قدم مساعدات مالية لـ 906 أُسر

«الفرج» يطلق سراح 8000 سجين خلال 9 سنوات

الصندوق يهدف لإعطاء بارقة أمل في الظروف الحرجة لنزلاء السجون وأسرهم. أرشيفية

كشف نائب رئيس مجلس إدارة صندوق الفرج، العميد عبدالحكيم سعيد السويدي، أن الصندوق تمكن من الإفراج عن 8000 نزيل في المؤسسات العقابية على مستوى الدولة، منذ تأسيسه في 2009 حتى نهاية العام الماضي، بعد تسوية قضاياهم المالية، فضلاً عن تقديم مساعدات مالية لـ906 أسر لنزلاء، بما مكنهم من التغلب على أعباء الحياة في ظل غياب عائلهم.

5 فئات

أفاد نائب رئيس مجلس إدارة صندوق الفرج، العميد عبدالحكيم سعيد السويدي، بأن الصندوق يساعد خمس فئات، هي:

■النزلاء العاجزون عن سداد ديون مدنية.

■النزلاء العاجزون عن سداد قيمة الدية الشرعية.

■النزلاء العاجزون عن سداد رسوم المحاكم والمتعلقات القضائية.

■أسر النزلاء العاجزين عن توفير مقومات الحياة في غياب العائل الأساسي لهم.

■النزلاء الأجانب العاجزون عن شراء تذاكر سفر، بعدما صدرت بحقهم أحكام بالإبعاد عن الدولة.

ودعا السويدي أفراد المجتمع إلى المبادرة بتقديم الدعم للمساعدة على الإفراج عن النزلاء المعسرين، وتوفير فرصة للأفراد الذين انسدت في وجوههم جميع الفرص، ولم يعد لديهم مكان يلجؤون إليه، مؤكداً أنه مع الدعم المستمر سيتمكن الصندوق من مواصلة تقديم المساعدة لمن هم في أمسّ الحاجة إليها، والأمل بمستقبل أفضل لهم ولأسرهم.

وكان «صندوق الفرج» وقع مذكرة تفاهم مع صحيفة «الإمارات اليوم»، لمساعدة السجناء المعسرين، واستطاعا - من خلال حملات عدة - الإفراج عن الآلاف من نزلاء المؤسسات العقابية الذين تورطوا في قضايا مالية، مثل الديات الشرعية وغيرها.

وأكد السويدي أن الصندوق، التابع لوزارة الداخلية، يعمل على دعم المبادرات كافة التي تؤدي إلى زيادة وعي أفراد المجتمع بأهمية الإدارة المالية الصحيحة للموارد، ودعم المبادرات التي تساعد على تحسين ظروف الحياة لأسر النزلاء المواطنين، وتسوية قضايا النزلاء المعسرين والإفراج عنهم.

وقال: «عملنا بشكل وثيق مع شركائنا المحليين، منذ تأسيس الصندوق، لزيادة الوعي بفئة النزلاء المعسرين، وأسرهم، ومعالجة الظروف التي يواجهونها»، لافتاً إلى أن «الهدف الأساسي للصندوق هو إعطاء بارقة أمل في الظروف الحرجة لنزلاء السجون وأسرهم، من خلال توفير وسيلة فريدة تمكنهم من التغلب على أعباء الحياة وإعادة بناء حياتهم».

وأضاف السويدي أنه «من خلال التبرعات السخية التي جمعت من المحسنين، فقد منح الصندوق آلافاً من الأشخاص بارقة أمل للبدء في حياة جديدة، وإنقاذ أحبائهم، ولمّ شمل أسرهم حول العالم»، لافتاً إلى أن المساعدات تنوعت بين سداد مديونيات، وتذاكر سفر، ومساعدة أسر سجناء.

وتابع أن «لجاننا الفرعية في المؤسسات العقابية والإصلاحية تتولى إعداد دراسة الحالات الخاصة بالنزلاء وأسرهم، وتقييمها، قبل إرسالها للتأكد من أنها تلبي معايير المساعدة، ثم تقوم اللجنة العليا لدراسة الحالات في الصندوق بمراجعة الحالات بشكل دقيق، ووضع التوصيات عن الوسيلة الأفضل للتعامل مع كل حالة على حدة، قبل رفعها للإدارة للموافقة».

وذكر أن الصندوق يطبق حالياً استراتيجية جديدة تستهدف تطوير أساليب عمله، وتحديث خطط جمع التبرعات والحملات الخيرية والقيام بزيارات ميدانية لعائلات نزلاء المؤسسات العقابية في الدولة، والتخفيف من أعبائها المعيشية، كما يسعى لإبرام مزيد من اتفاقيات الرعاية والتعاون مع عدد من الشركات والمؤسسات، بهدف توفير الدعم المالي، ليتمكن من مواصلة مسيرة العمل الخيري.

وأتاح الصندوق آلية تبرع على الموقع الإلكتروني، بحيث يتم جمع التبرعات للحالات بعد عرضها بنظام «crowd funding»، ما يتيح لشرائح المجتمع كافة التبرع مباشرةً للحالات التي يتعاطفون معها.

تويتر