«إيواء ضحايا الاتجار بالبشر» استقبلت 1000 مكالمة منذ 2008

قالت المديرة التنفيذية لمراكز إيواء النساء والأطفال ضحايا الإتجار بالبشر، سارة شهيل، إن عدد المكالمات التي تلقاها الخط الساخن لمراكز الإيواء، منذ تأسيسها عام 2008 حتى الآن، بلغ نحو 1000 مكالمة، إلا أن معظمها لم يتعلق بضحايا الاتجار بالبشر، وتركز أغلبها حول العنف الأسري أو بعض قضايا الاغتصاب، وهي قضايا لا تختص بها مراكز الإيواء.

وقالت إن مراكز الإيواء تأسست سنة 2008 بقرار من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، بإنشاء مراكز لإيواء الأطفال والنساء ضحايا الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي، تحت القانون الاتحادي رقم 51 لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر. وأشارت إلى أن الإمارات قامت ببناء مراكز الإيواء على أساس إنساني، وتقدم خدمات تأهيلية للضحايا تعيدهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية بعد خروجهم من المراكز وإعادتهم إلى بلدانهم، مؤكدة أن الإمارات تعد دولة مقصد لتلك الجريمة وليست دولة منشأ.

وأفادت خلال مؤتمر صحافي، أمس، بأن الضحايا يأتون للمراكز وهم في وضع نفسي سيئ نتيجة الصدمة والقهر والظلم التي مروا بها، ومن هنا يبدأ عمل المراكز من خلال خطط توضع لإعادة التأهيل بغرض إعادة الثقة في نفوس الضحايا وإعادة التوازن لهم.

وأطلعت شهيل الإعلاميين على الإجراءات وبرامج إعادة التأهيل، مشيرة إلى أنه يتم إجراء الفحوص الطبية للضحايا بمجرد إيوائهم وأن مركزي إيواء النساء والأطفال ضحايا الإتجار بالبشر والاستغلال الجنسي، في إمارتي الشارقة ورأس الخيمة، افتتحا تسهيلاً للإجراءات التي تتطلبها بعض القضايا، وتسهيلاً للضحايا من عناء التنقل، وليس تبعاً لكثرة أعداد الضحايا.

وقالت إن مراكز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر نجحت، منذ تأسيسها في 2008، في إعادة مئات الضحايا إلى بلدانهم بعدما قدمت لهم الرعاية النفسية والصحية والمادية، وإنها تقدم دعماً مالياً للضحايا لمساعدتهم على العودة إلى الحياة الطبيعية والاندماج في المجتمع، بالإضافة إلى الدعم المعنوي بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة في بلدان الضحايا.

تويتر