الأب طلّق زوجته الأولى لإسقاط حقها في المنزل

خلاف على مسكن جديد يقود 3 أبناء ووالدهم إلى المحكمة

استمعت محكمة الجنح في رأس الخيمة لأقوال ثلاثة أشقاء من جنسية خليجية، في قضية متهم فيها الأبناء بضرب والدهم، والاعتداء اللفظي عليه، وتهديده، والإساءة إلى زوجته الثانية، (من جنسية آسيوية)، وتهديدها، كما أن الأب متهم في القضية بتهم سبّ أبنائه الثلاثة، وابنته وزوجته الأولى، بألفاظ خادشة للحياء، وتهديدهم والتعدي بالضرب على سلامة جسد اثنين من أبنائه.

وتعود القضية، حسب لائحة الاتهام، بأن الأب رفض انتقال أبنائه وزوجته الأولى للسكن معه في منزل جديد، حيث أصرّ الأبناء على أن المنزل من حق والدتهم، ما دفع الأب لتطليقها لإسقاط حقها في السكن في المنزل الجديد.

وجاء في لائحة الاتهام أن المتهمين الثلاثة هدّدوا والدهم بالطرد من المنزل الجديد، وأن المتهمين الأول والثاني هددا المجني عليها، زوجة والدهم الثانية، بمنعها من السكن في المنزل الجديد، لأنه بديل عن منزل والدتهم القديم، وأن المتهمين الثاني والثالث استغلا هواتفهما للإساءة إلى المجني عليها.

وأفادت أن المتهم الأول قام بالتعدي بالضرب على سلامة والده المجني عليه، كما قام المتهم الثاني بسبّ المجني عليها، زوجة والده الثانية، بألفاظ خادشة للحياء عبر الهاتف المحمول، كما قام الأب، وهو المتهم الرابع في القضية، بسبّ أبنائه الثلاثة وابنته وزوجته الأولى بألفاظ خادشة للحياء، كما هدّد أبناءه وزوجته الأولى بمنعهم من الدخول إلى المنزل الجديد، وتعدى بالضرب على سلامة جسد اثنين من أبنائه، واستغلّ هاتفه في الإساءة إلى أبنائه المجني عليهم.

وأنكر جميع المتهمين الاتهامات المسندة إليهم، وعرضت المحكمة على الأبناء التصالح مع والدهم، وطلب السماح منه في «عام التسامح»، حيث أبدى المتهمون رغبتهم في الصلح مع والدهم، وأفادوا: «هذا والدنا، ولا توجد مشكلة للصلح معه»، إلا أن الأب رفض التصالح مع أبنائه، وأفاد: «هؤلاء عيالي ربيتهم وأطعمتهم، وقد اعتدوا عليّ بالضرب والسبّ، ولو لي حق فسآخذه، ولو لهم حق فسيأخذونه، وإذا قمت بشتمهم، فقد شتمت نفسي».

ووبخ قاضي المحكمة المتهمين الثلاثة قائلاً: «هذا والدكم، وما تفعلونه معه اليوم سيفعله معكم أبناؤكم غداً».

وطلب محامي الدفاع عن الأب المتهم من المحكمة تأجيل الجلسة للاطلاع على أوراق القضية، وإعداد وسائل الدفاع، وطلبت محامية الدفاع عن المتهمين الثلاثة أجلاً للادعاء المدني، وحددت المحكمة الأربعاء المقبل لاستكمال النظر في القضية، وطلب القاضي من الأبناء محاولة كسب الوقت لحين موعد الجلسة المقبلة للتصالح مع والدهم، دون النظر للمشكلات السابقة التي وقعت بينهم.

وشهدت أروقة المحكمة فور خروج المتهمين من قاعة المحاكمة محاولات للصلح بين المتهمين ووالدهم، من قبل من شهد جلسة المحاكمة، حيث حاولوا جمع الأبناء مع والدهم، إلا أن الأخير رفض الصلح، وأصرّ على استمرار محاكمتهم.


المحكمة عرضت على الأبناء التصالح مع والدهم وطلب السماح منه.

تويتر