تضم خزنة ضد التفجير وجهازاً يصيب بالعمى المؤقت

شرطة دبي تحمي محال المجوهرات والصرافة بأنظمة مبتكرة

المختبر الابتكاري يضم أدوات وأجهزة لحماية المحال من السرقة. من المصدر

طوّرت إدارة الحد من الجريمة، التابعة للإدارة العامة للتحريات في شرطة دبي، أنظمة وأجهزة لحماية الممتلكات، خصوصاً متاجر المجوهرات، ومحال الصرافة، وسيارات نقل الأموال، من السرقات، وجمعت هذه التقنيات في مختبر التحريات الابتكاري، وأطلقت عليه اسم «الخطوة التالية».

زجاج ضد الكسر

أفاد مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد سالم الرميثي، بأن المختبر الابتكاري يضم نموذجاً لزجاج مضاد للكسر، ولا يمكن اختراقه بالرصاص، ويصلح لمتاجر المجوهرات والمقتنيات الثمينة، لافتاً إلى أن كل الأجهزة التي وضعت بالمختبر تم اختيارها بعناية، بعد دراسة متأنية للسوق واحتياجات هذه المتاجر.

شرطي يخترع لاقط حركة

طوّر أحد أفراد شرطة دبي جهازاً مزوداً بأجهزة استشعار، يمكنه رصد أي حركة مريبة داخل المحال أو المنشآت المختلفة، بعد إغلاقها، وإرسال تنبيه فوري إلى غرفة العمليات بشرطة دبي، كما أنه مزود بخاصية التصوير، ويعمل ببطارية عادية، وفي حال تعرض المكان للسرقة يصدر إنذاراً فورياً إلى الشرطة.

وشملت التقنيات خزنة ضد الكسر والتفجير، وجهازاً يصدر دخاناً يعم المكان، ويعيق الرؤية، وقفلاً لا يمكن فتحه، وجهازاً يصيب بالعمى المؤقت، وحقيبة نقل أموال يتوهج مقبضها إذا جرت محاولة فتحها بطريقة خاطئة.

ومنح القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، شهادة مصنف فكري للمختبر، وتم تسجيله كبراءة اختراع لفريق العمل، وأوصى بإنشاء نموذج لمحال المجوهرات والصرافة، وتأمينها بهذه الابتكارات، مع دعوة أصحاب هذا النوع من المتاجر للحضور ومعاينة التجربة عملياً، حتى يمكنهم استخدام هذه الابتكارات لحماية منشآتهم.

من جهته، قال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن المختبر يأتي في إطار استراتيجية شرطة دبي لخفض مؤشر الجريمة إلى أدنى المعدلات العالمية، لافتاً إلى أن ضباط إدارة الحد من الجريمة بادروا بتأسيس المختبر الابتكاري، وجمعوا فيه أحدث التقنيات ذات المواصفات الأمنية لحماية المنشآت التي توفر مقتنيات ومعروضات باهظة الثمن، أو المؤسسات المالية.

من جهته، قال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد سالم الرميثي، إن فريق العمل في المختبر طور كثيراً من الأنظمة والأجهزة المعروضة لتتناسب مع الاحتياجات الأمنية، وتشمل خزنة ضد الكسر والحرق والتفجير، وتمت تجربتها فعلياً، وتأكدت صلابتها، إذ تعذر فتحها، مؤكداً أن متاجر الذهب، والصرافة، تحتاج إلى خزنة مثل هذه لحماية مقتنياتها.

وأضاف أن المختبر يضم جهازاً خاصاً يحول دون وقوع الجريمة، إذ يمكن تشغيله بزر واحد ليصدر دخاناً كثيفاً يغطي المكان في مساحة خمسة أمتار مربعة، بحيث تنعدم الرؤية كلياً، لافتاً إلى أن كلفته رخيصة، ولا تتجاوز 5000 درهم.

وأشار إلى قفل يطلق عليه «كابا»، يصعب فتحه، وفي حال إدخال رقم خاطئ يصدر إنذاراً داخل غرفة عمليات الشرطة، كما يحوي المختبر «جهاز التشتيت»، الذي يصدر صوتاً مدوياً يربك مقتحم المكان، ثم يصدر إضاءة قوية متقطعة، تؤدي إلى انعدام الرؤية، وتصيب الدخيل بعمى مؤقت.

تويتر