اعتدى عليه مع آخرين هاربين واستولوا منه على 40 ألف درهم

رجل تحريات «مزيف» يخطف آسيوياً خلف مركز شرطة

باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة موظف خليجي (39 عاماً)، ادعى أنه من رجال التحريات، واستدرج برفقة آخرين هاربين رجل أعمال آسيوياً خلف مركز شرطة المرقبات بعد أن أدخلوه عنوة إلى مركبتهم، واستولوا من مركبة المجني عليه على 13 ألف درهم، وعدد من جوازات السفر، ثم احتجزوه سبع ساعات حتى حضر شخص من طرفه وأعطاهم 27 ألف درهم، بناءً على طلب المجني عليه، الذي أخلوا سبيله لاحقاً، وتعمدوا الوقوف به عند منشآت شرطية مثل القيادة العامة لشرطة دبي، والسجن المركزي، حتى يثيروا في نفسه الرهبة ويستجيب لهم.

وقال المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة إنه شريك بشركة لتجارة العبايات في منطقة نايف بدبي، وإن شخصاً تحدث معه لمساعدته في إنهاء إجراءات متعلقة بعمله، فالتقى به خلف مركز شرطة المرقبات، ثم فوجئ بشخص ينزل من مركبة نيسان باترول، ويعرفه بنفسه بأنه من التحريات، وأبرز له بطاقة تحمل شعار الشرطة، وطلب منه هويته للتدقيق عليه، وسحبه من قميصه بعد أن أخذ منه مفتاح سيارته، ودفعه في المركبة الأخرى التي كان يقودها شخص آخر، فجلس المجني عليه في المقعد الخلفي إلى جوار شخص ثالث.

فيما فتش رجل التحريات «المزيف» سيارة المجني عليه، وأخذ منها عدداً من جوازات سفر تابعة لموظفي الأخير، ومبلغاً كان يعتزم تحويله إلى أهله، ثم عاد إلى مركبة المتهمين، وقال له إن لديهم معلومات بأنه يعمل في مجال المخدرات والدعارة وبيع التأشيرات، وطلب منه مبلغ 100 ألف درهم، وإلا فسوف يقتاده إلى الشرطة، فأنكر المجني عليه تلك الاتهامات، لكن المتهم عاجله بصفعة على وجهه، واعتدى عليه أكثر من مرة ثم تحركوا بالسيارة، ومروا على مواقف القيادة العامة لشرطة دبي، حيث تركوا سيارة المجني عليه التي قادها أحدهم، ثم توجهوا به إلى مواقف السجن المركزي في العوير، وأكدوا له أنه سوف يسجن هنا إذا لم يوفر النقود المطلوبة.

وأشار المجني عليه إلى أنه اتصل بأحد أقاربه وطلب منه توفير مبلغ 50 ألف درهم حتى يطلقوا سراحه، واستطاع قريبه توفير 27 ألف درهم، سلمها للمتهمين، الذين أعطوه فرصة يومين حتى يوفر بقية المبلغ المطلوب، لكنه أبلغ الشرطة التي قبضت على منتحل صفة رجل التحريات، لافتاً إلى أنهم لم يقيدوا يديه، كما أنه لم يحاول الهرب بسبب خوفه الشديد.

تويتر