«النيابة» أحالته إلى «جنايات دبي»

طالب يقتل صديقه طعناً بمقص في رقبته

باشرت محكمة الجنايات في دبي، محاكمة طالب (آسيوي) قتل صديقه (عربي) طعناً في رقبته بمقص حاد داخل الفيلا التي يسكن فيها المتهم، وذلك إثر شجار وملاحقة بينهما.

وقالت امرأة - تعمل خادمة في المنزل - أمام النيابة العامة: «كان المتهم والمجني عليه وشخص ثالث سوياً، في نحو الساعة الخامسة عصر يوم الواقعة، وطلب منها المتهم إعداد الحقيبة الرياضية للتوجه إلى صالة التمارين، وخرج برفقة المجني عليه، وبعد 10 دقائق سمعت صراخاً وشاهدت من الفتحة الزجاجية للباب دماءً تسيل من رقبة المجني عليه، فهرولت إلى غرفة خال المتهم وأخبرته، ثم دخلت إلى غرفتها وأحكمت بابها عليها».

وقال ضابط من شرطة دبي، في شهادته أمام النيابة، إنه «تولى عملية ضبط المتهم، بعد تلقي بلاغاً بواقعة اعتداء في فيلا بمنطقة أم الشيف، وتبيّن من خلال التحقيق وأقوال المتهم أنه دعا المجني عليه وصديقاً ثالثاً إلى منزله لتعاطي المشروبات الكحولية، ثم قام المجني عليه ببعض التصرفات الغريبة، وحاول افتعال شجاراً مع الصديق الثالث، ولحقه إلى سيارته، لكنه تمكن من المغادرة».

وأضاف أن «المجني عليه عاد للاحتكاك بالمتهم محاولاً التشاجر معه في الفناء الداخلي للفيلا، ففر الأخير إلى الداخل وأحكم إغلاق الباب الرئيس، لكنه حاول الدخول من نافذة المطبخ، وحاول التقاط إحدى أدوات المطبخ القريبة من النافذة لضرب المتهم، ما أدى إلى بعثرة أدوات المطبخ، فأخذ المتهم مقصاً حاداً وحاول تهديد المجني وتخويفه، لكن هاجمه الأخير فطعنه في رقبته، فسقط على الأرض، ثم نهض مجدداً محاولاً الدخول من الباب الرئيس، فهدد المتهم بإبلاغ الشرطة غير مدرك أثر الطعنة التي أسقطت المجني عليه أمام الفيلا، وأبلغ المارة الشرطة، ففر المتهم من الفيلا، إلى أن تم ضبطه بعد يومين من الواقعة».

من جهته، قال خبير بالإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي، إن «دوره تمثل في إعادة مسرح الجريمة، ومن خلال فحص ومعاينة الموقع وتتبع آثار المجني عليه»، لافتاً إلى أن «جميع الآثار الموجودة لا تتطابق مع رواية المتهم، ولا يوجد ما يدل على بعثرة أدوات المطبخ من قبل المجني عليه، كما ذكر في محضر استدلال الشرطة».

تويتر