محاكمة 10 متهمين بخطف رجل أعمال لسرقة 480 ألف درهم

تنظر محكمة جنايات الشارقة، قضية 10 آسيويين متهمين بالاحتيال على رجل أعمال، بأن أوهموه بوجود بناية فارغة تصلح للاستثمار، بعد استدراجه عن طريق الإعلانات المبوبة الوهمية على مواقع الإنترنت، واتفقوا معه على استئجار البناية، وعند قدومه لرؤيتها، خطفوه واعتدوا عليه، وقيدوه، وسرقوا منه 480 ألف درهم.

وتعود تفاصيل الواقعة، حسب أوراق القضية وتحقيقات الشرطة والنيابة، عندما نشر المتهم الأول إعلاناً لشركة عقارية وهمية، يفيد بوجود بناية صالحة للاستثمار، فارغة في منطقة البطينة بالشارقة، إذ هاتف المجني عليه المتهم، الذي أقنعه بأن هناك بناية خالية بسعر مغرٍ، يريد صاحبها تأجيرها، لعدم تفرغه لإدارتها، وتأجير شققها.

وبعد اقتناع المجني عليه بما قاله المتهم، ذهب إلى محل الواقعة الذي أرشدوه إليه، حيث كان يوجد 10 أشخاص من جنسيات آسيوية، وعندما طلب المجني عليه رؤية البناية، خطفوه، وقيدوه، وكسروا زجاج سيارته، لسرقة 480 ألف درهم، كانت داخل حقيبة، وهربوا، ليتم ضبطهم لاحقاً.

وواجهت المحكمة المتهمين بالتهم المنسوبة إليهم، بالخطف والسرقة والاعتداء، فأنكر بعضهم التهم، وأقرّ المتهم الأول بها، حيث أوضح أنه تحدث مع المجني عليه حول الاستثمار في العقارات، بعد نشره على الإنترنت إعلاناً وهمياً يفيد بوجود بناية للاستثمار في منطقة البطينة، مشيراً إلى أنه كان برفقه ستة أشخاص متهمين معه بالقضية نفسها في موقع الحادثة، وبقية المتهمين كانوا ينتظرونه ويراقبون.

وأشار إلى أن المجني عليه حضر إلى الموقع، وأقنعه بأن البناية فارغة، ويريدون تأجيرها، ولكنه رفض في البداية تسليم المبلغ المتفق عليه لحين رؤية البناية، مشيراً إلى أنه عندما رفض، وتأكدوا من وجود المبلغ معه، فذهب أحد المتهمين إلى السيارة، وكسر زجاجها، وأخذ حقيبة الأموال التي داخلها 480 ألف درهم، إضافة إلى بعض الأوراق.

وأوضح المتهم أنه بالاشتراك مع متهمين آخرين قيدوا المجني عليه من يديه داخل السيارة، حتى لا يبلّغ الشرطة، وتركوه، وهربوا، لافتاً إلى أنه تقاسم الأموال مع ستة متهمين، فيما أعطى كل واحد من بقية المتهمين 2500 درهم، نظير مراقبتهم المكان.

وطلبت النيابة العامة إدانة المتهمين، فيما قررت المحكمة تأجيل القضية لتاريخ الثاني من يوليو المقبل، لسماع أقوال المجني عليه والشهود، مع استمرار حبس المتهمين.

• المتهمون أوهموا رجل الأعمال بوجود بناية للاستثمار.

تويتر