سجن متهم 10 سنوات لقتله ابنه الرضيع

دانت محكمة جنايات أبوظبي، أمس، متهماً من جنسية دولة عربية، اتهم بقتل ابنه الرضيع، البالغ من العمر 12 شهراً، إذ قضت بسجنه 10 سنوات، مع إلزامه بالدية الشرعية لوالدة الطفل، بعد أن عدلت وصف التهمة من القتل العمد إلى الضرب الذي أفضى إلى الموت.

وتعود تفاصيل القضية إلى قيام أب مقيم في أبوظبي، إلى قتل طفله الرضيع أمام والدته، خلال حوار كان يدور بينهما، حيث قام برطم رأس الطفل بالأرض بقوة، بعدما كان يحمله على كتفه، ما تسبب في حالة تشنج للطفل، وبدأ حجم رأسه بالتضخم والدماء تخرج منه، وتم على إثرها نقل الطفل إلى المستشفى، حيث توفي خلال إسعافه.

وقالت والدة الطفل خلال تداول جلسات محاكمة الأب، كان الطفل بين يديها أثناء دخول المتهم إلى الغرفة التي تجلس فيها، وكانت حينها تقوم بتغيير الحفاضة له، ووضعته على الفراش لتتمكن من استكمال عملها، حيث جلس والده على حافة الفراش، وبدأ الطفل في التقرب والانجذاب نحو والده، وحاول أن يأخذ الطفل بين أحضانه، لكن الأم رفضت ذلك لحين الانتهاء من تغيير الحفاضة للطفل، وخلال هذا الحوار قام الأب بأخذ الطفل وحمله على كتفه، وكررت الأم طلبها من زوجها أخذ الطفل لاستكمال إلباسه، فرفض إعطاء الطفل لأمه، ومع استمرار النقاش، قام المتهم بإنزال الطفل عن كتفه، والانحناء به قليلاً ثم رفعه إلى الأعلى ثم قام بصدم رأسه من الخلف بالأرض وبكل قواه.

وأشارت الأم إلى أنها ذهلت وصدمت من المشهد، وشاهدت طفلها في حالة تشنج، وفي حينها بدأت بالصراخ، فقام المتهم بنهرها، وطلب منها التزام الصمت، ثم قام بإغلاق الباب، وحاولت المربية وأحد أقاربها فتح الباب، إلا أنه كان يدفع الباب بقوة، واستمرت والدة الضحية بالصراخ وطلب النجدة، حتى بدأ حجم رأس الطفل بالتضخم والدماء تخرج منه، وقتها طلبت من المربية الاستنجاد بالجيران.

وأوضحت أن المتهم طلب من الجيران الذي حضروا إلى داخل المنزل عدم التدخل، وكان يرفض محاولة تدخل أي شخص، وعند تهديده من قبل أحد الجيران بإبلاغ الشرطة، وافق المتهم على اصطحاب الطفل إلى المستشفى، حيث فارق الحياة في أحد أقسامها.