شرطة دبي سجلت 17 حالة .. وحذرت من عواقب تداولها

رصد خلطات مخدرة مخصصة للسجائر الإلكترونية

صورة

سجلت شرطة دبي 17 حالة استخدام خلطات مخصصة للسجائر الإلكترونية تحوي أنواعاً من المخدرات، حسب دراسة حديثة أعدتها الإدارة العامة للأدلة الجنائية، التي حذرت من انتشار سوء استخدام هذه السجائر على الرغم من منع تداولها في الدولة.

• رغم حظر تداول هذه السجائر في الدولة، فإنها تروج بسهولة عبر شبكات التواصل وبعض المراكز التجارية.

• مخدرات مهندسة مخبرياً

قال الخبير أول كيميائي في الإدراة العامة للأدلة الجنائية، العقيد خالد السميطي، إن جهود شرطة دبي في رصد كل جديد في عالم المخدرات لا يتوقف على الإطلاق في ظل تطور الأساليب الإجرامية وابتكار أنواع جديدة من المخدرات المهندسة مخبرياً، لافتاً إلى رصد مخدر جديد عالمياً تزيد قوته على الهيروين بأربعة أضعاف، ويمكن لنقطة واحدة منه أن تقتل شخصاً في دقائق، مشيراً إلى أن الأجهزة المختصة عالمياً تحاول إيجاد طريقة للتصدي لهذا المخدر نظراً لآثاره التدميرية.

وأفادت الدراسة، التي أجراها الخبراء سيف الدين آل خليل وإيمان سعيد المزروعي وعائشة علي بن تميم، بأنه حسب الحالات التي تلقتها الإدارة، تكرر سوء استخدام هذه السجائر واستغلالها في تعاطي أنواع معينة من المخدرات، لافتة إلى أن هناك أشكالاً مختلفة للسجائر الإلكترونية، لكن أكثرها شيوعاً في هذه الحالات هي تلك التي تزود بخلطات سائلة تثبت في السجائر ويتم تعاطيها.

وأشارت إلى فحص 103 عينات من سجائر إلكترونية ضبطت من قبل الشرطة، وتبين أن 17 منها أسيء استخدامها في تعاطي المخدرات، من بينها 14 عينة استخدمت في تعاطي ما يعرف بزيت الحشيش، وعينتان أخريان استخدمتا في تعاطي خمسة أنواع مختلفة من المخدرات، وعينة واحدة استخدمت في تعاطي مخدر مختلف.

من جهته، قال الخبير أول كيميائي في الإدراة العامة للأدلة الجنائية، العقيد خالد السميطي، لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك عشرات من عينات السجائر الإلكترونية فحصت لدى الإدارة العامة للأدلة الجنائية بشرطة دبي، وثبت احتواء عدد كبير منها على مواد مدرجة بجدول المخدرات.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية في الدولة انتبهت مبكراً لأنواع ما يعرف بالمخدرات المصنعة مثل «سبايس»، بعد أن رصدت تداولها في شكل «دوخات» وكذلك ترامادول، لافتاً إلى تعمد مصنعي تلك المخدرات تغيير تركيبتها الكيميائية لتضليل الشرطة وبيعها كمركب جديد.

وأوضح أن هذه المخدرات بدأت في نحو 400 مركب، والآن تجاوز عددها 800 مركب، مشيراً إلى أنه في ظل انتشار السجائر الإلكترونية بدأت تلك الجهات في خلط المواد السائلة التي تستخدم في تدخين تلك السجائر بأنواع من المخدرات، رصدت منها شرطة دبي سبايس، وزيت الحشيش وهو عصارة مخدر الحشيش ويعد أقوى تأثيراً منه، وأنواعاً أخرى من عائلة ما يعرف بمخدرات أملاح الاستحمام.

وأكد أن خطورة هذه الظاهرة تكمن في أن السجائر الإلكترونية مقبولة اجتماعياً أكثر من نظيرتها التقليدية، فترى مستخدميها يدخنونها في المراكز التجارية والمنازل بل حتى في أماكن العمل، باعتبارها ليست مضرة وتوفر فرصة للإقلاع عن التدخين، معتبراً أن هذا خطأ كبير وأتاح الفرصة للتوسع في سوء استخدامها لدرجة تحويلها إلى أداة لتعاطي المخدرات، فضلاً عن أنها في وضعها الطبيعي أكثر خطورة من السجائر العادية.

وتابع أنه على الرغم من حظر تداول هذه السجائر في الدولة، فإنها تروج بسهولة سواء من خلال شبكات التواصل الاجتماعي أو بعض المراكز التجارية، مؤكداً أن هذا يمثل خطراً كبيراً إذا لم يتم التصدي لها مبكراً مثلما فعلت الدولة مع كثير من المخدرات الأخرى وقضت عليها قبل أن تنتبه إليها دول أخرى كثيرة.

وكشف عن تطوير أجيال من هذه السجائر الإلكترونية، ففي البداية كان ينتج منها كمية كبيرة من الدخان حتى وصلت إلى درجة عدم إصدار دخان من الأساس، ما يدل على أن هناك إقبالاً على تعاطيها لدرجة تطويرها، كما أن هناك بعض الدول التي تسمح بتداول خلطات تحوي مواد كحولية، ما فتح الباب أمام خلطها بالمخدرات أيضاً.

وأشار إلى أن الدراسة التي أجراها خبراء الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي خلصت إلى أن العينات التي فحصت خلال الفترة من 2016 حتى العام الجاري، أثبتت سوء استخدام السجائر الإلكترونية في تعاطي المخدرات، وأن المؤشر يتزايد بشكل مقلق، ما يحتم ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمنع تداول هذه السجائر، سواء عبر الإنترنت أو من خلال المراكز التي تتورط في ذلك، وكذلك حظر استخدامها.

تويتر