اتهام موظف بالاختلاس.. وجمارك المطار تضبط عربي هرب 377 قرصا مخدرا

نظرت محكمة الجنايات في الشارقة برئاسة القاضي حسين العسوفي أربع قضايا الأولى قضية اختلاس موظف سابق في مؤسسة الشارقة للمواصلات التي تم تغيير اسمها حاليا إلى هيئة الطرق والمواصلات لمبالغ مالية نتيجة تلاعبه بالاشتراك مع متهمين آخرين في عدادات سيارات الأجرة التابعة للمؤسسة، والثانية والثالثة قضيتي سرقة متهم فيهما طالب مواطن يبلغ من العمر 17 عاما بسرقة كافيتيريا ومطعم، وقرر القاضي عرضه على الباحث الاجتماعي، والرابعة محاولة تهريب مواد مخدرة عبر مطار الشارقة الدولي متهم فيها شخص من الجنسية العربية قام بإخفاء المضبوطات في ملابسه الداخلية.

القضية الأولى متهم فيها موظف سابق في مؤسسة الشارقة للمواصلات التي تم تغيير اسمها حاليا إلى هيئة الطرق والمواصلات يدعى "ع.ع.م"، باختلاس مبالغ مالية نتيجة تلاعبه بالاشتراك مع متهمين آخرين في عدادات سيارات الأجرة التابعة للمؤسسة. وتعود تفاصيل الواقعة إلى 17 أكتوبر 2011.

وفي الجلسة قال الشاهد وهو من جنسية دولة عربية "إنني كنت أعمل في تاريخ الواقعة موظفا في مؤسسة الشارقة للمواصلات، والمتهم الأول (ع) كان أحد موظفي المؤسسة، وكان يعمل في قسم التحصيل، وقبلها كان يعمل مساعد إداري في المؤسسة، وكان مسئول عن عدادات سيارات الأجرة وتحصيل المبالغ المالية من سائقي سيارات الأجرة ".

وأشار الشاهد إلى أن المتهم كان يقوم بتسليم سائقي المركبات مفتاح مغناطيسي لنقل المعلومات من جهاز عدادات الأجرة الموجود بالمركبة إلى النظام الحسابي الخاص بالهيئة، وأن السائقين كانوا يوردون ما لديهم من أموال للمتهم، ومن ثم يقوم المتهم باستلام المبالغ المحصلة من السائقين، ويقوم بتوريدها لشركة تحصيل التابعة لمصرف الشارقة الإسلامي.

وسأل القاضي الشاهد "كيف تم اكتشاف عملية اختلاس المتهم من الهيئة"؟ رد الشاهد أن الهيئة تقوم بعمل تفتيش دوري على سيارات الأجرة، وبناء على ذلك التفتيش تم ضبط المتهم الثاني (م) من جنسية دولة أسيوية. ومن ثم اعترف على المتهم الأول وبقية المتهمين. وأفاد بأن عمر قام بتسليم مفاتيح مركبات أخري للسائقين غير تلك المفاتيح المصرح تسليمها لهم.

ولفت الشاهد إلى أنه "تم استدعاء المتهم الأول وعمل تحقيق معه واعترف بكل شيء، وبناء على ذلك تم تشكيل لجنة تحقيق داخلية، واعترف المتهم بتسليم مفاتيح أخري للمركبات للسائقين غير تلك المصرح بتسليمها، وذلك في مقابل حصوله على جزء من المبالغ التي يتم تحصيلها من خلال مركبات الأجرة حسب اعترافاتهم".

وبمواجهة المتهم الأول في الجلسة أنكر جميع التهم، وقال إن ما ورد في شهادة الشاهد غير صحيح، فيما يتعلق بتهم مفاتيح السيارات واختلاس مبالغ مالية من المؤسسة.

سأل القاضي الشاهد هل تم اتخاذ إجراءات إدارية من قبل المؤسسة تجاه ذلك المتهم؟ أجاب بأنه تم تحويل الموضوع للنيابة العامة، وأنه تم فتح بلاغ لدى الشرطة، ومن ثم أحيل الموضوع للنيابة العامة.

من جهته قال المحامي وكيل المتهم هل يوجد دليل فني بقيام المتهم بتسليم سائقي المركبات مفتاح آخر خاص بذاكرة التخزين؟. رد الشاهد أن "التقرير الفني قال إن عدادات الأجرة بها بيانات والمفترض أن تنقل للنظام، ومن خلال قراءة البيانات الموجودة في عدادات سيارات الأجرة يجب أن نقرأ  نفس البيانات الموجودة في جهاز التحصيل ومقارنتها بتلك الموجودة داخل النظام ووجدنا أن هناك فارق بين الاثنين".

وقرر القاضي تأجيل القضية إلى جلسة 7 ديسمبر المقبل ووافق على طلبات الدفاع بتصوير محضر الجلسة وتقديم الدفاع الجلسة المقبلة. كما وافق على تسليم الشاهد جواز سفره، ما لم يكن محجوزا لسبب آخر أو على ذمة قضايا أخرى.

 

سرقة كافيتيريا ومطعم


أما القضية الثانية والثالثة فيحاكم فيهما طالب مواطن يدعى "س.ع"، ويبلغ من العمر 17 عاما متهم بسرقة كافيتيريا ومطعم في مدينة الشارقة. حيث توجه له النيابة في التهمة الأولى سرقة  5600 درهم وهاتف نقال من نوع نوكيا من صندوق النقود الخاص بكافيتريا الدجاج الطازج بمدينة الشارقة، كما قام بسرقة 4800 درهم من مطعم شمس الأصيل بالمدينة.

وعند مواجهته بالتهمة الأولى قال المتهم إنه دخل من الباب الخلفي للمطعم وقام بسرقة 1500 درهم فقط من صندوق النقود الذي كان مفتوحا، ولم يقم بسرقة المبلغ السالف ذكره في الاتهامات ولا الهاتف النقال. كما أنكر قيامه بالتهمة الثانية بسرقة مطعم شمس الأصيل.

وقرر القاضي تأجيل القضية إلى شهر ديسمبر المقبل، مع استمرار حبس المتهم. وعرضه على الباحث الاجتماعي وتزويد المحكمة بتقرير عن حالته النفسية والاجتماعية والتعليمية.

 
 

عربي يهرب 377 قرص مخدر في ملابسه الداخلية


وفي القضية الرابعة واجهت المحكمة متهم من الجنسية العربية يدعى ( م. أ. ع) بتهمة بمحاولة تهريب 377 قرص مخدر عبر مطار الشارقة الدولي، وذلك في شهر مايو 2014.

وخلال الجلسة قال الشاهد (أ. ح. م) إنه يعمل موظفا في جمارك مطار الشارقة الدولي وأنه أثناء وجوده على رأس عمله حضر المتهم قادما من بلاده وبتفتيش حقيبته لم يتم العثور على أي مواد مخدرة. وبعد ذلك قام بتفتيشه ذاتيا وعثر معه على مجموعة من الأقراص المخدرة يقدر عددها بـ 377 قرص قام بإخفائها في ملابسه الداخلية.

وأضاف "بعد ذلك قمت بتسليم المتهم والأقراص المخدرة إلى مندوب إدارة مكافحة المخدرات في الشارقة، والذي يعمل في المطار، ولم أقم بسؤال المتهم عن المضبوطات ولا عن قصده لجلبها لأن هذا الأمر لا يدخل في اختصاصي".

وبعد ذلك قام القاضي بمواجهة المتهم بشهادة الشاهد، واعترف المتهم قائلا إن ما ورد في شهادة الشاهد صحيح وأنه جلب أقراص المؤثرات العقلية بقصد الاستعمال الشخصي أي التعاطي. وقرر القاضي تأجيل القضية إلى جلسة 7 ديسمبر المقبل.

تويتر