بينها ضيق العبارات في مجرى وادي نقب وإغلاق شبكة التصريف بالرمس

3 أسباب أدت إلى تضرر المنازل والمـمتلكــات بالأمطار في رأس الخيمة

إمارة رأس الخيمة شهدت مساء الجمعة الماضي سقوط أمطار غزيرة تسببت في فيضان وديان. الإمارات اليوم

قال مصدر في فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث برأس الخيمة، لـ«الإمارات اليوم» إن الفريق قام مساء أول من أمس بزيارات ميدانية لخمس مناطق في شمال وجنوب الإمارة، لتقييم الأضرار التي نتجت عن الأمطار الغزيرة وفيضان الأودية، حيث رصد الفريق ثلاثة أسباب أدت إلى الأضرار الكبيرة التي خلفتها الأمطار في المنازل والممتلكات والطرق العامة.

إحدى الشركات تسبّبت في إحداث حفرة تجمعت فيها مياه الأمطار وأصبحت مشابهة لـ«مغرقة» وادي شوكة.

وأوضح المصدر أن الأسباب الثلاثة هي «ضيق العبارات في مجرى وادي نقب، وانحراف مجرى الوادي عن مساره، وإغلاق شبكة تصريف الأمطار في الرمس».

وذكر أن الجولة الميدانية التي قام بها الفريق بدأت في منطقة وادي البيح، بينت وجود بركة كبيرة وعميقة امتلأت بمياه الأمطار، وأصبحت تشكل خطراً على سلامة جميع مرتادي منطقة وادي البيح.

وأضاف أن إحدى الشركات التي كانت تعمل في منطقة وادي البيح تسببت في إحداث الحفرة، وأن مياه الأمطار الغزيرة التي سقطت خلال الأيام الثلاثة الماضية تجمعت في الحفرة العميقة وأصبحت مشابهة لـ«مغرقة» وادي شوكة الواقعة جنوب إمارة رأس الخيمة، والتي شهدت وفاة العديد من الأفراد بداخلها.

وأوضح أن الفريق اتجه بعدها إلى منطقتي الحل والفحلين لتقييم الأضرار التي نتجت عن فيضان وادي نقب على المناطق السكنية، إذ تبين للفريق أن السبب الرئيس لتضرر منازل المواطنين وجود مجرى الوادي بين المناطق السكنية والعزب ومزارع المواطنين.

ولفت إلى أنه تم رصد دخول مياه الوادي للمنازل، ونفوق العشرات من المواشي، وتضرر عزب المواطنين، وتابع أن الفريق استمع لملاحظات ومقترحات سكان المنطقتين، والتي تعلقت بضرورة تغيير مجرى الوادي بعيداً عن المناطق السكنية والعزب والمزارع لتفادي تكرار الواقعة.

وأضاف أن الفريق رصد ضيق فتحات العبارات الواقعة في مجرى وادي نقب أسفل طريق شارع الامارات الدائري، إذ إن ضيق العبارات تسبب في تجمع مياه الأمطار وفيضان الوادي على منازل المواطنين بشكل مفاجئ وقوي، ولفت إلى أنه لو كانت العبارات واسعة وكبيرة لما فاضت مياه الوادي على المناطق السكنية والزراعية.

وذكر أن الفريق توجه إلى شعبية راشد في مدينة الرمس للاطلاع على أضرار فيضان مياه الأمطار على المنازل القريبة من البحر، ولفت إلى أن السبب الرئيس لغرق منازل المواطنين في شعبية راشد، والتي يقدر عددها بأكثر من 10 منازل، إغلاق المقاول المنفذ لمشروع كورنيش الرمس لمسارب وأنابيب تصريف مياه الأمطار التي تأتي من المناطق الجبلية.

وأوضح أنه في حال لم تقم الشركة المنفذة للمشروع بإغلاق أنابيب صرف مياه الأمطار لما فاضت المياه ودخلت إلى منازل المواطنين، مشيراً إلى أن السكان طالبوا الجهات المعنية بضرورة فتح العبارات والأنابيب لتفادي تكرار الواقعة، والتأكد من سيولة مجرى الأودية لمنع تجمع المياه في المناطق السكنية.

وأشار إلى أن الجولتين الرابعة والخامسة للفريق كانت في منطقتي شعم وغليلة لتقييم الأمطار، حيث لم يؤثر فيضان وادي غليلة على الطرقات والمناطق الزراعية، إذ إن معظم المياه التي فاضت على المزارع لم تؤدِّ إلى تضرر ممتلكات المواطنين، كما أن منطقة شعم لم تتأثر نهائياً بالأمطار الغزيرة التي سقطت على مختلف المناطق.

وكانت الإمارة شهدت مساء الجمعة الماضي سقوط أمطار غزيرة تسببت في فيضان وادي البيح ونقب، ونفوق العشرات من المواشي، وتضرر أكثر من 25 منزلاً غمرتها مياه الأمطار، كما تدخل الجناح الجوي في شرطة رأس الخيمة لإنقاذ مركبات حاصرتها مياه الأمطار في وادي البيح.

تويتر