بعد تصادم حافلة وشاحنة ثقيلة وإصابة 18 طالبة
«مواصلات الإمارات» تتجه إلى تركيب حزام أمان في الحافلات المدرسية
أبلغ المدير التنفيذي لدائرة النقل المدرسي في مؤسسة مواصلات الإمارات، عبدالله سيف الغفلي، «الإمارات اليوم» أن المؤسسة تدرس تركيب حزام الأمان في مقاعد الحافلات المدرسية الحكومية، لحماية الطلاب من التعرض للخطر حال وقوع حوادث مرورية، وذلك إثر حادث تصادم حافلة مدرسية بمركبة خرجت من كتف الطريق بشكل مفاجئ، وشاحنة كانت تسير في الاتجاه المقابل على طريق الصالحية، أول من أمس، في رأس الخيمة، ما أسفر عن إصابة 18 طالبة إصابات متفاوتة، وإصابة سائقي الحافلة والمركبة المتسببتين في الحادث، وسائق الشاحنة، إصابات بين البليغة والمتوسطة.
وتفصيلاً، قال الغفلي، إن المؤسسة تدرس تركيب حزام الأمان في الحافلات المدرسية التابعة لها، وجعلها ضمن معايير السلامة والوقاية التي تحفظ سلامة الطلبة، موضحاً أن حزام الأمان له إيجابيات وسلبيات في الحافلات المدرسية، ومن الجوانب الإيجابية أنه يحافظ على سلامة الطلاب من الحوادث المرورية، ويمنع تقاذفهم من المقعد حال وقوع حادث تصادم أو تدهور الحافلة.
وأضاف أن من الجوانب السلبية لحزام الأمان في الحافلات المدرسية، أنه لا يمكن فتح الحزام بشكل سريع وخروج الطلبة من مقاعدهم حال وقوع حالة طارئة، أو عند اندلاع حريق في الحافلة، متابعاً أن المؤسسة ستتواصل مع الشركات المصنعة للحافلات، لمناقشة مدى أهمية تركيب حزام الأمان في الحافلات المدرسية.
وأشار إلى أنه سيتم فحص الحافلة المدرسية المتضررة من قبل لجنة من الفنيين في المؤسسة، لمعرفة أسباب وقوع الحادث، وكيفية تعامل السائق مع الحادث لحظة وقوعه، وهل أدت عوامل السلامة المتوافرة في الحافلة إلى تخفيف قوة الحادث.
وذكر الغفلي أن السائق كان ملتزماً بالسرعة القانونية، فلم تتجاوز سرعة الحافلة 50 كيلومتراً في الساعة أثناء السير على الطريق قبل وقوع الحادث، موضحاً أنه سيتم فحص السائق للتأكد من سلامته الجسدية والصحية.
من جهته، قال مصدر طبي في مستشفى صقر الحكومي، إن 12 طالبة من المصابات في الحادث خرجن من المستشفى بعد تلقيهن العلاج، منهن تسع طالبات خرجن مساء أول من أمس، وثلاث طالبات خرجن أمس بعد تلقيهن العلاج اللازم، فيما هناك ست طالبات تحت الرعاية الصحية.
والتقت «الإمارات اليوم» تسع طالبات من المصابات في مستشفى صقر الحكومي، ثلاث منهن مصابات بكسور في الأيدي، وطالبة مصابة بكسر في الأنف، وطالبة أخرى مصابة بجرح قطعي في الفخذ، كما أصيبت أربع طالبات بكدمات في مختلف أنحاء الوجه.
ووصفت الطالبات الحادث بالمرعب، حيث تطايرين داخل الحافلة لحظة وقوع الاصطدام، وانخلعت المقاعد من أماكنها، وتساقطت فوق رؤوسهن، ما أدى إلى إصابتهن في مختلف أنجاء الجسد.
وقالت الطالب (ع.س ــ 16 عاماً) تدرس في الفصل الأول الثانوي في مدرسة الهمهام، إن الطالبات بدأن في الصراخ لحظة اصطدام الحافلة بالمركبة التي دخلت حرم الطريق بشكل مفاجئ، وبعدها بلحظات وقع حادث التصادم مع الشاحنة الثقيلة، موضحة أنها كانت تجلس في المقاعد الوسطى للحافلة، وعند اصطدامها بالشاحنة، شعرت بضربة قوية أصابت ظهرها، وقذفتها من المقعد باتجاه المقاعد الأمامية، وتطايرت الطالبات داخل الحافلة، وسقط على رأسها أحد مقاعد الحافلة، بعد أن خُلع من مكانه، ما تسبب في إصابتها بكسر في اليد اليسرى.
وأفادت الطالبة (ش.س ــ 16 عاماً)، طالبة في الفصل الأول الثانوي، بأنها كانت تجلس في المقاعد الخلفية للحافلة، وعند وقوع الحادث طارت من مقعدها بشكل مفاجئ، واصطدم رأسها بأحد المقاعد الأمامية في الحافلة، ما أصابها إصابات متوسطة في العين اليمنى، موضحة أن كثيراً من المقاعد تطايرت من أماكنها لحظة وقوع الحادث، وأنها شاهدت بعض الطالبات محصورات أسفل المقاعد المكسورة.
وذكرت الطالبة (هـ.ش ــ 15 عاماً)، أنها أصيب بكسر في يدها اليمنى، نتيجة تطايرها من مقعدها داخل الحافلة، وسقوطها على بعض المقاعد لحظة تصادم الحافلة بالشاحنة، متابعة أن لحظات الحادث كانت مرعبة، وأنها حاولت الإمساك بالمقعد لحظة الحادث، إلا أنه خلع من مكانه، ما تسبب في طيرانها باتجاه المقاعد الأمامية للحافلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news