عقوبتها الحبس وغرامة تصل إلى 500 ألف درهم

النيابة العامة تحذر من جمع تبرعات دون ترخيص

حذرت النيابة العامة الاتحادية من جمع التبرعات من دون ترخيص، موضحة أن عقوبته تصل إلى الحبس والغرامة المالية التي لا تزيد على 500 ألف درهم، داعية الأفراد الراغبين في فعل الخير خلال شهر رمضان ومساعدة المحتاجين إلى اتباع الطرق الصحيحة المنصوص عليها بالقانون.

ورصدت «الإمارات اليوم»، في تقرير لها انتشار كثير من القصص المفبركة والإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، لجمع التبرعات لحالات مرضية، من بينها أطفال مصابون بالسرطان، وأخرى معسرة لا تستطيع تدبير نفقات المعيشة، وتدعو أهل الخير والمساعدة إلى مد يد العون لها، دون إظهار أي دلائل تثبت صحة المعلومات المنشورة.

كما يدعو البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال رسائل وإعلانات مجهولة ومفبركة وقصص وهمية، إلى التبرع لبناء دور عبادة ومستشفيات أو مساعدة منكوبين ومرضى وأرامل ومسنين في دول أخرى، خصوصاً في الدول العربية التي تعاني مشكلات اقتصادية وحروباً، وذلك بهدف الاستيلاء على أموال المحسنين.

وحذرت النيابة العامة الاتحادية في مقطع فيديو توعوي بثته عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» من أنه «لا يجوز جمع التبرعات أو الترويج أو الدعوة لها، سواء كانت عينية أو نقدية، إلا بعد الحصول على موافقة من السلطات المختصة».

وأشارت إلى المادة (27) من المرسوم بقانون اتحادي رقم 5 لسنة 2012، بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، التي نصت على أنه «يعاقب بالحبس والغرامة التي لا تقل عن 250 ألف درهم، ولا تتجاوز 500 ألف درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من أنشأ أو أدار موقعاً إلكترونياً، أو أشرف عليه أو نشر معلومات على الشبكة المعلوماتية أو وسيلة تقنية معلومات أخرى للدعوة أو الترويج لجمع التبرعات من دون ترخيص معتمد من السلطات المختصة».

كما نصت المادة (8) من القانون الاتحادي رقم 4 لسنة 2018، في شأن تنظيم ورعاية المساجد على حظر جمع التبرعات والمساعدات في المساجد، دون الحصول على ترخيص من السلطات المختصة، وعقوبة ذلك الحبس مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر وغرامة لا تزيد على 5000 درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

ونشرت البوابة الرسمية لحكومة الإمارات (حكومة. إمارات)، نشرة توعية حول جمع التبرعات، أكدت فيها أنه لا يسمح بجمع الأموال إلا بعد الحصول على موافقة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على المستوى الاتحادي أو دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري على مستوى إمارة دبي، وبعد الحصول على الموافقة، يجب التعاون مع الجمعيات الخيرية المُرخصة لجمع التبرعات.

أبواب رسمية

ينشط محترفو التسول خلال شهر رمضان على مواقع التواصل الاجتماعي، للاحتيال على أفراد المجتمع بكل الصور والقصص المختلقة، تحت غطاء الدين والعجز وقضاء الحاجة، لذا نبهت الجهات المعنية المواطنين والمقيمين من أهل الخير بعدم إخراج زكاتهم وصدقاتهم إلا للمحتاجين ممن يعرفونهم، سواء من الأقارب أو المعارف، أو من خلال الأبواب الرسمية الموجودة والمنتشرة في كل أنحاء الدولة.

تويتر