«الخدمات العامة» في رأس الخيمة أكدت اتخاذ إجراءات للحد من المخالفات البيئية

طناجر وأغطية وملابس وفضلات طعام في مناطق البر

صورة

تعتزم دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتنزهين غير الملتزمين بالنظافة العامة، الذين يتركون مخلفات الطعام والشواء في المناطق البرية، تشمل تغريم المتنزهين المخالفين مالياً.

وتفاعلت الدائرة مع فيديو متداول للمواطن محمد سيف الظفيري، الذي بادر، الأحد الماضي، بتنظيف منطقة الخران الطبيعية، وجمع عشرات من أكياس النفايات والمخلفات التي تركها متنزهون في المكان.

وقال مستشار الخدمات العامة في الدائرة، أحمد حمد الشحي، لـ«الإمارات اليوم»، إن مبادرة الظفيري عمل وطني، مثمناً مبادرته. وأضاف أن الدائرة بصدد تكثيف دوريات «راقب» للحد من الممارسات السلبية للمتنزهين غير الملتزمين بالنظافة العامة.

وطالب مواطنون ومقيمون في رأس الخيمة، بعدم التساهل مع المتنزهين المخالفين، ومضاعفة الغرامة المالية في حال تكرار المخالفة، لافتين إلى أن بعض المناطق الطبيعية تضررت بيئياً بسبب ترك مخلفات الشواء والطعام والأكياس البلاستيكية على الأرض.

وأضافوا أنهم يضطرون لتنظيف بعض المناطق قبل الجلوس فيها، لأن المتنزهين السابقين يتركون خلفهم طناجر وأغطية وملابس وفضلات طعام وفحماً مشتعلاً، ولا يكلفون أنفسهم مشقة تنظيف المكان قبل مغادرته.

وتفصيلاً، قال المواطن عبدالله الشحي، إنه فوجئ بكمية النفايات التي تركها متنزهون في منطقة الخران، الأسبوع الماضي، إذ تركوا مخلفات طعامهم على حالها، فضلاً عن الأكياس البلاستيكية وملابس الأطفال وطناجر الطبخ، وغادروا.

وأوضح أن «بعض المتنزهين لا يهتمون بالنظافة العامة ويعتمدون على عمال النظافة لإزالة مخلفاتهم وتنظيف المكان بعدهم»، مشيراً إلى ضرورة «تركيب كاميرات مراقبة في المناطق الطبيعية البرية والصحراوية والجبلية لضبط أي متنزه يلقي النفايات ومخلفات الطعام في المكان».

ولفت إلى أن بعض المتنزهين يشاهدون أطفالهم يلقون الأكواب البلاستيكية على الأرض، من دون أن يعلموهم كيفية الحفاظ على البيئة، أو يبادروا بتنظيف المكان قبل مغادرته.

ورأى المقيم سائد عبدالرازق أن المتنزه الذي يعتمد على عامل النظافة لتنظيف المكان من بعده، يحتاج إلى توعية.

وتابع أنه «على الرغم من الجهود التي يقوم بها عمال النظافة في جبل جيس ومنطقة الحمرانية الصحراوية، إلا أن بعض العائلات تلقي بمخلفات الطعام والشواء في المكان ولا تنظفه بعد مغادرتها له»، لافتاً إلى «ضرورة وضع معايير بيئية جديدة للتنزه في المناطق الطبيعية، مثل منع الطبخ أو استخدام الغاز الصغير، لتفادي حدوث انفجار في أنبوبة الغاز، كما يجب منع استخدام الشعلات النارية لإضاءة المكان خلال الليل، منعاً للحرائق».

وأضاف أن تكثيف التوعية البيئية للجمهور مهم للحد من إلقاء النفايات والمخلفات في المناطق العامة.

وأشارت المواطنة (أم جاسم) إلى أن بعض مرتادي البر على جانبي طريق الشيخ محمد بن زايد في رأس الخيمة لا يهتمون بالنظافة، ويلقون فحم الشواء المشتعل على الأرض، أو يدفنونه في الرمال، بعد تناول الطعام، على الرغم من وجود حاويات مخصصة لإلقاء الفحم بداخلها.

وأكدت أن ساق طفلها كادت تتعرض للاحتراق خلال جلوسه على الأرض، نتيجة دفن أحد المتنزهين الفحم المشتعل في الرمل بعد انتهائه من الشواء.

وأضافت أن تكثيف دوريات «راقب» في المناطق البرية والصحراوية والجبلية سيحد من الممارسات السلبية للمتنزهين، ويسهم في تقليل كمية النفايات ومخلفات الطعام التي يتركها متنزهون خلفهم.

من جهته، قال مستشار الخدمات العامة في دائرة الخدمات العامة، أحمد حمد الشحي، إن الدائرة تعتزم تكثيف دوريات «راقب» البيئية لمخالفة المتنزهين غير الملتزمين بالنظافة العامة، حفاظاً على نظافة المناطق الطبيعية البرية والصحراوية والجبلية في الإمارة، باعتبارها مناطق مفضلة للسياح والمتنزهين.

وأضاف أن «على المتنزهين مرتادي المناطق الطبيعية في الإمارة الالتزام بالنظافة العامة ورفع مخلفات الشواء والطعام قبل مغادرتهم المكان»، لافتاً إلى أن «النظافة العامة ليست مسألة شخصية. على كل متنزه أن يكون ملتزماً بالقانون، وأن يحرص على ترك المكان نظيفاً».

وأشار إلى أن الدائرة تهدف من تغريم المتنزهين المخالفين إلى توعيتهم بأهمية الحفاظ على النظافة العامة للمناطق الطبيعية، ومساعدة العمال في تنظيف المكان.


- «الدائرة» بصدد تكثيف دوريات «راقب» للحد من الممارسات السلبية للمتنزهين.

تويتر