شرطة أم القيوين تعيد طالباً إلى أسرته بعد هروبه من المدرسة

أعادت شرطة أم القيوين أمس الطالب سعيد أحمد 14 سنة إلى أسرته هروبه من المدرسة التي يدرس بها بعد مصادرة المدرسة لهاتفه المحمول وتهديده بإبلاغ والده عن إحضاره للهاتف، حيث غافل أحمد الكادر التعليمي في المدرسة وهرب خوفا من تعرضه للعقاب من قبل والده.

وتفصيلا قال أحمد سالم والد الطالب سعيد، لـ "الإمارات اليوم" إن إدارة المدرسة لم تبلغه بهروب ابنه من المدرسة، وأنه انتظر عودته إلى المنزل بعد انتهاء الدوام الدراسي، وعند وصول الحافلة المدرسية للمنطقة السكنية لم يكن ابنه موجود في الحافلة.

وأضاف أنه اعتقد أن ابنه ذهب إلى منزل أحد زملائه في المدرسة، ولكن مع تأخر الوقت حاول الاتصال بالمدرسة للاستفسار عن ابنه لكن دون أن يرد أحد على اتصالاته، وتابع أنه قام بعد صلاة المغرب تقديم بلاغ لدى الشرطة من أجل البحث عنه باعتباره متغيب عن المنزل.

وأوضح أنه تلقى اتصالا من الشرطة يفيد بوجود ابنه لديهم، حيث ذهب لمركز الشرطة لإحضاره وللاستفسار عن سبب تغيبه، لافتا إلى أن إدارة المدرسة أخطأت عند تهديدها لأبنه عن طريق إبلاغ والده عن حيازته للهاتف في الفصل الدراسي، وأنه كان على إدارة المدرسة أن تصادر الهاتف من الطالب وتعيده له بعد انتهاء الدوام الدراسي وأن تبلغ أسرته بعيدا عن تهديد الطالب بوالده تجنبا لتعرض للخوف أو للهرب من المنزل.

وتفصيلا قال نائب مدير إدارة مراكز الشرطة بالقيادة العامة في شرطة أم القيوين، العقيد عبيد علي بن فاضل، إن شرطة أم القيوين، تلقت أمس ليلا بلاغا يفيد بتغيب الطالب منذ خروجه من المدرسة عن منزل أسرته حيث قامت الشرطة على الفور بتحريك الدوريات الأمنية للبحث عنه.

وأوضح أن الواقعة تعود الى أن الطالب كان يحضر معه الهاتف المحمول الى المدرسة بشكل دائم ويستخدمه أثناء الحصص الدراسية، حيث قامت إدارة المدرسة بمصادرة الهاتف وإبلاغ ولي أمره، ما أدى الى تخوف الطالب عن العودة الى المنزل.

وأضاف أن الطالب غافل المعلمات واستطاع الخروج من المدرسة وقت انصراف الطلبة وذهب باتجاه أحد المساجد القريبة من المدرسة وبقي فيه حتى الساعة السابعة مساءًا ثم بعدها توجه الى أحد المتاجر، حيث عثر عليه أحد أصدقائه الذي كان برفقة والدته وقام بإبلاغ الشرطة.

وأشار إلى أن والد الطالب لم يقم بإبلاغ الشرطة فور تغيب ابنه ولكنه قدم بلاغا في وقت متأخر، مضيفا أنه يجب على أولياء الأمور حسن رعاية ومتابعة أبنائهم وتفهم المراحل العمرية للأبناء والتقلبات التي قد يمرون بها، والتعامل معهم بحكمة وتوجيههم دون إخلال بالمبادئ والقيم التربوية.

 

تويتر