مخالف يوهم ضحاياه بقدرته على سداد نصف قيمة المخالفات المرورية

قبضت شرطة الشارقة على مخالف (من جنسية دولة عربية) بتهمة الاحتيال، بعد ارتكابه جرائم إلكترونية ضد عدد من الضحايا.

وكانت بلاغات مختلفة قد وردت إلى الجهات الأمنية، تفيد بتعرض أشخاص لاحتيال إلكتروني من مجهول، قالوا إنهم تواصلوا معه عبر موقع إلكتروني، وأوهمهم بقدرته على سداد قيمة المخالفات المرورية بنصف قيمتها الفعلية.

وشكلت الشرطة فريقاً أمنياً من قسم الجريمة المنظمة (فرع جرائم التقنية) في إدارة التحريات والمباحث الجنائية، للبحث عن الجاني وتحديد هويته والقبض عليه.

ومن خلال عمليات البحث والتحري وجمع المعلومات، اشتبه الفريق في شخص يروج لتسديد المخالفات المرورية عن طريق الإنترنت، مع تخفيض كبير في قيمتها الفعلية. وتمكن من كشف الأساليب والطرق غير المشروعة التي ينتهجها للإيقاع بضحاياه، وذلك من خلال سداد قيمة المخالفات عن طريق الحكومة الإلكترونية ببطاقات ائتمانية مسروقة، أو مزورة.

وعند استعلام صاحب المعاملة عن المخالفة إلكترونياً، يتضح له أنها سددت فعلاً، فيرسل المبلغ المتفق عليه إلى الجاني.

ولكن بعد أن يرفض النظام عملية السداد، لاحقاً، وتعود المخالفة إلى السجل المروري مجدداً، كون البطاقة الائتمانية المستخدمة في السداد مسروقة أو مزورة، يكتشف الضحية أنه تعرض لعملية احتيال.

وبمواجهة المتهم بالمنسوب إليه، أكد تسديد مخالفات مرورية بالتعاون مع وسيط من خارج الدولة، لافتاً إلى أن دوره تمثل في إقناع الزبائن، أو مكاتب تأجير السيارات، ممن يرغبون في تسديد مخالفاتهم المرورية، بأنه يستطيع تخفيضها إلى نصف قيمتها الإجمالية، على أن يحصل هو على نسبة 7% من المبلغ الإجمالي المرسل من الضحية، فيما تذهب النسبة المتبقية لشريكه.