متطرفون يتسللون إلى الأطفال من «الألعاب الإلكترونية»

أكد مركز صواب أهمية توعية وتنبيه الأطفال والشباب أثناء ممارسة الألعاب الإلكترونية، إذ حذر من أنها تضم لاعبين متربصين يروجون للفكر المتطرف، والتجنيد الإلكتروني للجماعات الإرهابية.

وقال: «على الرغم من كونها هواية عند البعض، تشكل الألعاب الإلكترونية قنبلة موقوتة فعلاً، تسحق فيها القيم والمبادئ الأساسية، كالاحترام والصبر، وتكثر فيها مشاهد القتل والألفاظ النابية. كما تضم بين لاعبيها جماعات إرهابية، تستغل العقول الهشة للترويج لفكرها المتطرف العنيف تحت راية التسلية».

وذكر «صواب»، المبادرة الإماراتية - الأميركية المشتركة لمكافحة دعايات وأفكار الإرهابيين على الإنترنت، والترويج للبدائل الإيجابية المضادة للتطرف، في تغريدات بثها عبر حسابه على موقع «تويتر»، أن «مواجهة التطرف لا تقتصر على محاربة الجماعات الإرهابية، بل ترتكز كذلك على توعية عميقة لكل من قد يواجه خطر التجنيد الإلكتروني، أو الدخول على اتصال مع المتربصين الذين يسممون عقول الأطفال والشباب، ويرمون بهم في دهاليز التطرف المظلمة».

ونبه إلى أن «أتباع الضلال ينسجون خيوط ألاعيبهم، ويدورون في حلقة مفرغة من الأكاذيب والتلاعب بالعقول الساذجة. وهم لا يلقون بضحاياهم في دوامة الفكر المتطرف العنيفة فقط، بل هم أنفسهم من يقع فريسة لمكائدهم ومصائدهم البائسة».

ولفت إلى أن «الشبكات الاجتماعية باتت ساحة مفتوحة غير خاضعة للتدقيق أو التحقيق في القصص المنشورة على المواقع، التي يطّلع عليها ملايين من البشر، ولذلك يمكن اختلاق الأكاذيب وبثّ الافتراءات على غاربها».

وأكد أن أتباع تنظيم «داعش» لم يعد لهم من أمل إلا نشر المزيد من الأكاذيب والترويج لها، والتباهي بمنشورات زائفة يستخدمونها كواجهة لإخفاء غاياتهم الحقيقية. أخبار يضللون بها حتى أتباعهم، ويحاولون ضخ سمومهم ودعاياتهم، ولكن مصيرهم الفشل، مهما تشبثوا بأوهامهم.

وأكد أنه «من أسمى واجباتنا حماية أطفالنا وأحبائنا من تأثير دعايات المتطرفين التي تسعى إلى تحويلهم إلى أدواتٍ للكراهية والموت، وقنابل موقوتة من العنف والدمار»، لافتاً إلى أن ‏«غرس حب القراءة والتعليم لدى الأطفال في سن مبكرة يسهم في تحصينهم بالعلم والوعي ضد التطرف».

وأضاف أن «‏توعية وتنبيه الشباب ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من النقاط المهمة التي يجب التركيز عليها لخلق جيل متمكن من استخدام هذه الوسائل على أحسن وجه، والاستفادة من الفرص التي تقدمها، مع تجنب الحسابات المشبوهة ومحاولات التغرير بهم للانسياق وراء ظلام أتباع الضلال والإرهاب الإلكتروني».

‏وتابع: «بعد خسارات (داعش) في ساحة المعركة، يلجأ التنظيم المتطرف إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من ذي قبل، في محاولة فاشلة لنشر سم التطرف، وتحريض الشباب على ارتكاب المجازر أينما كانوا، لكن مصيرهم الزوال لا محالة، لأنه لا أساس لما يدعون إليه».

كما تستغل الجماعات المتطرفة الفضاء الإلكتروني لنشر أفكارها الضالة التي تخدم أجنداتها والترويج لفكرها المنحرف، لافتاً إلى أن «‏غياب جهود التصدي لمثل هذه الجماعات يوجِد فراغاً من السهل استغلاله».

جدير بالذكر أن مركز صواب نجح خلال السنوات الأربع الماضية في صنع بيئة تفاعليّة إلكترونية، تُعدُّ أكبر منصة ذات منهجية علمية في تعزيز الوسيطة وقيم التسامح والإنسانية ومعاني الاتصال البشري الراقية، القائمة على التعارف والتعامل السّلمي.

ووصل عدد المتابعين عبر منصاته المختلفة إلى أكثر من ‏سبعة ملايين شخص من 83 دولة، اتفقوا على ضرورة محاربة التطرف.

وأكد المركز أن ‏الحرب الرقمية تقوم على عناصر عدة، أهمها قراءة صحيحة للواقع، وقوّة الفِكرة، وصِدقيّة المعلومة، والتوقيت المناسب، والعرض المؤثّر، وقياس الأثر، وهي عناصر «صواب» لبناء حملاته الرقمية.

- «أتباع تنظيم (داعش) لم يعد لهم

من أمل إلا نشر المزيد من الأكاذيب والترويج لها».

- «مواجهة التطرف ترتكز على توعية عميقة

لكل من يواجه خطر التجنيد الإلكتروني».

 

الأكثر مشاركة