يقتل صاحب عمله بالساطور لرفضه دفع راتبه كاملاً

حددت محكمة جنايات أبوظبي في جلستها المنعقدة أمس، يوم 7 من شهر نوفمبر المقبل، موعداً للحكم في قضية اتهام رجل من جنسية دولة آسيوية، بقتل صاحب العمل الذي يعمل لديه من نفس الجنسية باستخدام "ساطور"، إثر خلاف نشب بينهما بعد تقليص الأخير لراتب المتهم من 1500 درهم إلى الف درهم.

وتعود تفاصيل القضية إلى ورود بلاغ للجهات الشرطية، يفيد بتعرض صاحب ورشة إلى اعتداء بليغ باستخدام أداة حادة "ساطور طبخ" أسفر عن وفاته، لتشرع الشرطة في إجراءات البحث والتحري في الواقعة وتحديد هوية المتهم والقاء القبض عليه واحالته إلى النيابة العامة.

وأشارت التحقيقات، إلى أن المتهم قام بسرقة هاتفين محمولين للضحية، إضافة إلى سرقة حاسب آلي محمول، وإخفاءه، ليعود في اليوم الثاني إلى عمله الذي يملكه الضحية، وكأن شيئاً لم يحدث، وبمواجهته بالمقطع المصور الذي سجلته كاميرات المراقبة التابعة لاحد المحال التجارية، والذي يظهر فيه برفقة شخص آخر، وهما يهرولان عقب وقوع الجريمة، اعترف المتهم بارتكاب الواقعة، ليتم احالته إلى المحكمة المختصة.

وخلال جلسة دفع المحامي الحاضر مع المتهم بانتفاء أركان الجريمة، وبتعرض المتهم إلى استفزاز خطير نتج عنه ارتكابه للجريمة، تمثل في محاولة المجني عليه الاعتداء جنسياً على المتهم خلال وجوده بالمركبة، مضيفاً بأنه في حال جنحت المحكمة إلى إدانة المتهم فإن الواقعة لا تعدوا سوى ضرب أفضى إلى موت وذلك لانتفاء القصد الجنائي.

وقال المحامي، إن صاحب العمل استقدم المتهم من بلده الأم للعمل لدية على راتب قدره 1500 درهم، وبحلول موعد استلام الراتب الشهري، قام المجني عليه بانتقاص مبلغ من راتب المتهم الشهري، وتسليمه مبلغ 1000 درهم، وعندما استفسر المتهم عن السبب، طلب منه المجني عليه ممارسة الرذيلة معه مقابل حصوله على باقي الراتب الشهري.

وسلم هيئة المحكمة مذكرة شارحة طالب في ختامها الحكم ببراءة موكلة من التهم المنسوبة، واحتياطياً استخدام الرأفة والرحمة.

وكانت النيابة العامة قد طالبت في الجلسة السابقة بمعاقبة المتهم بالإعدام لقتله صاحب العمل عمداً لرفضه زيادة راتبه، حيث قام المتهم بشراء "ساطور" والاتصال بالمجني عليه لطلب مساعدته وبعد حضوره بسيارته قام بالركوب معه وأنقض عليه ضرباً ما نتج عنه تمزق بالجمجمة، وسرق هاتفين محمولين من الضحية، إضافة إلى سرقة حاسوب محمول، قدمه للمتهم الثاني بهدف إخفائه لديه، بينما عاد إلى عمله في اليوم التالي، وكأن شيئاً لم يحدث، لافتة إلى أن المتهم اعترف في التحقيقات بارتكابه الجريمة.

وأشارت النيابة العامة إلى أن المكالمات الصادرة والواردة أكدت اتصال المتهم بالمجني عليه قبل تنفيذ الجريمة، كما تؤكد أن المتهم عقد العزم وبيّت النية على الانتقام من صاحب العمل وسرقته، عبر تخطيط مسبق ومحكم، ما يؤكد توافر القصد الجنائي وتوافر الركن المادي في الجريمة.

 

تويتر