عدم الحيطة والحذر أبرز أسبابها.. و«الخارجية» تدعو إلى عدم حمل مبالغ نقدية كبيرة

مواطنون يتعرضون لحوادث سرقة ونشل في دول أوروبية

أفاد مواطنون بأنهم تعرّضوا لحوادث سرقة أموال وذهب ومتعلقات شخصية، خلال رحلات سياحية في دول أوروبية، إذ أكدوا أن عدم اتخاذ الاحتياطات الواجبة في المعاملات المالية، هي السبب الرئيس وراء تلك الحوادث، مشيدين في الوقت ذاته بجهود وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في تقديم أوجه الدعم والمساعدة في حالات الطوارئ.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ضمن إرشاداتها للمواطنين أثناء السفر الى الخارج، أهمية أخذ الحيطة والحذر من التعرض للسرقة وفقدان الأموال والأشياء الثمينة، ومن ذلك تجنب حمل مبالغ مالية كبيرة أثناء التنقل، والاستعاضة عنها باستخدام بطاقات الائتمان.

وتفصيلاً، أبلغ مواطنون ومواطنات، «الإمارات اليوم»، بأن عمليات السرقة والنشل، أثناء السفر إلى الخارج، من الحوادث الشائعة التي يتعرض لها السياح من مختلف الجنسيات، خصوصاً القادمين من دول خليجية، مشيرين إلى أن عدم اتخاذ الحيطة والحذر، خلال فترة الإقامة والتنقلات، وعدم الاطلاع على إرشادات السفر التي تطلقها وزارة الخارجية والتعاون الدولي، هما من أسباب وقوع تلك الحوادث.

وقالت المواطنة (ع.س) إنها تعرضت في إحدى السفرات إلى دول أوروبية إلى حادث سرقة مبلغ 10 آلاف درهم، حيث وضعت حقيبتها على مقعد، بجانبها أثناء تناولها الطعام في مطعم الفندق الذي تقيم فيه، لكنها حين همّت بالخروج، اكتشفت سرقة المبلغ المالي منها، ناصحة بعدم حمل مبالغ مالية كبيرة أثناء التنقلات.

وتقول المواطنة (أم الهنوف)، إنها سُرقت منها شنطة تحوي أموالاً وذهباً ومفاتيح السيارة وكاميرا غالية الثمن، وبطاقات البنك، أثناء تسوقها في محل مشهور في عاصمة أوروبية، ولم تتمكن من العثور عليها، إذ لم تظهر كاميرات المحل بعد مراجعتها الشخص الذي قام بسرقتها، حيث تمت العملية باحترافية ومنظمة للغاية.

وتضيف أنها تعلمت من هذه الحادثة، دروساً مستفادة عدة، منها أخذ الحيطة وعدم لفت الانتباه أثناء المعاملات المالية، حيث ذكرت أنه قبل الحادث بدقائق، فتحت محفظتها، وأعطت ابنتها الكبيرة مبلغاً، لشراء أغراض من محل آخر، وهو ما لفت انتباه اللصوص إلى حملها مبالغ مالية.

وتتابع بالقول إن حمل مبالغ كبيرة وجميع بطاقات البنك، أثناء التنقلات في الخارج، من أكثر الأمور خطورة، وهو ما تعلمته عقب هذا الحادث، حيث لابد من أخذ مبالغ بسيطة أو بطاقة ائتمان واحدة، وترك المتعلقات الثمينة في خزنة الأمانات داخل الفندق، وكذا عدم حمل الشنط كبيرة الحجم، والاكتفاء بشنطة صغيرة، يتم تعليقها على الكتف بشكل معكوس، وإحكام قبضة اليد عليها، حتى لا تتم سرقتها، وعدم وضع الشنطة على عربة الطفل أو التسوق، كما حدث معها.

وتقول مواطنة فضلت عدم نشر اسمها، إنها كانت في رحلة سياحية مع أفراد أسرتها، إلى إحدى الجزر، وتعرضت لسرقة قطع ذهبية ومجوهرات، وضعتها على «تسريحة»، داخل شقتها، مؤكدة أهمية إخفاء الأموال والمتعلقات الشخصية عن عيون عمال خدمة الغرف، داخل الفنادق، لأنها تلفت انتباههم لسرقتها بسهولة.

وذكر المواطن فيصل الشمري أنه شهد حالات سرقة أموال ومتعلقات شخصية تعرض لها أصدقاؤه خلال رحلاتهم السياحية، مشيراً إلى أن أسبابها تعود إلى عدم أخذ الحيطة والحذر، ولفت الانتباه عبر حمل مبالغ مالية كبيرة، وإجراء مشتريات أمام العموم بمبالغ مالية كبيرة، سواء نقداً أو ببطاقة الائتمان.

وأكد أهمية الالتزام بإرشادات وزارة الخارجية والتعاون الدولي أثناء السفر للخارج، وتجنب ارتداء الحلي الثمينة والماركات باهظة الثمن، والتأكد من سمعة المكان والمنطقة قبل السكن فيها، وتجنب ارتياد الأماكن المشبوهة، وعدم السفر منفرداً، والسفر ضمن مجموعة، وعدم إظهار النقد والملاءة المالية أمام العامة.

من جانبها، نبهت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إلى أهمية التسجيل في خدمة «تواجدي»، عبر الموقع الإلكتروني أو التطبيق الذكي، وهي الخدمة التي تهدف إلى تسهيل التواصل مع المواطنين ووزارة الخارجية للوصول إليهم ومساعدتهم في حالات الطوارئ والأزمات أثناء وجودهم خارج الدولة، مؤكدة أهمية التعرف الى كل أرقام التواصل الخاصة ببعثات الدولة التمثيلية، وكذا أرقام الطوارئ في الدولة المراد السفر إليها مسبقاً لسهولة الرجوع إليها.

ونصحت ضمن إرشاداتها عبر خدمة «تواجدي»، المواطنين المسافرين للخارج، بحفظ المستندات الرسمية من جوازات السفر وتذاكر الطيران والمقتنيات الشخصية الثمينة في أماكن آمنة، وعدم رهن جواز السفر أو الهوية الوطنية لدى أي جهة مهما كان الأمر.

ودعت إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية، باختيار مكان إقامة يتميز بشروط الأمن والسلامة، وتجنب السكن في الأماكن التي تفتقر إلى هذه الشروط، وعدم ترك أبواب الشقق أو الغرف مفتوحة، مع ضرورة التأكد من هوية الشخص قبل فتح الأبواب، وعدم ترك الأطفال بمفردهم في الخارج، وتفادي الخروج بشكل فردي، خصوصاً في أوقات متأخرة من الليل.

ونصحت بعدم حمل مبالغ نقدية كبيرة أثناء السفر والاستعاضة عنها بالبطاقة الائتمانية، وتجنب ارتياد الأماكن التي تتعدد فيها جرائم السرقة والنصب والتسوّل والاحتيال، وعدم السكن في هذه المناطق.

في سياق متصل، نصحت القنصلية العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة في برشلونة، مواطني الإمارات بأخذ الحيطة والحذر، وعدم حمل مبالغ نقدية كبيرة معهم.

وقالت القنصلية، في تغريدة نشرتها أخيراً على حسابها الرسمي في «تويتر»: «تنصح القنصلية العامة للإمارات العربية المتحدة في برشلونة مواطني الإمارات، بأخذ الحيطة والحذر وعدم حمل مبالغ نقدية كبيرة، أو ارتداء المتعلقات الثمينة اللافتة للانتباه (الذهب، المجوهرات، الساعات الثمينة، وغيرها».

كما نوّهت القنصلية بالتواصل معها في الحالات الطارئة على الرقم التالي +34932408550 أو الاتصال بمركز الاتصال التابع لوزارة الخارجية عبر الرقم 80044444 والتسجيل في خدمة «تواجدي».

سحب الأموال والتسوّق

طالبت شرطة أبوظبي، الجمهور باتخاذ الحيطة والحذر أثناء السفر في الخارج، وعند التسوّق بشكل خاص واستخدام المتاجر الإلكترونية، أو سحب الأموال من ماكينات الصراف الآلي، وعند الشراء من الأسواق والمراكز التجارية، لافتة إلى أهمية عدم الإفصاح عن كلمة السر وتفاصيل بيانات البطاقة الائتمانية حفاظاً على سريتها، والشراء عبر المواقع الإلكترونية الموثوقة التي تطبّق ضوابط آمنة، واستخدام بطاقة مصرفية ذات رصيد محدود، حتى لا يكونوا عرضة للاحتيال والقرصنة. وحذرت ضمن إرشاداتها أثناء السفر، الجمهور من المخاطر التي تلحق بهم باستيلاء القراصنة على بيانات حساباتهم المصرفية عبر الإنترنت.

متاجر إلكترونية وهمية

دعت شرطة أبوظبي المسافرين إلى عدم التعامل مع المتاجر الإلكترونية الوهمية وغير الموثوقة التي قد تقوم باستدراج أو اصطياد العملاء في عمليات نصب من خلال سرقة مدخراتهم عبر بطاقاتهم المصرفية أو حساباتهم البنكية، مشيرةً إلى تعامل شرطة أبوظبي مع بلاغات متكررة لضحايا وقعوا في فخ مثل هذه العمليات الاحتيالية.

5 نصائح

■عدم حمل مبالغ نقدية كبيرة.

■تجنب الأماكن غير الآمنة.

■عدم الخروج منفرداً.

■الاحتفاظ بالمستندات والمقتنيات الثمينة في مكان آمن.

■عدم لفت الانتباه بالمظاهر والحُلي.


- حمل مبالغ كبيرة وبطاقات البنك أثناء التنقلات في الخارج من أكثر الأمور خطورة.

- «الخارجية» تؤكد أهمية التسجيل في «تواجدي» لتسهيل التواصل مع المواطنين ومساعدتهم.

تويتر