بعد سخرية متابعيها من صورة لها على الإنترنت

شرطة الشارقة تنقذ فتاة «مكتئبة» من عملية انتحار

صورة

فوجئ والد فتاة عشرينية، من إحدى الجنسيات الآسيوية، بفريق من رجال التحريات والمباحث الجنائية في شرطة الشارقة، يطرقون باب مسكنه ليلاً، كي يبلغوه بأن ابنته الموجودة داخل المنزل على وشك الانتحار، وأنهم جاؤوا لإنقاذها.

وعلى الرغم من استغرابه ما يسمعه، فقد سمح الأب لعناصر الشرطة بالدخول إلى شقته، وتوجه برفقتهم إلى غرفة ابنته مباشرة، حيث عُثر عليها وهي في حالة اكتئاب شديد، تعد العدة للانتحار داخل غرفتها المغلقة، المطفأة الأنوار. وفوجئت الفتاة بدورها بظهور عناصر الشرطة، الذين بدأوا بالتحدث إليها وتهدئتها، وإعلامها بأنهم جاؤوا لمساعدتها، بعدما علموا بنيتها الإقدام على الانتحار تلك الليلة.

وكانت معلومات متبادلة بين فرع جرائم التقنية في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة الشارقة، وإدارة الجرائم الإلكترونية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، كشفت عن وجود رسالة غامضة بثت عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي؛ تشير إلى نية فتاة مجهولة الإقدام على الانتحار خلال سويعات من موعد بث الرسالة. واستطاعت الجهات المعنية تحديد مصدر الرسالة، ومعرفة مكان صاحبتها، وسارع فريق أمني بالتوجه إلى شقة ذويها في منطقة النهدة بالشارقة.

وبعد دخول عناصر الشرطة إلى غرفتها، بصحبة والدها، انخرطت الفتاة - وهي في العقد الثاني من عمرها - في موجة من البكاء الشديد، وتبين أن دافعها إلى محاولة الانتحار كان تعرضها للسخرية من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشر صورة لها عبر أحد المواقع، ما أثار غضبها، وجعلها تفكر بوضع حد لحياتها، ومن خلال تقديم الدعم النفسي لها، وتهدئة روعها، تمكن الفريق الأمني من إقناع الفتاة بالعدول عن فكرتها، وقدم لها الإرشادات التي تمكنها من استعادة هدوئها وتوازنها النفسي والمعنوي.

وأكد نائب مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، العقيد فيصل بن نصار، استمرار جهود شرطة الشارقة، بالتعاون مع أجهزة الشرطة بالدولة، في تعزيز الأمن والأمان، من خلال متابعة المتغيرات التي تطرأ على توجهات وتصرفات أفراد المجتمع، ورصد ومحاصرة الظواهر والسلوكيات السلبية، والتدخل لمعالجتها بمختلف الطرق العلمية والتقنية والمهنية، داعياً أولياء الأمور إلى مراقبة أبنائهم ومتابعة توجهاتهم، وعدم تركهم يعانون العزلة والفراغ، أو التواصل مع أشخاص مجهولين، وأطراف غير حسنة النيات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

تويتر