المتهم الأول ادّعى انتحارها.. والشرطة كشفت مقتلها

النيابة العامة في رأس الخيمة تتهم زوجين بقتل خادمتهما

النيابة العامة أحالت المتهمين وأوراق القضية إلى محكمة جنايات رأس الخيمة لمعاقبتهما. أرشيفية

اتهمت النيابة العامة في رأس الخيمة زوجين من جنسية دولة خليجية، بقتل خادمتهما من جنسية دولة آسيوية عمداً مع سبق الإصرار، عبر شنقها بمروحة سقف غرفة المجلس، كما أحالت النيابة العامة المتهمين، وأوراق القضية إلى محكمة جنايات رأس الخيمة، لمعاقبتهما.

وكانت شرطة رأس الخيمة تلقت بلاغاً في فبراير 2012 من المتهم الأول، ويدعى (ر.ح ــ 52 عاماً)، من سكان منطقة الفحلين، يفيد بإقدام خادمته على الانتحار شنقاً، إذ تبين لرجال التحريات وجود شبهة جنائية، إثر اكتشافهم بقع دم في أماكن مختلفة من مسرح الجريمة، لتثبت التحقيقات قيام المتهم الأول بالاشتراك مع زوجته بقتل المجني عليها، والإبلاغ عن انتحارها، لإخفاء معالم الجريمة.

وأوضحت النيابة العامة، أن المتهم الأول جلب حبلاً وأحكمه حول عنق المجني عليها، وربطه بمروحة في سقف غرفة المجلس، قاصداً قتلها، فيما ساعدت زوجته (ع.إ ــ 59 عاماً)، على خنق المجني عليها وتنفيذ جريمة القتل.

وأشارت إلى أن جناية القتل ارتبطت بجنحة أخرى، إذ قام المتهم الأول بالاعتداء على سلامة المجني عليها، وتوجيه ضربات عدة على رأسها بمطرقة، ما أدى إلى إصابتها بعجز استمر 20 يوماً.

وأشار تقرير الطبيب الشرعي، إلى وجود سبع إصابات في رأس المجني عليها، نتيجة تعرضها للضرب من جسم صلب مدبب، ما أدى إلى إصابتها بارتجاج في المخ، وكدمة أعلى منتصف الصدر، وخدش في الذراع اليسرى، وكدمة في المنتصف الذراعين، مؤكداً أن تلك الإصابات لم تؤد إلى وفاة المجني عليها.

وذكر التقرير أنه يوجد علامات حول عنق المجني عليها نتيجة تعرضها للضغط من حبل، ما يدل على تعرضها للخنق بوساطة الشنق، واستبعد التقرير إقدام المجني عليها على الانتحار شنقاً.

ومن جهتها، كشفت تحقيقات إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة رأس الخيمة، أن جميع الإصابات التي وجدت في جثة المجني عليها كانت قبل وفاتها، ما يدل على وجود شبهة جنائية في حالة الوفاة، وتابعت أنه بناء عليه تم توسيع نطاق البحث داخل فناء المنزل، حيث تم العثور على مطرقة خشبية فوق دكة إسمنتية، عليها آثار دماء.

وأوضح التقرير أنه تم إرسال المطرقة إلى المختبر الجنائي، الذي أفاد بأن بقعة الدم تعود إلى المجني عليها، مع وجود بصمات وراثية تعود لصاحب البلاغ (ر.ح).

وأضاف التقرير أنه تم العثور على غصن شجرة بجانب تنور في فناء المنزل، وبعد الفحص تبين وجود بصمة وراثية وبقعة حمراء على الغصن تعود إلى المجني عليها، بالإضافة إلى بصمة وراثية تعود إلى كفيل الخادمة، كما تم العثور على بصمة وراثية أنثوية، تعود إلى زوجة كفيل الخادمة.

وأكمل أنه مع استمرار عمليات البحث تم العثور على إسفنجة خضراء اللون فوق دكة إسمنتية تستخدم في غسل الأواني، كانت متسخة باللون الأحمر، حيث تبين من خلال المختبر الجنائي، وجود بصمة وراثية للمجني عليها، وبصمة وراثية لكفيلها، كما تم العثور على بصمات وراثية للمجني عليها، ولكفيلها وزوجته في جلابية بيضاء اللون، كما أشار إلى وجود بصمات وراثية لكفيل المجني عليها، على سكين تم العثور عليه في غرفة نوم المجني عليها.

وأكدت تحقيقات الشرطة إلى أنه بناء على تقرير الطب الشرعي، تبين وجود اعتداء على المجني عليها قبل واقعة الخنق بالحبل، وأنه من خلال ربط تقرير الطب الشرعي، مع العينات في مسرح الجريمة، ومع عينات البصمات الوراثية للمجني عليها، تبين ارتكاب المتهم الأول واقعة الاعتداء على المجني عليها بمشاركة زوجة.

وأوضحت شرطة رأس الخيمة أنه يوجد احتمالان لمقتل المجني عليها، الأول قيام المتهم الأول الاعتداء بالضرب بوساطة مطرقة، على المجني عليها، حيث اعتقد أنها قد فارقت الحياة، فقام بتعليقها بحبل في مروحة الغرفة، والاحتمال الثاني، إقدام المجني عليها على شنق نفسها بعد تعرضها للضرب من قبل كفيلها.

تويتر