أكد أن اهتمام سيف بن زايد خفّف من آلامه وأشعره براحة كبيرة

الزوج السابق لضحية «منقبة الريم»: شرطة أبوظبي تعاملت باحترافية مع الحدث

صورة

قال الزوج السابق لضحية جريمة «منقبة الريم» الأميركية إيبوليا رايان، بول راين، إن اهتمام الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومتابعته الشخصية لملابسات الجريمة والتوصل إلى المشتبه فيها، «كان له الأثر البالغ في التخفيف من آلامنا إثر فقداننا إيبوليا وأشعرني ذلك براحة كبيرة حيال بقائي وأسرتي في الإمارات». وأضاف راين الذي يعيش مع ابنتهما البالغة من العمر 13 عاماً في فيينا «أنني مرتاح للطريقة التي تعاملت بها السلطات الإماراتية مع هذه القضية، إلى جانب الطريقة الحضارية الراقية والاحترافية العالية التي تعاملت بها شرطة أبوظبي سواء مع الأحداث أو معي وأسرتي».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/233969.jpg

بول راين:

• «أشعر بالأمان نتيجة الدعم الذي جرى تقديمه لي وبامتنان كبير لما لمسته».

• «وصلت إلى هنا وأنا أحمل تصورات مسبقة.. ولكن ما حصل بدّد الشكوك».

وأشار إلى أن زوجته السابقة «كانت شخصاً جميلاً وتحمل قلباً نقياً، وكنت أعلم أنها ستكون أماً رائعة لأطفالي وبعد طلاق ودياً الذي تم بالتراضي بيننا، انتقلت إلى فيينا وانتقلت هي إلى أبوظبي، حيث رأت فيها فرصة لتحقيق المزيد من الاستقلال المادي والمعنوي بعدما حصلت على عمل فيها، واتفقنا على أن تبقى ابنتي الكبرى البالغة من العمر 13 عاماً في المدرسة الداخلية التي تدرس بها في فيينا، على أن تصطحب زوجتي طفلينا التوأمين 11 عاماً إلى أبوظبي، وكانت خطتها أن تبقى في أبوظبي لمدة عامين وينتقل الطفلان بعد ذلك إلى فيينا، حيث نسكن أنا وابنتي أو ننتقل جميعاً للعيش في الولايات المتحدة الأميركية».

وقال إنه علم بوفاة زوجته السابقة عن طريق صديقة لها عن طريق البريد الإلكتروني، إذ قرر السفر، وكان في استقباله في مطار دبي ضابط من الشرطة المجتمعية، وقال: «تمت مرافقتي عبر الجمارك ومن ثم التقيت بضابط شرطة من مكتب شؤون الضحايا انتقلت بصحبته بالسيارة إلى أبوظبي، حيث تولى أحد ضباط شرطة أبوظبي الاهتمام بي منذ ذلك الحين وحتى اللحظة الأخيرة ولم يزل».

وأضاف راين: «لقد كان تجاوب الناس في أبوظبي مذهلاً، حيث تولى أحد ضباط الشرطة رعايتي طوال الوقت، وتم تقديم مسكن رائع لي ولأطفالي ولبّت الإمارات والإماراتيون جميع متطلباتنا، ونحن ممتنون لذلك، كما قدمت أسرة إيبوليا وأصدقاؤها كامل الدعم، وبذل الجميع جهوداً كبيرة لدعمنا خلال هذه المحنة».

وتابع أن سمو الشيخ سيف بن زايد اتصل به هاتفياً، وقدم سموه العزاء باسمه شخصياً وباسم الشعب الإماراتي عموماً وحكومة دولة الإمارات، وقال: «أخبرني سموه بأنهم سيعثرون على المتهم الذي ارتكب الجريمة، وبأنهم يفعلون أقصى ما بوسعهم في هذا الشأن، وقال لي بأنهم سيبذلون كل الجهود لمساعدتنا خلال محنتنا وحتى نهاية هذا الوقت العصيب».

وحول شعوره بعد إبلاغه بإلقاء القبض على المشتبه فيها، قال راين إنه «شعر بأقصى درجات الرضا خصوصاً مع اطلاعه على المستجدات من قبل الشرطة اولاً بأول وشاهد فيديو عملية الاعتقال ومسرح الجريمة، إذ شعر بالامتنان لإلقاء القبض على مثل هذا (الوحش)»، على حد وصفه.

وتابع راين أنه «عندما بلغ إلى علمي بأن الشخص كان موقوفاً لبعض الوقت، وبأن إلقاء القبض على مرتكب الجريمة قد حدث أصلاً قبل يوم أو يومين من نشر الفيديو، فهمت عندها مدى حنكة وحرفية الشرطة في هذا البلد».

وأشار إلى أن الشرطة أطلعته على تطورات القضية بصورة دورية، كما أنه تابع التطورات عبر وسائل الإعلام وما تبثه نقلاُ عن الشرطة أو الشهود.

وقال راين إن خطته تتمثل في توفير الأدوات التي تتيح له البقاء في الدولة لبعض الوقت حتى انتهاء الفصل الدراسي الأول، وستعود ابنته إلى المدرسة، إذ يقوم أصدقاء بالاعتناء بها، وقال: «لقد قدمت الحكومة الإماراتية لي تطمينات، وأظهرت سخاء كبيراً لي حول الكيفية التي سيساعدونني من خلالها بأي شيء أود القيام به أنا والأولاد، ولذلك فإنني أشعر بارتياح بهذا الخصوص ولن أضطر إلى التفكير بأي أعباء أو أن أشعر بأي قلق إزاء ذلك».

واختتم راين حديثه: «إنني أشعر بالأمان نتيجة للدعم الذي جرى تقديمه لي، وأشعر بامتنان كبير لما لمسته هنا، لقد وصلت إلى هنا وأنا أحمل بعض التصورات المسبقة عما ستكون عليه الحال، ولكن ما حصل هو أنه جرى تبديد الشكوك التي كانت لدي، لدرجة أنني أشعر بأن الكثير من قوى الظلام والإرهاب الموجودة هنا في الشرق الأوسط التي عبرت عن نفسها بوضوح، ستختفي مع مرور الوقت بفضل قوى الخير التي رأيتها هنا».

وتابع: «إنني ممتن لما رأيته هنا، ولعل السبب في ذلك هو أنني كنت متشككاً جداً لدى وصولي، خصوصاً بعد الحادث المؤسف الذي تعرضت له زوجتي السابقة، لقد كان ما رأيته خلال عملية إلقاء القبض على المتهمة، وكل ما قدمه سمو الشيخ سيف بن زايد خلال المؤتمر الصحافي، مهماً جداً بالنسبة إلى، فسماع كلماته وتحدثه باللغة العربية أوحى إليّ بأنه لم يكن يقوم بهذا الأمر لمجرد تطمين الجمهور المتحدث بالإنجليزية أو مجاملته، بل كان يوجه حديثه للجميع على النحو المعتاد، وإن الطريقة التي أوصل بها الرسالة أشعرتني بأن هناك الكثير من الأمل، إنني ممتن جداً لما رأيته، وأشعر براحة كبيرة حيال بقائي هنا، كما أنني مرتاح لفكرة زيارة هذا البلد مرة أخرى ولعل السبب الرئيس وراء ذلك هو العلاقة الوثيقة التي نشأت بيني وبين هذا البلد، والطريقة التي تمت معاملتي بها».

تويتر