المركز قدّم لهن الإيواء والتأهيل والمساندة النفسية والاجتماعية والقانونية

139 حالة عنف استقبلها «حماية المرأة» في الشارقة منذ 2012

كشفت مديرة مركز حماية المرأة التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، مريم إسماعيل، لـ«الإمارات اليوم»، عن استقبال المركز 139 حالة منذ إنشائه في عام 2012 لنساء تعرّضن للعنف بجميع أشكاله، مشيرة إلى إيواء معظم الحالات إلى حين حل المشكلة جذرياً.

وأوضحت أن النساء يتعرّضن لأنواع متعدّدة من العنف، الجسدي والجنسي والعاطفي والاقتصادي وعدم وجود مأوى، مشيرة إلى أن المركز يهدف إلى حماية ضحايا العنف، ومساعدتهن على تجاوز أزماتهن، والتطلع إلى المستقبل.

وأكدت إسماعيل دراسة ظروف الحالة الاجتماعية، لمعرفة جذور المشكلة، وأسباب العنف، مضيفة أن المركز ينظم جلسات إرشادية مع الحالة والأسرة، أو الزوج.

وشرحت أن المركز مختص بحماية النساء من الاضطهاد والعنف الذي قد يمارس ضدهن، سواء من أزواجهن أو أقاربهن، مشيرة إلى أنه «يقدم خدمات استشارية قانونية واجتماعية ونفسية، جنباً إلى جنب مع خدمات الإيواء والتأهيل والمساندة النفسية والاجتماعية والقانونية لضحايا العنف، بهدف تمكينهن من العودة إلى حياتهن الطبيعية».

وأضافت أن شروط استقبال الحالات تتضمن أن تكون سن المرأة أكبر من 18 سنة وأقل من 60 سنة، ومعرّضة للاعتداء بأحد أنواعه، وأن توافق كتابياً على انتسابها للمركز، وأن تكون محالة من جهة أمنية، أو طبقاً لتقرير اختصاصي المركز، وإقامتها على الشارقة، وأن تكون غير مريضة بمرض نفسي أو عقلي.

وعن التحديات التي تواجه المركز عند استقبال الحالات، قالت إن أبرزها عدم تقبل بعضهن العيش ضمن قوانين معينة واشتراطات المركز لحمايتها، وعدم تعاون بعضهن في الإفصاح عن الأسباب الحقيقية للمشكلة، ورغبة بعضهن في البقاء بالمركز.

وأفادت بأن هناك أسباباً كثيرة للعنف ضد المرأة، أبرزها الخيانات الزوجية، والتحرش الجنسي، والضعف الاقتصادي، وعدم الاحترام.


العنف و«التواصل الاجتماعي»

أكدت مريم إسماعيل أن أهم الحالات التي رصدتها للعنف بأنواعه كانت اعتداء الزوج على زوجته بسبب عدم وجود توافق بينهما، أو نتيجة إصابة الزوج بمرض نفسي، أو لأسباب أخرى.

وأشارت إلى أن غالبية حالات العنف الذي يمارس ضد الفتيات في سن المراهقة، ناجمة عن استخدامهن مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يلجأن إلى وسائل مبتكرة للهروب من منازل ذويهن لرؤية صديقات وأصدقاء، وبعد عودتهن يتعرّضن للضرب والاعتداء.

تويتر