والدته اشتكت لإدارة مدرسته تعرضه بشكل مستمر للعنف

أب يضرب ابنه منذ 3 سنوات.. و«حماية» تنهي معاناته

تمكّنت إدارة مؤسسة حماية للمرأة والطفل في عجمان من إنقاذ طفل من جنسية دولة عربية، عمره خمس سنوات، من عنف أبيه، الذي كان يضربه ويهينه لفظياً، ويميز بينه وبين إخوته، لمدة ثلاث سنوات، بعد أن أبلغت والدته إدارة مدرسته، التي اتصلت بدورها بالمؤسسة، فتم استدعاء الأب في المرة الأولى، وتعهد بعدم تكرار الأمر، لكنه ضرب ابنه مرة أخرى، ما استدعى إبلاغ الشرطة عنه.

توجيه وإرشاد أسري

أكدت الشيخة عزة بنت راشد بن حميد النعيمي، رئيسة مؤسسة «حماية» للطفل والمرأة، أن المؤسسة وضعت ضمن استراتيجيتها ورؤيتها وأهدافها تقديم جميع الخدمات لحماية الأطفال والمرأة، إلى جانب التوجيه والإرشاد الأسري، عبر وسائل التواصل المتاحة، بهدف الوصول إلى حل مناسب لمشكلاتهم، والوصول إلى جو أسري آمن ومستقر للأسرة والأطفال.

وتفصيلاً، قالت الشيخة عزة بنت راشد بن حميد النعيمي، رئيسة مؤسسة «حماية» للطفل والمرأة، إن بلاغاً ورد من إحدى المدارس في عجمان، يفيد بوجود علامات عنف على جسد طفل، وتبين أنه يتعرض بشكل مستمر من قبل والده للعنف، وعلى الفور تم الانتقال إلى المدرسة، والتأكد من المعلومات الواردة من أم الطفل الذي يعاني حالة نفسية وعنفاً ظاهراً على جسده، حيث أكد الطفل أنه يتعرض للضرب باستمرار والتمييز عن إخوته.

وأضافت أنه تم اتخاذ إجراء سريع باستدعاء الأم والأب إلى المؤسسة، منوهة إلى أن الأب حضر واعترف بقيامه بضرب الطفل، معللاً ذلك بأنه يواجه ضغوطاً كثيرة أثرت فيه، وجعلته يضرب طفله، مشيرة إلى أن أم الطفل المعنف لجأت في البداية إلى إدارة المدرسة، وحاولت المدرسة وضع خطة علاج للمشكلة قبل تفاقمها، لكنها لم تستطع ذلك، وبعدها تم إبلاغ المؤسسة وجمع المعلومات كافة عن الحالة، والالتقاء بالطفل، وتبين أنه يوجد تعدٍ وعنف يواجهه من قبل الأب، بسبب مشكلات أسرية عديدة، وبعد محاولات كثيرة لحل الموضوع ودياً، تعهد الأب بعدم تكرار الأمر.

وتابعت: «بعد تعهد الأب ودياً بعدم ضرب الطفل، تكررت القصة بالضرب والتمييز والعنف، فاضطرت المؤسسة إلى اللجوء للشرطة المجتمعية في عجمان، وتم استدعاء الأب ومواجهته بالأدلة الموجودة، واعترف بأنه كان يضربه بسبب الضغوط التي يمر بها في عمله، ومشكلات أسرية أخرى، وتم حل مشكلة الطفل بالتعاون مع الشرطة المجتمعية، دون تضرر أي طرف من الأطراف».

وأشارت النعيمي إلى أن الطفل الآن أصبح يذهب إلى مركز تعديل السلوك في عجمان، بسبب الظروف التي كان يمر بها، ويحتاج لمدة أسبوعين لتقييم سلوكه، ومعرفة مدى تأثير العنف في شخصيته ونفسيته، وبعدها سيتم وضع خطة علاج للطفل، إن احتاج لذلك، مؤكدة أن المؤسسة تتابع حالة الطفل باستمرار، للاطمئنان على سلامته ورجوعه إلى حياته الطبيعية، وأصبح الأب يعامل طفله جيداً، وتقريباً رجع يمارس حياته بشكل طبيعي.

تويتر