الجاري التابعة للمؤسسة لم تضرر من الأمطار الغزيرة بشكل كبير، وأنه ستتم معالجة أي أضرار في المشروعات والطرقات بما يضمن سلامة مستخدمي الطريق.

تويتر