رأس المجني عليه ارتطم بالرصيف وتوفّي بنزيف دماغي

اتهام ممرض بقتل صديقه ومحاولة تضليل الشرطة

أحالت النيابة العامة في دبي ممرضاً آسيوياً إلى محكمة الجنايات، بتهمة التسبب في وفاة صديقه دون قصد، حين دفعه بقوة في صدره فسقط أرضاً على حافة رصيف، فتعرض لنزف دماغي، وحاول المتهم تضليل الشرطة بادعاء أن صديقه تعرض لاعتداء من أشخاص باكستانيين، لكن الشرطة كشفت كذبته وأثبت الطب الشرعي تورطه في الحادث.

وبسؤال المتهم في تحقيقات النيابة العامة ذكر أنه كان برفقة المجني عليه ليلة الواقعة واحتسيا مشروبات كحولية معاً، ثم تعرفا إلى شخص آسيوي، وغادرا المكان، وحدث خلاف لاحقاً بينهما بسبب رغبة المجني عليه في البقاء، فيما أخبره المتهم بأنه يجب عليه العودة، وتشاجرا معاً فدفعه الأخير بقوة، ما أدى إلى سقوطه وارتطام رأسه بالرصيف، وفي هذه الأثناء حضر أشخاص باكستانيون وقاموا بالتفريق بينهما، فغادر المتهم وعاد بعد نحو نصف ساعة ليتفقد صديقه، وتأكد أنه فارق الحياة، فاتصل بالشرطة واختلق واقعة أخرى مغايرة للحقيقة بأن ادعى أنهما تعرضا للمطاردة من قبل أشخاص باكستانيين، وهم الذين اعتدوا على صديقه بالضرب حتى توفي.

وقال طبيب شرعي من شرطة دبي إنه أجرى الفحص للمجني عليه بعد ورود بلاغ بالعثور على جثة بين مركبتين في موقف سيارات بمنطقة السطوة، ولاحظ وجود سجحات متفرقة في جسده، تدل على وقوع شجار، وإصابة في الرأس نتيجة سقوطه وارتطامه بالأرض.

وذكر ضابط شرطة في شهادته بتحقيقات النيابة العامة أن المتهم ادعى أولاً أنه تعرض وصديقه المتوفى لاعتداء من أشخاص باكستانيين، لكن بمواجهته بالأدلة عدل عن قوله واعترف بتفاصيل الجريمة، مشيراً إلى أنه غادر المكان في البداية رغم علمه بوفاة صديقه، نظراً لكونه ممرضاً، وأبلغ عن الواقعة بتفاصيل مغايرة.

فيما ذكر خبير بيولوجي بالإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي، أن عينات أخذت من تحت أظافر المجني عليه ثبت أنها تعود للمتهم، بالإضافة إلى خلايا رفعت من على فانلة المتوفى، تخص المتهم كشخص رئيس في الواقعة، كما بينت الأدلة أن المتوفى كان تحت تأثير المشروبات الكحولية.

ووجهت النيابة العامة إلى المتهم ارتكاب جناية الاعتداء على سلامة جسم الغير والتسبب في وفاته دون قصد، وذكر المتهم خلال التحقيقات أنه لم يتعمد قتل صديقه.

• نيابــة دبي أحالت المتهم إلى «الجنايات» لمحاكمته.

تويتر