تشكيل لجنة لإجراء زيارات ميدانية

«الطوارئ والأزمات» ترصد أضرار الأمطار في رأس الخيمة

صورة

قال مدير مركز الطوارئ والأزمات والكوارث في رأس الخيمة، فلاح الحرش، لـ«الإمارات اليوم»، إن فريق الطوارئ والأزمات المحلي شكل لجنة مكونة من الدوائر الحكومية المحلية والاتحادية لتنفيذ زيارات ميدانية بدءاً من صباح اليوم، لرصد أضرار الأمطار الأخيرة التي سقطت، ورفع التوصيات اللازمة للجهات المعنية.

وأوضح أنه سيتم تنفيذ أول زيارة ميدانية في مدينة الرمس كونها تعرضت لتجمع كبير لمياه الأمطار، حيث سيتم رصد الأضرار التي وقعت نتيجة الأمطار ووضع الحلول الفنية للتعامل معها، والتقليل من مخاطر الأمطار في المواسم المقبلة.

وأضاف أن الزيارة تشمل أيضاً رصد الأضرار في منطقة غليلة وشعم وشمل على أن تستكمل الزيارات الميدانية جميع المناطق المتضررة من الأمطار الأخيرة.

وأشار إلى أنه سيتم إعداد تقرير عن أضرار الأمطار التي لحقت بإمارة رأس الخيمة، وسيشمل التقرير أضرار الأودية وشبكات صرف مياه الأمطار وشبكات مياه الصرف الصحي، وسيتم وضع الحلول السريعة، والحلول المستقبلية، وتقديم مقترحات لوزارة الطاقة لإنشاء السدود في بعض مناطق رأس الخيمة للاستفادة من مياه الأمطار والحد من المخاطر، لافتاً إلى أن الفنيين سيضعون التوصيات والحلول المناسبة للحد من مخاطر الأمطار، وسيتم رفع التقرير لرئيس الفريق لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

إلى ذلك طالب مواطنون في إمارة رأس الخيمة الجهات المعنية بضرورة إنشاء جسور وعبارات وبحيرات اصطناعية وسدود، وتعديل مجرى الأودية التي تمر بمناطقهم السكنية، لتفادي تكرار الأضرار التي نتجت عن الأمطار الغزيرة التي سقطت على الإمارة الشهر الماضي، وتسببت في غرق مناطق في غليلة والرمس وشمل والفحلين والحيل نتيجة فيضان الأودية وجريانها وسط مناطقهم السكنية، وأدت إلى غرق عدد من المنازل والمزارع.

وحدد المواطنون 11 وادياً في مختلف مناطق رأس الخيمة تشكل خطورة حال سقوط الأمطار الغزيرة وفيضان الأودية تجاه منازلهم، لافتين إلى أنه يجب على الجهات المعنية تغيير مجرى الأودية بشكل يضمن سلامة السكان من أي أمطار غزيرة قد تسقط على الإمارة في موسم الشتاء المقبل.

وقال المواطن راشد الشحي، إن فيضان وادي غليلة على المناطق السكنية والزراعية كان نتيجة لعدم وجود أنابيب كافية لتصريف مياه الأمطار والأودية، لافتاً إلى أن الأمطار التي سقطت أخيراً على رأس الخيمة أدت لتضرر عدد من المنازل وتلف الأثاث، وتضرر المزارع التي تحولت إلى برك مائية.

وأضاف أنه يجب على الجهات المعنية إنشاء سدود لتجميع مياه الأودية للحد من مخاطرها والحفاظ على سلامة المناطق السكنية، موضحاً أن أي أمطار غزيرة تؤثر على المناطق الزراعية والسكنية.

وقال المواطن عبدالله سالم، إن فيضان وادي حقيل أدى إلى تضرر الطرق وانهيار جزء من سور مدرسة شمل، مشيراً إلى أنه تم إنشاء المدرسة أمام مجرى الوادي، ما تسبب في دخول المياه إلى المدرسة وتوقف الطلبة عن الدراسة.

وأشار إلى أن تغير مجرى وادي شمل خلال السنوات الماضية لم يف بالغرض لعدم تحمله كمية الأمطار الغزيرة التي سقطت، موضحاً أن الإمارة لم تشهد أمطاراً غزيرة بهذا الشكل منذ 10 سنوات.

وأوضح أن منطقة شمل بحاجة إلى سد لتجميع مياه الأمطار وتفادي تضرر المنازل والمرافق، كما يجب توسعة شبكة صرف مياه الأمطار لتستوعب الغزيرة منها مستقبلاً.

وذكر المواطن جاسم النقبي، أن فيضان وادي نقب تسبب في تضرر الطرق وغرق منازل وإتلاف ممتلكات، موضحاً أن عبارات تصريف مياه الأمطار غير كافية لتحمل كميات الأمطار الغزيرة التي سقطت على الإمارة.

وأضاف أن منطقة الفحلين بحاجة لإنشاء سدود وبحيرات اصطناعية لتحويل مجرى وادي نقب إليها بدلاً من جريانه وسط المنازل، والتسبب في وقوع أضرار للمواطنين سنوياً، مطالباً بتنفيذ حلول جذرية لتفادي تكرار الأضرار مستقبلاً، مشيراً إلى أن الاستفادة من مياه الأمطار بشكل جيد تساعد المزارعين على إحياء التربة وري مزارعهم وزيادة إنتاجهم، وتغذية مخزون المياه الجوفية.

تويتر