دفاع متهم بالقتل يطلب من المحكمة اعتبار الجريمة «ضرب أفضى إلى موت»

طلب محامي الدفاع عن متهم (آسيوي) بقتل ابن عمه خنقاً، من محكمة استئناف الجنايات في دائرة محاكم رأس الخيمة، أمس، تعديل الوصف والقيد في لائحة الاتهام، من القتل العمد إلى ضرب أفضى إلى موت، كون الجريمة وقعت بسبب خلاف على قيمة وجبة عشاء، وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية للجلسة المقبلة.

وكانت محكمة درجة أولى قضت بإعدام المتهم بتهمة ارتكابه جريمة القتل العمد، ووجهت النيابة العامة تهمة القتل العمد للمتهم إذ استخدم قطعة قماش في تنفيذ جريمة القتل وخنق ابن عمه بها حتى الموت.

وأوضح محامي الدفاع أثناء تقديم مرافعته أمام المحكمة، برئاسة المستشار القاضي محمد مفتاح الخاطري، أن نية القتل لم تتوافر لدى المتهم، وهي خالية من أوراق القضية، إذ إن المجني عليه ابن عم المتهم، وتربطهما علاقة صداقة قديمة، ويقطنان في سكن العمال.

وأضاف أنه قبل وقوع جريمة القتل دخل المتهم غرفة المجني عليه، وأحضر أدواته الخاصة من غرفة المتهم، وذهب للاستحمام بعد عودته من العمل، وتابع أن الخلافات بدأت عندما طلب المتهم من المجني عليه إعطاءه بعض المال للاشتراك في شراء وجبة العشاء.

وأشار إلى أن المجني عليه سبّ المتهم بألفاظ بذيئة تناولت أمه وشقيقته ووالده، وطلب المتهم منه التوقف عن السب والقذف وإلا سيقوم بإيقافه عن ذلك، من دون أن يهدده بالقتل، ورفض المجني عليه الاعتذار واستمر في الشتم، فقام المتهم بوضع قطعة من القماش على رقبة المجني عليه في محاولة لإسكاته، إلا أن المجني عليه استمر في شتم والدة وشقيقة المجني عليه، ما دفع بالمتهم إلى الاستمرار في خنق المجني عليه حتى تغير وجهه للون الأحمر.

وأوضح أن المتهم ترك المجني عليه من أجل أن يتنفس وغادر الغرفة، إلا أن المجني عليه كان قد توفي نتيجة تعرضه للخنق، مؤكداً أن أركان الجريمة غير متوافرة لعدم توافر نية القتل لدى المتهم، إذ إن عملية القتل كانت نتيجة وقوع خلافات آنية، ولا توجد أي خطة مسبقة لدى المتهم لقتل ابن عمه.

وأشار إلى أن جميع الشهود الذين تم استدعاؤهم والاستماع لأقوالهم في تحقيقات الشرطة والنيابة العامة، أكدوا وجود علاقة صداقة بين المتهم وابن عمه، وعدم وجود أي خلافات قديمة بينهما.

وكانت شرطة رأس الخيمة ألقت القبض على المتهم، العام الماضي، إثر قتله ابن عمه، واعترف المتهم في تحقيقات الشرطة بخنق المجني عليه، موضحاً أنه كان يقصد تهديده وليس قتله لكنه فوجئ بوفاته.