امرأة تستدرج سائقاً إلى كمين «الفلفل الأحمر»

قاوم سائق باكستاني بشجاعة شخصين حاولا سرقته بالإكراه، على الرغم من رش الفلفل الأحمر على وجهه وطعنه بسلاح أبيض في أكثر من مكان بجسده، لكنه دافع عن نفسه ومنعهما من سرقة مبلغ كان بحوزته، حتى فرا من المكان وتبين لاحقاً أن هناك متهمين آخرين أسهما في التخطيط وتنفيذ الجريمة، وجميعهم من قرية يسكن فيها السائق، وأنهم استدرجوه إلى المكان بواسطة امرأة طلبت منه نقل أغراض تخصها من منطقة إلى أخرى.

وقال المجني عليه (45 عاماً)، في تحقيقات النيابة العامة، إن اتصالاً ورده من امرأة أخبرته بأنها تريد استئجار مركبته في نقل بضاعة من مقر سكنها في منطقة المحيصنة الرابعة، وعند وصوله اتصل هاتفياً بها وأرشدته إلى ساحة رملية هناك، وطلبت منه الانتظار وبعد لحظات حضر أحد المتهمين في القضية، وركب معه ثم طلب منهالتحرك إلى ساحة أخرى، وطلب منه التوقف والانتظار، ثم فوجئ بمتهم آخر ملثم يهاجمه من الخلف، ويطلب منه تسليم النقود التي بحوزته فرفض، ما دفع الأخير إلى طعنه في فخذه بسلاح أبيض، وانضم إلى الهجوم المتهم الذي ركب معه في البداية ورش على وجهه فلفلاً أحمر، حتى يفقده القدرة على الرؤية وشل حركته، لكنه قاوم على الرغم من طعنه في صدره ويده، وظل يصرخ ويستغيث، إلى أن خاف المتهمان وفرا في النهاية، وأدرك لاحقاً أنهما من أبناء قريته في بلاده.

من جهته، قال شاهد من شرطة دبي إنه فور تلقي بلاغ من المجني عليه، تم تشكيل فريق عمل وضبط المتهم الذي ركب معه السيارة أولاً، وأقر بأن متهماً آخر، اصطحبه هو والمتهم الذي شاركه في تنفيذ الجريمة، واتفقا سوياً على التفاصيل، لافتاً إلى أن دوره اقتصر على رش وجه المتهم بالفلفل الأحمر، لكنه لم يوجه إليه أي طعنات، بل إنه جرح أثناء مهاجمة المجني عليه، حينما وجه إليه زميله طعنة خاطئة في يده.

وأضاف الشاهد أنه تم ضبط متهم ثالث في القضية وتبين أن دوره اقتصر على المراقبة، وأقر بأنه أحد أقاربه وهو المخطط الرئيس للجريمة اتصل به وأخبره بأن المجني عليه يحوز مبلغ 25 ألف درهم، ويريدون سرقته باستدراجه إلى مكان مظلم غير مراقب بالكاميرات، ثم الاعتداء عليه بالضرب وسرقة المبلغ الذي بحوزته، وبناء عليه اتفق مع بقية المتهمين واستدرجوا المتهم إلى ساحة رملية وهاجموه.

وأشار الشاهد إلى ضبط العقل المدبر والمخطط للجريمة بمنطقة نايف، وبسؤاله أنكر صلته بالواقعة جملة وتفصيلاً، وأنه لم يخطط أو يشارك في تنفيذ الجريمة.

المجني عليه اكتشف بعد القبض على المتهمين أنهما من أبناء قريته في بلاده.

الأكثر مشاركة