"هاكرز" يتركون 36 درهماً في حساب عميل بعد استيلائهم على 9 ملايين

وقع عميل لدى أحد البنوك المحلية ضحية عصابة محترفة في اختراق حسابات البنوك، سطت على المبلغ الموجود في رصيده ليتبقى له 36 درهماً فقط من إجمالي تسعة ملايين و47 ألفاً و500 درهم حصيلة مدخرات حياته، وقامت العصابة بتحويلها إلى حساب شركة ببنك آخر، وحساب متهم آخر هارب في بنك ثالث، ولم يكتشف البنك عملية الاختراق والتحويل إلا بعد اختلاس تلك المبالغ، فتحدثت مدير بالبنك مع المجني عليه وسألته عن سبب السحب المفاجئ لنقوده مستغربة تركه 36 درهماً فقط في الحساب الخامد، وذلك بحسب تحقيقات النيابة العامة في دبي التي حققت مع أحد المتهمين في القضية وأحالته حضورياً إلى محكمة الجنايات، فيما فر بقية المتهمين.

وأفاد التحقيق بأن المتهم الذي يخضع للمحاكمة وآخرين هاربين قدموا مستندات مزورة إلى إحدى شركتي الاتصالات واستخرجوا على أساسها شريحة بدل فاقد من هاتف المجني عليه، وذلك بعد حصولهم على بياناته بطريقة غير شرعية، ثم استخدموا الشريحة في اختراق حسابه عبر الخدمة الإلكترونية للبنك، وخدعوا أحد الموظفين فأجرى تحويلات على دفعات من حساب العميل إلى حسابين آخرين تابعين لاثنين من المتهمين.

وقال شاهد إثبات في الواقعة، (شقيق العميل المجني عليه)، إن شقيقه فتح الحساب في عام 2012 واستخدمه للادخار وأودع فيه آخر مرة في شهر أبريل 2016، وبلغ إجمالي مدخراته تسعة ملايين و47 ألفاً و500 درهم، لكن فوجئ خلال أقل من شهر، وتحديداً من تاريخ الثاني من أغسطس 2018 وحتى الرابع من سبتمبر، بسحب الأموال، ولم يعرف عن ذلك إلا بعد أن تلقى اتصالاً هاتفياً من مدير حسابات النخبة في البنك، تبلغه بأنها فوجئت بوجود 36 درهماً فقط في حسابه، وتستفسر عن أسباب السحب، فأصيب بصدمة كبيرة، وأخبرها بأنه لم يسحب أي مبالغ.

وأضاف أنه راجع البنك مع شقيقه واكتشف تحويل النقود إلى حسابات خارجية عبر التطبيق الهاتفي للبنك وخدمة الأونلاين، لافتاً إلى أن شقيقه لم يسحب أي نقود، وأنهما لا يتابعان ذلك الحساب بصفة مستمرة، لأنه للتوفير فقط،، وهو مخول بالتصرف أو إجراء بعض الأمور القانونية. كون شقيقه يخضع للعلاج في الخارج.

وأشار إلى أنه اكتشف أن هاتف شقيقه المتصل بالبنك مقطوع، وأدرك لاحقاً أن المتهمين اخترقوا الحساب بشريحة بدل فاقد حصلوا عيها بمستندات مزورة.
 

تويتر