فشلت في استدراجه إلى شقة.. ووضعت له مخدراً في الطعام لكنه رفض أكله

زوجة الظنحاني.. حاولت قتله مرتين ونجحت في الثالثة

صورة

كشفت شرطة رأس الخيمة عن تفاصيل جديدة في مقتل المواطن المحامي أحمد الظنحاني (54 عاماً ــ من سكان إمارة الفجيرة)، على يد زوجته (ر.أ.ح)، بمساعدة مواطن يدعى (ح.ع.ش)، وسائق (من جنسية دولة آسيوية) يعمل لدى والد الشريك الأول يدعى (أ.ز)، تبين أن الزوجة حاولت من قبل قتل المجني عليه مرتين لكنها فشلت، حسب مدير إدارة العمليات في شرطة رأس الخيمة، العميد عبدالله خميس الحديدي، الذي وصف الجريمة بـ«عملية القتل الناعمة».

وقال الحديدي، لـ«الإمارات اليوم»، إن معاينة مسرح الجريمة أسفل وادي حام في منطقة دفتا، حيث عثر على جثة المجني عليه وسيارته، كانت تؤكد وجود شبهة جنائية وراء الحادث، ورجحت التحقيقات خلال الـ24 ساعة الأولى هذا الاتجاه، خصوصاً بعد فحص الحمض النووي للمجني عليه ورفع البصمات، الذي أثبت ضلوع أشخاص في الجريمة.

وأضاف أن «الشرطة فتشت بعض المنازل والمحال التي لها علاقة شخصية بالمجني عليه، وأجرت تحريات حول الأماكن التي تردد عليها قبل الحادث، وتم التوصل خلال جمع المعلومات إلى وجود خلافات شديدة بين المجني عليه وزوجته منذ سنوات، وصلت إلى حد تبادلهما الشكاوى في مركز الشرطة، ومن ثم أخذت التحقيقات مساراً آخر».

وتابع أن «إدارة التحريات والبحث الجنائي وضعت أمامها الأدلة والمعلومات، وتقرير الطب الشرعي، والخلافات الزوجية، وتوصلت أخيراً إلى أن وراء الجريمة الزوجة وآخرين عثر على بصماتهما في موقع الحادث، وتبين أنهما مواطن وسائق، فتم القبض عليهم، كلٌ في محل سكنه».

وأوضح الحديدي، أن «الزوجة اعترفت في التحقيقات بأنها حاولت قتل زوجها مرتين قبل أسبوع من الجريمة لكنها فشلت، وفي المرة الأولى حاولت استدراجه إلى إحدى الشقق وقتله لكن بسبب سوء التخطيط لم تتمكن من تنفيذ الجريمة، وفي المحاولة الثانية وضعت له مادة مخدرة في الطعام، وخططت لقتله بمساعدة شريكيها بعد أن يفقد الوعي، إلا أن الطعام لم يعجب المجني عليه وتركه دون أن يأكله».

وأشار الحديدي إلى أن «المحاولة الثالثة كانت متطورة جداً، فقد بحثت الزوجة عن طريقة جديدة لتنفيذ الجريمة، لا تترك أثراً خلفها، بحيث يبدو كأن الوفاة طبيعية، فاستغلت مرض زوجها بالسكري وبحثت مع شريكها المواطن عبر الإنترنت عن أسهل طرق القتل باستخدام حقن الإنسولين، وتوصلا إلى أنه في حال أخذ المريض جرعات زائدة من الإنسولين، فإنه يصاب بانخفاض حاد في الضغط واضطرابات في القلب ويفقد الوعي».

وقال: «بدأت الزوجة وشريكها المواطن تنفيذ خطتهما بشراء عدد من حقن الإنسولين، وفي يوم الحادث وضعت للمجني عليه أقراصاً منومة في الشراب والطعام، حتى راح في نوم عميق، ثم جعلت أبناءها يلزمون غرفهم في الطابق العلوي من المنزل، وأغلقت النوافذ والستائر، وأطفأت الأنوار، ومكنت شريكيها الأول من الدخول إلى المنزل عبر أحد الأبواب الجانبية، ثم توجها إلى غرفة الضحية، الذي كان في حالة نوم عميق، وانقضا عليه وشلا حركته، وكمما فمه لمنعه من الصراخ، فيما قامت الزوجة بحقنه بجرعة إنسولين، ثم أعقبها المتهم بحقنة أخرى، إلى أن خارت قواه وتوقف عن الحركة تماماً».

وأوضح الحديدي، أن «الزوجة وشريكها المواطن والسائق الآسيوي، حملوا المجني عليه ووضعوه في غرفة المجلس حتى تبدو الوفاة طبيعية، لكنها غيرت الاتفاق خشية أن تتجه نحوها الشكوك بسبب الخلافات بينهما، وطلبت منهما وضعه في إحدى سياراته للتخلص منه بإلقائه من مكان مرتفع في أحد الأودية العميقة في الإمارة».

وأضاف أن المتهم الثاني قاد مركبة المجني عليه بعد أن وضعه في المقعد الأمامي إلى جواره، وجلس المتهم الثالث في المقعد الخلفي، حتى وصلا إلى مكان وقوف مركبة المتهم الثاني، حيث نزل وقادها المتهم الثالث، وانطلقا بالسيارتين حتى وصلا إلى وادي حام في منطقة دفتا برأس الخيمة، حيث أوقفا مركبة المتوفى عند حافة الوادي، ونزل منها بعد وضعها في حالة السير إلى الأمام لتندفع باتجاه الوادي، وتسقط على الصخور، متسببة في إصابة المجني عليه بكسور في مختلف أنحاء جسده، ما أدى إلى وفاته فوراً، نتيجة تعرضه لكسرين في العمود الفقري في منطقة العنق».

تويتر