متسول يخرج من جيبه 2000 درهم لإعطاء المانح بقية 500 درهم

امرأة تتسول أدوية في مستشفى.. وآخر «بترولاً» في محطة وقود

«الإمارات اليوم» رصدت قصصاً واقعية للتسول تعرّض لها مراجعون في المستشفيات، ومستهلكون في محطات البترول، ومواقف المراكز التجارية.

(أبومحمد) كان في أحد المستشفيات الخاصة، واستوقفته امرأة من دولة عربية أخبرته أن والدها يرقد في إحدى غرف المستشفى مصاباً بذبحة صدرية، وطلبت منه صرف فاتورة دواء له، ولتبرهن على صحة كلامها طالبته بمرافقتها إلى غرفة والدها، ثم يشتري بنفسه الدواء من الصيدلية.

ويقول (أبومحمد): «وافقتها وبدأت عملية البحث عن غرفة والدها، لكن كلما دخلنا غرفة قالت إنها ليست غرفة والدها، وبدا الارتباك عليها عندما وجدتني مصرّاً على زيارة والدها، ولم يكن أمامها سوى اعترافها بحقيقة ممارستها للتسول من أجل جني الأموال، وإن قصة مرض والدها مزيفة».

أما (أبوأمين) فكان في مطعم إحدى محطات البترول في رأس الخيمة، حيث فوجئ برجل من جنسية دولة عربية يطلب مساعدة مالية لتعبئة سيارته بالوقود كونه مسافراً ولا يملك المال الكافي للعودة إلى بلده.

وأضاف: «لم أتردد في مساعدته وطلبت من أحد عمال المحطة تعبئة خزان وقود مركبته على أن أدفع المبلغ بالكامل، إلا أن عامل المحطة رفض طلبي وأبلغني بأن صاحب المركبة متسول، وسيتم إبلاغ الشرطة عنه نظراً إلى إزعاجه الزبائن والتحايل عليهم».

وذكرت (أم راشد) «توقفت مع أطفالي أمام أحد مطاعم الوجبات السريعة لشراء بعض الوجبات، وفوجئت بامرأة أمام شباك مركبتي تطلب مساعدتها على شراء الطعام لأطفالها الجالسين في مركبة زوجها، كونهم فقدوا أموالهم وبصدد العودة إلى بلدهم، وعندما حاولت شراء الطعام لهم بنفسي رفضت، فاكتشفت أنها متسولة وقصتها وهمية».

وأشار أدهم فيصل إلى أن أحد المتسولين طلب منه المساعدة في مواقف أحد المراكز التجارية، فأخرجت من جيبي 500 درهم وطلبت منه أن يأخذ منها 100 درهم ويعيد البقية، حتى أكشف زيفه وتحايله على الآخرين.

وتابع: «من شدة فرحة المتسول أخرج بالخطأ من جيبه أكثر من 2000 درهم، فأمسكت بيده واتصلت بالجهات المعنية حتى يتم القبض عليه».

تويتر