محاكمة خادمة سكبت مادة كاوية على جسد طفل في الشارقة

وجهت دائرة الجنايات في محكمة الشارقة الشرعية أمس، اتهامات لخادمة (إندونيسية) بسكب مادة كاوية على وجه وجسد طفل مواطن في الشارقة، يبلغ ثلاث سنوات، ما تسبب في إصابته بحروق خطرة في الوجه والجسد، وتشويه وجهه بالكامل، إضافة إلى النصف الأيسر من جسده وأجزاء من البطن.

وخلال جلسة المحاكمة، نادت هيئة المحكمة على المتهمة، وتبين أنها متغيبة، فقرر القاضي تأجيل القضية إلى نهاية الشهر الجاري لإحضارها، ومواجهتها بما أسند إليها من اتهامات.

ويمكث الطفل المجني عليه منذ مارس الماضي في أحد المستشفيات، في ألمانيا، لتلقي العلاج، وإجراء عمليات تجميل للأجزاء المشوهة في وجهه وجسده.

واعترفت الخادمة في محضر استدلال الشرطة بسكب المادة الكاوية على الطفل، بعدما كانت قد ادعت أن الطفل هو من سكبها على نفسه بالخطأ. لكنها لم تذكر الدوافع وراء ذلك.

وأفادت محاضر التحقيقات بأن المجني عليه طفل بالتبني، كفلته أمه بالتبني بعد وفاة والديه، وهو يدرس في مرحلة رياض الأطفال في المدرسة الأسترالية بالشارقة.

وتشير التحقيقات إلى أن الواقعة جرت في وقت كانت والدة الطفل والجدة والخالة وابن الخالة وبعض الأطفال في حديقة المنزل، إذ أخذت الخادمة «عمر» لتغسل له وجهه ويديه. وبعد دقائق فوجئت الأسرة بصراخ الطفل فيما كانت الخادمة تحمله من تحت يديه بطريقة غريبة.

وذكرت أن المتهمة تعمل لدى الأسرة منذ نحو أربع سنوات، لم يظهر عليها خلالها أي سلوك عدواني، وكان من المقرر مغادرتها العمل لدى العائلة في الشهر نفسه الذي حدثت فيه الواقعة، بعد استقدام خادمة أخرى.

وتواجه الخادمة تهمة الشروع في القتل، التي يعاقب عليها القانون بالحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات مع الإبعاد عن الدولة.