أسرة "طفل انستغرام" سارق السيارات ترفض استلامه من الأحداث

رفضت عائلة طفل متهم بسرقة السيارات استلامه بعد انتهاء فترو إعادة تأهيله، حيث أظهر تقرير مركز إيداع الأحداث المرسل إلى نيابة الطفل، أن الوالدين مطلقين، والأب يقضي حكماً في قضية إدمان مخدرات، والأم معتادة السفر للخارج من أجل الترفيه عن نفسها، فيما رفضت جدته لأبيه استلامه بحجة كبر سنها وعدم قدرتها على مراقبته.

وتعود تفاصيل القضية، إلى تلقي الجهات المختصة عشرات البلاغات الخاصة بسرقة سيارات والتي سرعان ما يتم العثور عليها على بعد كيلومترات دون أن تصاب بأذى أو نقصان في محتوياتها، ويتم إغلاق البلاغات وتقيدها ضد مجهول، إلى أن توصلت التحريات أن الفاعل طفل يبلغ من العمر 12 عاماً وأن الهدف من السرقة القيام بمغامرة وتصويرها فيديو لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يقلد لعبة إليكترونية يقوم بطلها بسرقة السيارات.

فيما أظهر تقرير مركز إيداع الأحداث عقب القبض على الطفل المتهم وإيداعه المركز لإعادة تأهيله، أن الطفل من عائلة ثرية إلا أنه محروم من الاهتمام والحب، فيما أظهرت تحقيقات نيابة الطفل، أن الطفل المتهم لديه هوس بالسيارات ومعرفة واسعة بأنواعها وتفاصيلها ومميزات كل سيارة وعيوبها.

وأكد الطفل في التحقيقات، انه ليس لصاً، وأنه فقط يحب السيارات وبمجرد مشاهدته لسيارة متوقفة أمام أحد البقالات أو المنازل، بدون سائق وفي وضع التشغيل يقوم بقيادتها والابتعاد بها قليلاً، بشرط أن تكون سيارة مميزة ومن فئة حديثة، مشيراً إلى أنه يقوم بتصوير نفسه وعرض الفيديوهات على أصدائه على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعدها يترك المركبة في مكانها دون أن يصيبها أي أذى، حيث أنه يقوم بقيادة السيارات وهو واقف نظراً لصغر حجمه، ليستطيع من خلال وقوفه الوصول إلى دواسة البنزين والفرامل والنظر في المرآة،

وأكد في تحقيقات النيابة، أنه بمجرد خروجه من مركز إيداع الأحداث سيقوم بالاهتمام بدروسه ليصبح في المستقبل مهندساً للسيارات ويستطيع الاستفادة من موهبته بشكل إيجابي، مشيراً إلى أنه سيقوم أيضاً بالاعتذار إلى جيرانه على ما سببه لهم من إزعاج وضرر نتيجة أخذ سيارتهم بدون علمهم، فيما أصدرت نيابة الطفل قراراً بإلزام جدته لأبيه باستلامه.