والد المريضة: عودة الجرّاح إلى عمله «مستفزة»

«صحة دبي» تحمّل طبيب التخدير المسؤولية عن «غيبوبة روضة»

أكدت هيئة الصحة في دبي أن تحقيقات اللجنة المختصة في قضية الشابة الإماراتية، روضة المعيني، ضحية الخطأ الطبي الذي أدخلها في غيبوبة منذ 23 أبريل الماضي، أثبتت أن طبيب التخدير هو المسؤول الرئيس في عملية (روضة)، مضيفة أن «طبيب التخدير مازال موقوفاً عن العمل، وممنوعاً من مزاولة عمله مديراً طبياً للمنشأة، كما أن غرفة العمليات لاتزال مغلقة».

وكانت (روضة) دخلت في غيبوبة تامة بسبب خطأ طبي بعد تعرض الدماغ لتلف كبير، بسبب توقف القلب لمدة سبع دقائق خلال عملية تصحيح انحراف بسيط في الأنف، بأحد المراكز الطبية.

وتابعت الهيئة أن القوانين المعمول بها في لجنة التظلمات الطبية، التي تعمل بشكل مستقل، تتبع أفضل الممارسات العالمية العادلة، التي تعطي الحق في طلب التظلم، والنظر إليه وفق قواعد قانونية واضحة، لافتة إلى أن القضية مازالت منظورة أمام القضاء.

وذكر عبدالله المعيني، والد (روضة)، أن «طبيب الجراحة عاد إلى ممارسة عمله، وأعلن عن ذلك من خلال منصات التواصل الاجتماعي، فيما القضية لاتزال منظورة من القضاء»، مضيفاً أن «الأمر يدفع المرء إلى الشعور بأنه يتعرض لما يشبه الاستفزاز».

وشرح أن اللجنة المكلفة إعداد التقرير الطبي الخاص بحالة ابنته، لم تأخذ أقوال ذوي المريضة عند إعداد التقرير، ومن بينهم خالتها، وهي طبيبة، وكانت شاهدة على ما لحق بابنة أختها، إذ «دخلت إلى غرفة العمليات ورأت بنفسها الإهمال والتجاوزات التي تعرضت لها، ومن الطبيعي أن ترجع اللجنة إلى الطرفين عند إعداد تقريرها، لكن ذلك لم يحدث».

وأضاف: «لم نعرف بالتقرير (وهو الثاني) إلا قبل أيام، على الرغم من أنه مهم لأنه يحدد الخطأ»، وتساءل عن مسؤولية الطبيب الجراح، باعتبار أنه «من اختار المركز الذي تمت فيه الجراحة، ومن اختار طبيب التخدير، من دون علم عائلة المريضة».

وأشار الأب إلى أن التقارير الطبية حول حالة (روضة) أفادت بأنها تعرضت للإهمال بعد توقف قلبها عن النبض، ولم تُجرَ لها الإجراءات الصحيحة في مثل هذه الحالة، ما أدى إلى تلف شديد في الدماغ، وأثر سلباً في الوظائف الحيوية بالمخ.

وذكر أن (روضة) ظلت في غرفة العمليات أكثر من أربع ساعات، على الرغم من سوء حالتها، ولم يكن لدى الأطباء أو الممرضين رد على سؤال أهل (روضة) عن حالتها إلا قولهم: «هي بخير»، مضيفاً: «بعد هذه المدة الطويلة اكتشفنا تدهور حالتها، وتوقف قلبها عن النبض».

وقال والد الفتاة إن ابنته تبلغ 23 عاماً وتخرجت في جامعة الشارقة هندسة جينات «DNA» في أحد التخصصات النادرة، وأكملت دراسة الماجستير في إدارة المستشفيات.

وأوضح أنها كانت تعاني انحرافاً بسيطاً في الأنف، وبعد أن أنهت دراستها أرادت أن تعالج المشكلة بسبب شعورها بعدم الراحة، وقررت أن تذهب عند دكتور متخصص في الأنف والأذن والحجرة، فذهبنا عند دكتور ذائع الصيت يمتلك عيادة راقية، وحدد لنا تاريخ العملية من دون أن يحدد مكان إجرائها.

تويتر