تعاطت عقاقير مخدرة على يد أصدقاء تعرفت إليهم في الخارج

رحلة علاج تنتهي بإدمان فتاة المخدرات

انتهت رحلة علاج رافقت فيها فتاة خليجية قريبة لها إلى دولة أوروبية بإدمانها لعقاقير مخدرة محظورة، بحسب ملفات شعبة التواصل الاجتماعي في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، حيث خضعت الفتاة لجلسات علاج وتأهيل نفسي واجتماعي من قبل المختصين في الشعبة، من دون أن يتم اتخاذ إجراء قانوني حيالها حفاظاً على مستقبلها، ونظراً إلى أنها المرة الأولى التي يتم ضبطها فيها بتهمة تعاطي تلك العقاقير التي عرفتها من خلال أصدقاء السوء في الدولة التي سافرت إليها.

وأفادت الملفات بأن الفتاة كانت مرافقة لقريبتها في رحلة علاج امتدت فترة من الوقت، وفي ظل وجود الأخيرة بالمستشفى معظم الوقت كانت تقضي الفتاة فترة كبيرة بمفردها، فتعرفت إلى أشخاص هناك، واعتادت التسكع معهم، وعرفت من خلالهم نوعاً من العقاقير المخدرة، تعاطتها في البداية على سبيل التجربة ثم أدمنتها لاحقاً، وعند اقتراب موعد سفرها سألت أصدقاءها عن كيفية تأمين هذه العقاقير فأرشدها أحدهم إلى مروج موجود في الدولة يمكنها الاتصال به وسيوفر لها المخدرات أين ما كانت.

وأفادت الفتاة للمختصين في الشعبة بأنها شرعت في التواصل مع المروج بعد عودتها مباشرة لحاجتها إلى تلك العقاقير، من دون أن تدرك أنه مرصود من أجهزة المكافحة في شرطة دبي، وتم إلقاء القبض عليه فعلياً والتوصل من خلاله إلى الأشخاص الذين يتعاملون معه، ومن بينهم ضحية أصدقاء السوء، التي اعترفت بتفاصيل ما حدث معها، فلم يتم تسجيل بلاغ جنائي ضدها مراعاة لظروفها، ولأنها لم يسبق القبض عليها، وأحيلت إلى شعبة التواصل الاجتماعي لإرشادها إلى الطريق الصحيح للعلاج والتأهيل، خصوصاً بعد أن تبين أنها لم تكن تعرف إطلاقاً أن هذه العقاقير مدرجة في جدول المخدرات.

وبحسب ملفات الواقعة فإن ذوي الفتاة شعروا بصدمة بالغة حين عرفوا أنها تتعاطى المخدرات، ولم يصدق والدها ذلك، لكن تم الجلوس معه وإرشاده إلى أنسب الطرق للتعامل معها حتى تتعافى كلياً وتعود عن هذا الطريق، قبل أن تتدهور حالتها فتسجن أو تكون العاقبة أسوأ من ذلك.

وكشفت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي أن أشخاصاً يتورطون في جلب أو شراء مخدرات عبر الإنترنت، أو تعاطي عقاقير، من دون أن يدركوا أنها غير قانونية، لذا حرصت خلال الفترة الأخيرة على تكثيف جرعات التوعية ومخاطبة ذوي الشأن مباشرة بمحاضرات مركّزة وعملية، وتحديداً للطلبة والآباء.

وأكدت ضرورة انتباه الآباء إلى سلوكيات أبنائهم، خصوصاً عند السفر إلى الخارج، سواء للتعليم أو لأغراض أخرى، حتى لا يكون الشاب أو الفتاة عرضة للوقوع في براثن أصدقاء مدمنين أو مروّجين، لافتة إلى أن هناك مواد معينة وبعض العقاقير يكون مسموحاً بهما في دول ما، لكن محظور تداولهما في الإمارات.

تويتر