لشروعها في قتل 3 أطفال بالساطور والسكين

«الاستئناف» تؤيّد السجن المؤبد لـ «خادمة الورقاء»

محكمة الاستئناف دانت الخادمة بالتهم المنسوبة إليها. تصوير: أشوك فيرما

أيدت الهيئة القضائية في محكمة الاستئناف في دبي، أمس، حكم محكمة أول درجة، بمعاقبة خادمة (إثيوبية)، بالسجن المؤبد، لمحاولتها قتل أطفال مخدوميها الثلاثة باستخدام ساطور وسكين، أثناء تفردها بهم في الشقة التي يقطنونها في منطقة الورقاء.

وتعود تفاصيل الواقعة، بحسب ما أوردتها أوراق الدعوى إلى أبريل الماضي، عندما بيتت الخادمة النية لقتل الأطفال المواطنين (أ.م.أ ــ 15 عاماً)، و(ر.م.أ ــ 14 عاماً)، و(خ.م.أ ــ 10 أعوام)، لوجود خلافات مع والدتهم، التي كانت موجودة خارج الدولة، وأحضرت ساطوراً وسكيناً، واستغلت نوم الأطفال، وسكبت على وجوههم ماء ساخناً لتشلّ حركتهم تماماً، وأنهالت عليهم طعناً بالساطور والسكين، في أنحاء متفرقة من جسدهم، قاصدة إزهاق أرواحهم.

وأفادت أوراق القضية بأن إصابات الأطفال كادت تودي بحياتهم، إلا أنهم تمكنوا من مقاومتها، والحيلولة دون إتمام جريمتها، وهربوا إلى الحمام الملحق بالصالة، وأحكموا إغلاق الباب من الداخل، إلى حين حضور رجال الشرطة، ومداهمة الشقة، وإلقاء القبض على المتهمة.

وأضافت أن الجريمة اقترنت بجريمة أخرى، هي الشروع في سرقة 640 درهماً من منزل مخدوميها، فيما قالت المجني عليها الأولى، أمام النيابة العامة، إن والدتها غادرت للعلاج خارج الدولة لمدة يومين، وتركتها مع شقيقيها في عهدة المتهمة، مبينة أنه في صباح يوم الواقعة أثناء نومها مع شقيقيها، فوجئت بالمتهمة تسكب ماء ساخناً على وجهها، وشاهدت الخادمة تحمل ساطوراً، ووجهت إليها طعنات استقرت في وجهها ورقبتها ويديها، ثم سكبت الماء على شقيقيها، ووجهت إليهما طعنات متفرقة، فهرعوا خارج الغرفة محاولين الاتصال من الهاتف الثابت، لكنها قطعت سلك الهاتف، وطاردتهم داخل الشقة، حتى دخلوا الحمام وأغلقوا بابه، واتصلوا بالشرطة التي حضرت وكسرت باب الشقة، وألقت القبض على المتهمة، وتم إسعافهم على الفور ونقلهم إلى طوارئ مستشفى راشد لتلقي العلاج.

وقال شرطي إنه بعد أن كسر أفراد الشرطة باب الشقة، شاهدوا داخلها آثاراً للدماء، وسمعوا أصوات استغاثة المجني عليهم، مشيراً إلى أنه توجه إلى الحمام، وطلب منهم فتح الباب، إلا أنهم ترددوا في البداية خوفاً من ألا يكون من رجال الشرطة، ثم فتحوا الباب، وكانت الدماء تسيل منهم.

وأضاف أنه باستفساره من الأطفال عن الجاني، أوضحوا أنها الخادمة، فأسرع وزميله بتفقد أرجاء المنزل، وعثرا عليها تجلس في شرفة الشقة (البلكونة)، وتحمل بيدها ساطوراً ذا نصل عريض ومقبض خشبي ملطخاً بالدماء، وملابسها ملطخة بالدماء، وتحمل في يدها الأخرى جواز سفر ومبلغاً نقدياً مزقته بمجرد مشاهدتهما.

ولفت إلى أنه تفاوض مع المتهمة في بادئ الأمر لتسليم نفسها وترك الساطور، إلا أنها لم تستجب، فأشهر مسدسه في مواجهتها لإجبارها على ترك الساطور، فتراجعت ورمت الساطور من يدها وسلّمت نفسها.

تويتر