في مقدمتها «مرحلة الشباب» وانفلات الخطاب الديني

استطلاع لـ «صواب»: 4 تحديات رئيسة تواجه مكافحة منابع التطرف

كشف استطلاع رأي أجراه مركز «صواب»، المبادرة الإماراتية - الأميركية المشتركة لمكافحة دعايات وأفكار الإرهابيين على الإنترنت والترويج للبدائل الإيجابية المضادة للتطرف، أن هناك أربعة تحديات رئيسة تواجه جهود المجتمعات في تجفيف منابع التطرف.

وأظهر الاستطلاع، الذي شارك فيه أكثر من 2000 شخص، أن التحدي الأول هو المرحلة العمرية للشباب بنسبة 33%، ثم انفلات الخطاب الديني بنسبة 30%، والتجرؤ على الفتوى بنسبة 24% وأخيراً «بروباغندا» التطرف بنسبة 13%.

في سياق متصل، واصل مركز «صواب» تغريداته لتوعية الشباب والمجتمعات بخطورة فكر الجماعات المتطرفة، خصوصاً ما يروج له على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أكد أن التخفي في حسابات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، هو وسيلة أتباع الضلال‬⁩ لاجتذاب الشباب وتجنيدهم نحو درب الإرهاب والتطرف.

وشدد على أن ‏التعاطف مع المتطرف لا يقل خطراً عن أفعال التطرف ذاتها، داعياً الأفراد إلى عدم الانخداع بحجج المتطرفين الواهية لتبرير جرائمهم، وضرورة الإبلاغ عن الحسابات الداعية لأفعال التطرف، مشيراً إلى أن ‏محاولات غسل الأدمغة تعتمد على استغلال ضعاف النفوس لبث أفكار الانتقام والغضب والتفرقة بين صفوف المجتمع الآمن.

ونبه إلى أساليب التنظيمات الإرهابية، قائلاً «هناك دائماً وجه آخر لن يخبروك عنه شيئاً، هناك أجندة غير معلنة، وأهداف تختلف تماماً عما يصرحون به ويطلقون أبواقهم بادعائه»، متابعاً «المتطرفون‬⁩ لا يعملون سوى لمصالح شخصية ومكاسب مادية».

وأضاف «للتصدي لاجتذاب الشباب نحو الفكر المتطرف، وتزيينه وتسويقه على أنه الحل لمشكلاتهم، ‏علينا أن نحل المشكلة من جذورها، والبحث عن منابع التطرف في المجتمع».

ونبه إلى خطورة الانسياق وراء أفكار التطرف عبر الهواتف المتحركة والإنترنت، إذ ذكر أن «الغرق التام في العوالم الافتراضية قد يتسبب في الشعور بالضياع، ويشكل خطراً على فئة معرّضة لاستغلال هذا الضعف لتُجنَّد إلكترونياً من قبل أتباع الضلال»، مضيفاً أن «‏خير الأمور الوسط، ولا تصبح أسيراً لهاتفك أو حاسوبك».

وأطلق مركز «صواب»، في فبراير الماضي، حملة جديدة على منصاته للتواصل الاجتماعي عبر وسم «#منابع_التطرف»، مؤكداً إن أيديولوجيات المتطرفين ونظرتهم المنحرفة للعالم سممتا العقول وعملتا على تخريب حياة الشباب المغرر بهم، وشردتا العائلات، كما أدتا إلى تفكيك مجتمعات بأسرها.

وتناول مركز صواب، في آخر حملاته، جذور هذه الآفة وعوامل التجنيد التي من الممكن أن تشمل العزلة الاجتماعية، ونقص التعليم والفرص، والخطاب الديني الخاطئ والمشوه، والافتقار البسيط للوعي أو لاتخاذ خطوات استباقية نحو حظر الإيديولوجيات المتطرفة العنيفة.

واستهدفت حملات مركز صواب التدمير الذي مارسه «داعش» ضد العائلات والمجتمعات والحضارات الإنسانية القديمة، إضافة إلى محاور إيجابية مثل الإنجازات التي تقوم بها المرأة في منع التطرف والوقاية منه ومقاومته، وفي تنمية مجتمعها.

ومنذ انطلاق المركز في يوليو 2015، يسعى جاهداً إلى تشجيع الحكومات والمجتمعات والأفراد على المشاركة بفاعلية للتصدي للتطرف عبر الإنترنت، كما وفر المركز خلال هذه الفترة الفرصة لإسماع صوت الملايين من البشر حول العالم، ممن يعارضون جماعة «داعش» والجماعات الأخرى الإرهابية، ويدعمون جهود المركز في إظهار وحشية الجماعات وطبيعتهم الإجرامية.

تويتر