مقربون يروون تفاصيل سبقت الحادث

«طفل الحافلة» فضّل البقاء مع أبيه بعد سفر والدته لترتيب زفاف شقيقته

الطفل محمد مع والده. من المصدر

شُيع جثمان الطفل الهندي محمد فرحان فيصل، أمس، الذي فقد حياته بعد نسيانه داخل حافلة تابعة لمركز المنار الإسلامي بالقوز. وقال مقربون من عائلة الطفل، إن «الطفل كان أشبه بشعلة متقدة بالحيوية»، مشيرين إلى أن والديه أنجباه بعد طول انتظار، عقب إنجاب أخواته الثلاث اللاتي يكبرنه.

وذكروا أن محمد فرحان التحق بمركز المنار مطلع العام الجاري، فيما يدرس بمدرسة في منطقة الورقاء، لافتين إلى أن شقيقاته الثلاث التحقن كذلك بمركز المنار قبله، مشيرين إلى أنه كان يتمتع بالذكاء، وحسن التحصيل، ويحظى بحب معلميه، لأنه كان يتسم بالهدوء وحسن الخلق.

وأوضحوا أن الأسرة كانت تستعد لزفاف شقيقته الكبرى يوم 25 يونيو الجاري، بعدما غادرت الأم منذ 10 أيام، للإعداد للزفاف في موطنه بمدينة كيرلا في جنوب الهند، لافتين إلى أن الطفل رفض السفر مع الأم، وفضّل البقاء مع الوالد على أن يسافرا معاً لحضور زفاف شقيقته.

وأفادوا بأن الأب يعيش حالياً حالة صدمة كبرى، مؤكدين أنهم يقيمون في دبي في حي الكرامة، فيما يعمل الأب في مجال إدارة الشركات، مشيرين إلى أن الطفل ترك داخل الحافلة التي أقلته من مسكنه في الكرامة، عقب استغراقه في النوم، بينما نزل جميع زملائه منها.

وزارت «الإمارات اليوم» أمس، مركز المنار الإسلامي، للحصول على ردّ من المسؤولين فيه عما حدث، لكنها وجدته مغلقاً، فيما وجدت حافلة داخل المركز، الذي أوصدت أبوابه الثلاثة، بينما لم يتسنَّ معرفة ما إذا كانت تلك الحافلة هي التي مات فيها الطفل محمد فرحان أم لا.

ويتبع مركز المنار مركز الإصلاح الهندي بدبي، الذي تأسس في عام 1995، للتعريف برسالة السلام التي يحملها الإسلام، وبأهمية التعايش السلمي بين الجميع، وأسس مدرسة تضم حالياً أكثر من 500 طالب، ينتقلون عبر سبع حافلات تابعة لها.

وتأسس مركز المنار الإسلامي في ديسمبر عام 2006 تحت إشراف دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، ويركز على تحفيظ القرآن الكريم، من خلال إعطاء أهمية للتلاوة والحفظ والعلوم المستمدة من القرآن الكريم.

تويتر