موظفة تلجأ إلى الشرطة بعد يأسها من مديرها "المتحرش"

باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة مدير عربي بسلسلة مقاهي معروفة، دأب على التحرش بزميلة له، وحاولت تجنبه مرات عدة خوفاً من رد فعله وتسببه في الإضرار بها في العمل، لكنها ضاقت ذرعاً في النهاية وأبلغة مسؤولة الموارد البشرية ومن ثم أبلغت الشرطة التي أحالته إلى النيابة العامة ومنها إلى محكمة الجنايات بتهمة ارتكاب جناية هتك العرض بالإكراه.

وقالت المجني عليها وهي مشرفة من جنسية دولة آسيوية إنها تعرف المتهم منذ حوالي عام كونه زميلها في العمل ومدير بالفرع، لافتة إلى أنه دأب على التحرش بها، وفي المرة الأخيرة جذبها من علاقة بنطالها ولمس مناطق حساسة من جسدها، وأجلسها على رجليه عنوة، فلم تتحمل تصرفاته، وأبلغت مدير إدارة الموارد البشرية.

وأضافت أنها عانت من حالة نفسية سيئة بسبب تصرفات ذاك الشخص وكانت خائفة منه لأنها جديدة في العمل، وكان يهددها دائماً بأنه سوف يتم طردها إذا اشتكت، لافتة إلى أن زميلتيها كانتا شاهدتين على تحرشه بها، كما توجد كاميرات في المقهى ترصد الواقعة، مؤكدة أنها لا تعرف سبب تصرفه معها بهذه الطريقة، فلم تفعل ما يستفزه إطلاقاً، كما لم يساومها المتهم حتى لا تبلغ سابقاً عن تصرفاتها، لكنها كانت خائفة فقط من ردة فعله.

من جهتها قالت مديرة الموارد البشرية إن المتهم يعمل مدير بالمقهى منذ خمس سنوات، لافتة إلى أن المجني عليها لجأت إليها في شهر سبتمبر الماضي حين تكررت تحرشاته بها، وكان آخرها في الغرفة الخلفية المخصصة لجلوس الموظفين، وكانت خائفة ومرتبكة، بعد أن أرغمها على الجلوس على رجليه، كما قام بتقبيلها بشكل مفاجيء، مشيرة إلى أن مسؤولي الإدارة شاهدوا تسجيلات كاميرات المراقبة، وبناء على ذلك أبلغوا الشرطة مؤكدة أن المجني عليها تتمتع بسيرة حسنة وسلوك منضبط طوال فترة عملها، وكانت خائفة وتبكي وترتجف حين أخبرتها بالواقعة.

وأكدت شاهدة عيان زميلة للمجني عليها والمتهم رواية الأولى، مشيرة إلى أنها شاهدته يسحبها مرات عدة من حمالة بنطالها، ولم تكن المجني عليها راضية على الإطلاق بما يفعه، ولم يبدر منها أي تصرف يشجعه أو يستفزه لفعل ذلك، وكانت تخاف منه كونه مديرها في العمل.

تويتر