ثلاثيني يروي قصته من «أول مرة مخدرات» إلى السجن
الإحساس الزائف بالرجولة، و«الشلة»، هما القاسم المشترك الأعظم في مشكلات الشباب كافة، وهما الأكثر تأثيراً وهيمنة على سلوكياتهم، هذا ما تؤكده قصة (س. ر. أ ــ 32 سنة)، من جنسية دولة خليجية، المحكوم عليه بالسجن أربع سنوات عن تهمة التعاطي.
ويحكي المتهم، في إطار حملة «قصّوا علي»، قصته مع التعاطي للمرة الأولى، حينما كان برفقة أصدقاء السوء الذين ألحوا عليه ليخوض التجربة الجريئة، حتى يبرهن للشباب إحساسه الوهمي بالرجولة، لتستمر الحكاية بعد أن (قصّوا عليه) تأثيرها الذي ينقلهم إلى عالم آخر، حسب قولهم، وبعد أن لبى طلبهم، بدأت قصته مع تعاطي المخدرات، إلى أن ألقي القبض عليه متلبساً.
ويضيف أنه لم يجد أثناء محاكمته سبيلاً للإنكار، لكن لحسن حظه تم الإفراج عنه بعفو شمل معظم المحكوم عليهم في ذلك الوقت، بعد تسعة أشهر أمضاها حزيناً منكسراً، وبعد خروجه من السجن، بدأ مشوار البحث عن وظيفة أخرى، بعد فقدانه وظيفته الأولى جراء دخوله السجن، غير أنه فشل في تحقيق مراده، فليس كل ما يتمناه المرء يدركه، إذ لم يتمكن من استخراج شهادة حسن السيرة والسلوك التي لا يمكن إصدارها قبل عامين من الإفراج، فازدادت مشكلاته، وتضاعفت ديونه، وبدأت مطاردة البنوك والأفراد له لاسترداد ديونهم، ولما فشل في إيجاد من يساعده، خصوصاً أن والده متوفى، ووالدته تعتمد على الشؤون الاجتماعية في تربية أشقائه، سقط مرة أخرى في بؤرة التعاطي، حتى ألقي القبض عليه أثناء مشاجرة، وحكم عليه بالسجن أربع سنوات، بعد ثبوت تعاطيه المخدرات.
ويعرب (س) عن شعوره بالحزن العميق لارتكابه هذه الجريمة التي زلزلت أركان عائلته، مناشداً الجهات المختصة إيداعه في مركز التأهيل حتى يسترد ثقته بنفسه، ويعود إلى مجتمعه إنساناً صالحاً، يعول أسرته، ويعمل من أجل رفعة بلده، لاسيما أنه التحق بكلية التقنية العليا خلال هذه الفترة، وفي طريقه للحصول على شهادة جامعية تؤهله للعمل في دائرة حكومية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news