مُعرّض لفقد عينه اليسرى.. ويحتاج إلى عمليات تجميل عدة
اتهام خادمة بحرق طفل مواطن بمادة كاوية
«عمر» يتلقى العلاج في مستشفى القاسمي منذ 10 أيام. الإمارات اليوم
تحقق النيابة العامة بالشارقة في واقعة اتهام خادمة إندونيسية بسكب مادة كاوية على طفل مواطن «بالتبني» (يتيم الأم والأب)، الأمر الذي تسبب في إصابته بحروق من الدرجة الثالثة في الوجه والجسد، أدت إلى تشويه وجهه والنصف الأيسر من جسده، واعترفت الخادمة بسكب المادة الكاوية على الطفل عمر «ثلاث سنوات»، في تحقيقات الشرطة ولكنها لم تذكر دوافع الجريمة، ولايزال الطفل يتلقى العلاج في مستشفى القاسمي منذ 10 أيام.
وأفاد مصدر أمني بأن شرطة الشارقة أخلت سبيل خادمة أخرى تسلمت العمل لدى أسرة الطفل قبل الواقعة بأسبوع واحد، كانت أسرة الطفل اتهمتها أيضاً بالمشاركة في التسبب بحرق الطفل، وأثبتت التحقيقات براءتها من الاتهام.
وتفصيلاً، أبلغ مصدر مسؤول في مستشفى القاسمي، فضل عدم ذكر اسمه، «الإمارات اليوم» بأن المستشفى استقبل الطفل عمر منذ 10 أيام، مصاباً بتشوهات في الوجه وكامل الساق اليسرى واليد اليسرى، علاوة على أجزاء من البطن، نتيجة تعرضه لحروق شديدة من الدرجة الثالثة باستخدام مادة كاوية، وحالته الصحية مستقرة حالياً، ولكن سيتم إجراء عمليات تجميل عدة له في الوجه والجسد على فترات، وهناك احتمال لفقدان الطفل النظر في العين اليسرى نتيجة تعرضها للمادة الحارقة، كما أن الجفن التصق بالعين ولن يكون الطفل قادراً على الرمش.
واعتبر الطبيب المعالج للطفل أن الحرق بالمادة الكاوية خطر ويحتاج إلى وقت طويل حتى تلتئم الجروح وأنه يحتاج إلى عمليات تجميل وترقيع، مبيناً أنه لو لم يتم وضع الطفل تحت الماء لكانت المادة الكاوية وصلت إلى عظامه.
وأفادت أسرة عمر بأنه طفلها بالتبني منذ أن كان عمره ثلاثة أشهر بعد وفاة والديه، ويدرس حالياً في مرحلة رياض الأطفال في المدرسة الأسترالية، موضحة أن الواقعة حدثت في وقت كانت تتجمع فيه العائلة في المنزل بحضور أمه بالتبني والجدة والخالة وابن الخالة وبعض الأطفال الذين كانوا يلعبون في حديقة المنزل بأقلام التلوين، وأنه بعد انتهاء الأطفال من لعبهم قامت الخادمة بأخذ عمر لتغسل وجهه ويديه من آثار الألوان.
وبعد دقائق فوجئت الأسرة بصراخ الطفل بشكل غير طبيعي، والخادمة تحمله من تحت يديه بطريقة غريبة، وعندما شاهدت الأم بأن وجه الطفل به حروق شديدة أصيبت بإغماء، ثم قامت أختها بوضع الطفل تحت الماء البارد، ونقله إلى مستشفى القاسمي في الشارقة، وادعت الخادمة أن الطفل سكب المادة الكاوية على نفسه بالخطأ.
وأشارت أسرة الطفل إلى أن الخادمة الإندونيسية تعمل لديها منذ نحو أربع سنوات، ولم يظهر عليها أي سلوك عدواني طوال تلك الفترة، كما أن الأسرة كانت تعاملها بشكل طيب، ولكنه كان من المقرر أن تغادر العمل الشهر الجاري، وأنه تم استقدام خادمة أخرى بدلاً منها قبل الواقعة بأسبوع واحد.
وتواجه الخادمة تهمة الشروع في القتل، التي يعاقب عليها القانون بالحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات مع الإبعاد عن الدولة، وفي حالة اتهامها بالاعتداء على سلامة الجسد تسجل جنحة جزائية عقوبتها الغرامة أو الحبس لمدة تراوح بين شهر وثلاث سنوات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news