بلدية دبي تعد قائمة بضوابط جديدة لاستخدامها وتعلنها خلال أيام

الزفين: مستخدمو «ألواح التوازن» مسؤولون عن الحوادث الناجمة عنها

قال رئيس مجلس المرور الاتحادي، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، اللواء محمد سيف الزفين، لـ«الإمارات اليوم»، إن مستخدم «لوح التوازن» (إيرويل) يتحمل المسؤولية كاملة في حالة تعرّضه أو تسببه في حادث، سواء في الطريق أو أي مكان آخر، معتبراً أن هذا لا ينبغي تصنيفه باعتباره حادثاً مرورياً.

شكاوى

قال المدير التنفيذي لقطاع حماية المستهلك بدائرة التنمية الاقتصادية، محمد لوتاه، إن الدائرة لم تتلقَ شكاوى حتى الآن من مستهلكين بخصوص ألواح التوازن، لافتاً إلى أن إدارة الصحة والسلامة ببلدية دبي تحدد ضوابط هذه المنتجات، وبناءً على ذلك تتم مراقبتها في الأسواق.

من جهته، أكد رئيس نيابة السير في دبي، المستشار صلاح بوفروشه الفلاسي، خطورة استخدام «ألواح التوازن» في الطرق، أو الشوارع والمسارات المخصصة للمركبات، لافتاً إلى أن المسؤولية الجنائية في حالة وقوع حادث أحد طرفيه مستخدم «إيرويل» لا تقع كلياً على سائق السيارة العادية، لأن هذه الألواح بمثابة عنصر مفاجئ لسائقي المركبات.

مشدداً على أهمية وضع ضوابط لسير هذا النوع من الوسائل المستحدثة، وتداولها.

فيما تعتزم بلدية دبي وضع ضوابط لاستخدام ألواح التوازن، وحصرها في أماكن معينة لا تمثل خطورة على مستخدمي الطرق، أو الأشخاص الذي يسيرون على الأرصفة، وفق مدير إدارة الصحة والسلامة، مروان المحمد، الذي أكد لـ«الإمارات اليوم» أن العمل يجري على وضع قائمة للضوابط وستعلن خلال أيام.

وكان شخص فلبيني توفي، أخيراً، إثر سقوطه عن «إيرويل» في موقف سيارات بحديقة مشرف، واصطدام رأسه بعمود إنارة.

وفي التفاصيل، قال الزفين إن سقوط شخص عن لوح التوازن، ووفاته أو إصابته، يعد نوعاً من الإهمال، ولا ينبغي أن يصنّف باعتباره حادثاً مرورياً، طالما كان خارج الطريق العام.

وأضاف: «لا يمكن السماح باستخدام هذه الألواح بشكل مطلق، إذ تمثل خطورة بالغة، بل ينبغي حظرها حتى في مسارات المشاة داخل الحدائق، مؤكداً أن من البديهي عدم تصنيف حوادثها باعتبارها قضايا مرورية، خصوصاً إذا وقعت داخل الحدائق أو الأماكن المغلقة.

وأشار إلى حظر قيادة الدراجات الهوائية في الطرق التي تزيد سرعتها على 60 كيلومتراً في الساعة، لذا من المنطقي حظر استخدام هذه الألواح في الطرق بشكل عام، حتى لو كانت تقل سرعتها عن ذلك، لعدم احتوائها على أي من عوامل الأمن والسلامة مقارنة بالدراجات الهوائية.

وأكد أن مستخدم اللوح «إيرويل» يتحمل المسؤولية كاملة عن ما يحدث له، سواء اصطدم بسيارة أو تعرض لحادث في مكان مغلق، لأنه تصرف بإهمال، خصوصاً لو استخدمه في طريق أو مكان تسير به السيارات.

ولفت إلى أن مجلس المرور الاتحادي انتبه مبكراً إلى خطورة هذه الألواح، لذا أوصى بحظر استخدامها نهائياً في الطرق، سواء كانت سريعة أو حتى داخلية بين المنازل، طالما كانت مخصصة لسير المركبات، وفي حالة ضبطها يتم حجزها مباشرة.

من جانبه، قال رئيس نيابة السير والمرور، المستشار صلاح بوفروشه الفلاسي، لـ«الإمارات اليوم» إن قيادة هذه الألواح غير متصورة، ولا يتوقع ترخيصها لعدم إمكانية تخصيص مسارات لها، ولما تمثله من خطورة، مؤكداً أن المسألة تحتاج إلى ضوابط فنية في ظل وفاة شخص، أخيراً، نتيجة حادث «إيرويل».

وأضاف أن إمارة دبي كانت حريصة على وضع إطار تشريعي لكل ما يسير على إطارين، حفاظاً على سلامة مستخدمي الطريق وللحقوق، وحلت مشكلة الدراجات الترفيهية بشكل جذري بتقنين استخدامها داخل مناطق معينة، وحظر قيادتها في الطرق المعبدة، واستصدار رخص لسائقيها وفق اشتراطات واضحة، لافتاً إلى أن هناك حاجة لدراسة وضع «ألواح التوازن» بالطريقة نفسها في ظل انتشارها.

وأوضح أن هذه الألواح تسببت في وفاة شخص، وفي ظل استخدامها بكثرة، يمكن أن يتكرر الحادث، ومن الوارد أن يختل توازن أحد مستخدميها، ويسقط أمام سيارة يقودها سائقها في طريقه الطبيعي، غير متوقع أن يسقط شخص أمامه بهذه الطريقة، وهكذا لا يمكن أن يتحمل المسؤولية الجنائية كاملة، لأنه تعرّض لعنصر مفاجئ.

وأكد أن الآباء يتحملون مسؤولية كبيرة في حماية أبنائهم، إذ يتحتم عليهم عدم الخضوع لضغوط الأطفال وإلحاحهم، لأن هذه الأدوات خطرة، وإساءة استخدامها تضاعف خطورتها، مشيراً إلى أنها أدت إلى وفاة شخص بالغ، والأطفال أقل إدراكاً للمخاطر.

وأوضح الفلاسي عدم وجود حيّز أو مسار مخصص لهذه الألواح في الطرق، بالرغم من تصنيفها قانوناً كآلة ميكانيكية، ذات إطارين تسري عليها مواصفات المركبة في حالة وقوع حادث مروري، لذا فإن المسؤولية الجنائية تقع على مستخدمها حال تعرّضه لحادث.

فيما كشف مدير إدارة الصحة والسلامة في بلدية دبي، مروان المحمد، عن إعداد ضوابط استخدام هذه الألواح، لافتاً إلى أنها تصنف من قبل الإدارة باعتبارها وسائل ترفيهية، مثل الدراجات والألواح غير الكهربائية.

وقال المحمد لـ«الإمارات اليوم» إن الضوابط التي ستعلن خلال أيام تحدد الأماكن المسموح فيها باستخدام «إيرويل» داخل الحدائق وأماكن الترفيه، وتلك المحظورة مثل الطرق العامة والأرصفة حيث يسير الناس، مؤكداً أن هذه الضوابط ستحدّ كثيراً من خطورة استخدام هذه الألواح.

وحول المشكلات التقنية التي تتكرر في هذه الوسائل، وخطورتها على مستخدميها، أوضح أنه جهاز عادي ليس به مشكلة، لكن ربما يحدث خلل نتيجة سوء الاستخدام أو رداءة الجهاز، مثل أي منتج آخر، مؤكداً أن تقنين استخدامها يعد الخطوة المهمة في الوقت الراهن، خصوصاً أن السقوط المفاجئ عن أحدها يكون أكثر خطورة من تلفها.

تويتر